الرئيسية  /  أخبار

أطل الأسد فأُصيب الأعراب بالإحباط.. بقلم : أحمد مطر


دام برس

يوماً بعد يوم يؤكد لنا سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد حفظه الله ورعاه أنه قائد أمة وليس رئيساً للجمهورية العربية السورية، هذا الحبيب إبن الحبيب الذي ننتظر إطلالاته كما كنا ننتظر إطلالات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في تموز يوليو 2006 ، فالحرب مستمرة والأهداف هي هي.



أطل القائد الأسد الذي لا تزحزحه الرياح العاتية ولا ترهبه جحافل الغدر، ولا تؤثر به التهويلات والتهديدات التي باتت مستهلكة في زمن الصغار الذين لا يملكون سوى أصابع الفتنة المنقلبة عليهم لتجعلهم طرائق قددا.



حوالي 90 دقيقة من الكلام الذي لا يفهمه من يدعون العروبة كانت كافية لتبين خبث وحقارة المشروع الصهيوني الذي يريد النيل ليس من سوريا فحسب وإنما من الحضارة الإسلامية، من التاريخ والإنسان، من كلمة لا إله إلا الله التي لا يقيم لها وزناً من نصبوا أنفسهم أمراء على المسلمين، تكلم الأسد بكل شيئ ولأنه يسكن في قلوب وعقول كل الشرفاء قبل أن يسكن في قلوب السوريين كان يتكلم بلسان هذا الشعب وهذه الأمة، التي سئمت من زمن الإنبطاح الذي رعاه وباركه حاكم قطر وحاكم البحرين وحاكم السعودية والذين رقصوا بالسيف مع المحتل الأمريكي في نفس الوقت الذي كان فيه أطفالنا يُذبحون على أيدي قتلة الأنبياء والرسل.



ولأن خطاب الأسد أصاب الأعراب ومن لف لفهم بالإحباط كانت الردود المتخبطة التي تشبه تخبط الشياطين، فالأسد فاجأ العالم بهذا الهدوء وهذا الحلم وهذا العزم، وسخر من الجامعة العربية وبين مدى هشاشتها، فالأسد يعلم والجامعة تعلم أن الفرق بين السماء والأرض فرق شاسع، والأسود التي تربت وترعرعت في عرين المقاومين هي أكبر بكثير ممن إرتضوا لأنفسهم أن يكونوا أذلاء يأكلون الفتات التي ترميه قادة عواصم القرار البائدة.



Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=17437