دام برس : رؤى جبر قاسم
حرية وديمقراطية مصطلحان تداولناهما كثيرا في الآونة الأخيرة وكثر اللغط حولهما ولربما لم يعلموا هؤلاء المنادين بها معانيها الحقيقة وسبل استخدامها الصحيح , وبما أن الحرية والديمقراطية وجهان لعملة واحدة سأحاول تطبيق هذه المصطلحات البراقة في مسيرة الاصلاح والتطوير والتحديث رغم آنف المؤامرة التي نعيشها في سورية
فمثلا حين ندخل الى دوائرنا الحكومية عامة ومديرية التفتيش البحري التابعة للمديرية العامة للموانئ في اللاذقية خاصة نرى تفشي وباء الفساد والرشوة بشكل رهيب داخل شبكات منظمة من بعض الموظفين والمدراء يتخللها سماسرة للتنسيق فيما بينهم لابتكار طرق جديدة لابتزاز المواطن وتقسيمه فيما بينهم كقالب من الحلوى .
ولكن الطامة الكبرى حين ترى من استيقظ على عفنهم ووقف بوجهه ثائرا على من يحرض ويساعد على خراب وطنه بأنه يقابل بازدراء وسخرية من الجميع ومن المواطن "الراشي" نفسه قبل بياعي الوطن "المرتشيين "وكأن الرشوة أصبحت جزءا اساسيا من عملهم
عدا عن ذلك حين يلجئون للدس في مراكز القرار لإقصائه وافساح المجال امامهم ليصولون ويجولون كما يحلو لهم دون حسيب او رقيب
يحسبون أنفسهم "حيتان" يأكلون كل من يعترض طريقهم
لكن باسمي واسم كل مواطن سوري شريف خائف على مصلحة الوطن وسلامة المواطن من الابتزاز سأقول لهم بحد قلمي "قفوا...قفوا عند حدكم....ولا تظنوا أنفسكم بمنأى "عما يحصل في وطننا فأنتم أخطر ممن يحملون السلاح وأشد كفرا من الجماعات السلفية التكفيرية وخرابكم أشد عنفا وهمجية من تنكيل
اجساد شهدائنا فأنتم تنكلون وتشوهون الوطن
أنتم أيها المسؤولين الفاسدين أنتم رأس الأفعى وأنتم أساس البلاء
قفوا ...قفوا عند حدكم
ارئفوا على وطنكم
فقسما برب العرش إن يومكم لقريب وحملة الضمير والإصلاح بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد ستجتاحكم وتقتلعكم من جذوركم النتنة
فهذه هي المعاني الحقيقية للحرية والديمقراطية وانتم أول من سنطبق عليهم هذه المصطلحات ...فاحذروا من غضبنا