الرئيسية  /  أخبار

رسالة للرئيس الأسد من ابن الميدان بدمشق : نريد منك إشارة لنقطع رؤوس الثعابين المتسللة الى الوطن


دام برس

سيد الرئيس بشار الأسد
أنا مواطن من أهل الميدان الذين شاهدوك أكثر من مرة تأتي الى مطاعم الميدان من دون مرافقة عندما كنت شاباً في الجامعة... وأنا من الذين اعجبوا بشخصكم وتواضعكم وتفاءلت كثيراً عندما صرت رئيساً للبلاد وكل هذه الأحداث لن تغير رأيي فيك بأنك الرئيس الأفضل لسورية... والكل يعرف ان وطنيتك هي المستهدفة ولاشيء آخر...
وأنا لاأريد من هذه الرسالة زيادة الضغط عليكم في هذه الظروف الصعبة ولكن لأنني ميداني ومجروح في هذه الأيام فانني أريد أن أقول الأشياء التي لايقولها الناس للزعماء والرؤساء في ظروف عادية بل في ظروف استثنائية...
السيد الدكتور رئيس البلاد المحترم
لقد وقفنا معك ولن نتردد في الوقوف معك لأننا أصيلون ونحب الاصيل وأنت أصيل ابن أصيل... لكنني اتمنى أن تتقبل هذه الكلمات مني كمواطن صالح الى رئيسه الذي يحبه ويتمنى له كل الخير وأن يكون النصر على يديه...
ياسيادة الرئيس
لم نعد لدينا شك بوجود المؤامرة الخارجية التي تريد تدمير هذا البلد... والغبي والخائن هو من لايرى هذه المؤامرة... فالكل صار يعرف ان اجتماع كل هؤلاء الزعماء في العالم للبكاء على الشعب السوري لا يحدث الا عندما تكون هناك مؤامرة...
ولكن ياسيد الوطن هناك حقيقة أخرى نراها أيضا وهي أن في الداخل مؤامرة قديمة اسمها الانتهازيون والوصوليون وهي التي تجعل مؤامرة الخارج خطرة وهؤلاء هم الذين كانوا آباء للفساد ورعاة له... والفساد ياسيادة الرئيس هو الذي أضعف النفوس وأضعف الشعور بالمواطنة ويقال انه هو من أوصل السلاح عبر الحدود الى داخل بلدنا... والفساد هو الذي تسبب بالأزمة الأخلاقية التي أشرت اليها فخامتكم في لقائكم مع رجال الدين على احدى موائد افطار رمضان...

أليس هذا هو الوقت المناسب الآن لأن تقوم بحركة اجتثاث لهذا الفساد؟
ألا ترى أن بقاء هذه المحنطات الحزبية والمومياءات القيادية هو سبب الكوارث الوطنية؟
أليست نصف المعارضة السورية هم من المسؤولين السابقين الذين رضعوا الفساد وأرضعوه والآن صاروا شرفاء وطلاب حرية؟
أليست المعارضة السورية مليئة بهذه الطفيليات التي تطفلت علينا وعليكم... هذه الطفيليات تملأ أرض الوطن كما تملأ المعارضة؟
لقد عاصرت كل قراراتكم ومراسيمكم لكن وجدت أن هناك آلة للفساد تمنعها من التحرك... وهناك أسئلة كثيرة طرحتها هذه الأزمة:
لماذا لايزال اعلامنا رديئا رغم بعض التحسن الطفيف؟
ولماذا لايزال هناك ترهل مؤسساتي وبلادة في الجهاز الاداري اينما ذهبنا؟
ولماذا لم تتراجع الرشوة وتعطيل المعاملات؟
ولماذا هناك محتكرون يتسببون في ارتفاع أسعار مواد لانستوردها بل نصنعها؟
أسئلة كثيرة لاأقولها الا لرئيس أثق به ثقتي بأبي وأخي...

هذه الديدان الفاسدة ياسيدي الرئيس لايقضي عليها الا جهد مخلص وطني يقوده وطني مثلك له كل هذا الدعم الشعبي الذي أظهرته الأزمة...
من سيجرؤ على تحدي قرارات الرئيس الأسد وهو يحظى بهذا الدعم الساحق الماحق من شعبه؟ ان الاصلاح لن يكتمل مالم يتخذ الرئيس قرارات جريئة باطلاق النار (مجازياً)على الفاسدين... نحن لانريد مشانق ولامجازر بل نريد حركة تطهير كبرى يجب أن تنطلق ولم يعد من المفيد انتظارها... نحتاج أن نضيف كلمة "مسؤول سابق" الى أسماء آلاف الأشخاص الذين يحملون مسؤولية هذه الأيام... ومن كان منهم قد شفط وبلع حتى لم يعد قادراً على الحركة كالثعبان الذي ابتلع شاة فعليه أن يحاسب وأن يعيد الشاة التي بلعها...
هناك عشرات الآلاف ياسيادة الرئيس من المواطنين السوريين المبدعين المخلصين الذين يمكنك الاعتماد عليهم كطواقم عمل جديدة للاقلاع والانطلاق في عملية النهوض... هناك مغتربون ينتظرون العودة لكن الفساد يمنعهم ويغلق بوابات الوطن في وجه كفاءاتهم... بل ان بعضهم قد أتلفت أوراقه أو عرقلت لأسباب تافهة لمنع عودتهم..!؟ وأنا أعرف مواطنين سوريين كالثروات يطوفون العالم لأن عقول الفاسدين تخشى افساح المجال لهم في سورية... ونحن نحتاج هذه الطاقات لتشحيم آليات وأجهزة الدولة السورية المنهكة...
أتمنى منك أن تتقبل مني هذه الرسالة الصادقة التي لاتقول لك الا أن الوقت صار مناسباً جداً لضرب عنق الفساد والخروج على الشعب بقرارات كبرى...
الكل ينتظر إطلالتك القادمة لتتحدث إلينا من القلب الى القلب وأخا طيباً وزعيما كبيراً نفخر به... والكل يريد أن يسمع في القريب العاجل قرارات مصيرية... فكما نريد منك أن تعطي الاشارة لتهوي فأس الجيش العربي السوري على رؤوس الثعابين المتسللة الى الوطن والى الأيادي التي تعبث بأمنه للاجهاز على الارهابيين القتلة الذين وصلت جرائمهم الى كل سوري فاننا نترقب قرارات تطيح بالرؤوس الفاسدة القديمة التي أكل الزمان عليها وشرب والتي لم تعرف من الوطنية الا استغلال الوطن لشخصها... ونتمنى أن تتوجهوا باعطاء التعليمات للتخلص من آلاف العقبات الكأداء في المؤسسات واستبدالها بادارات واداريين جدد لاشك أنهم يملكون الحماس والرؤية للمستقبل وآن لرعيل الاداريين القديم أن يتنحى بعد اثبات فشله وبؤسه... وهذا لعمري سيكون بداية تحرك عجلة البلاد والاقتصاد وستسحق هذه العجلة مابقي من المؤامرة الخارجية التي بدأت تتفتت لأن الرئيس وقف مع الشعب كما وقف الشعب مع الرئيس...
وأخيراً... تقبل تحية ابن الميدان وتمنياته أن تحلوا وعائلتكم ضيوفاً كراماً على حينا لنحملك على الأكتاف ولنولم لك ولعائلتك ولنقول: ان الميدان للرئيس والرئيس للميدان...



حفظك الله وحفظ سورية
التوقيع : أبو أنس الميداني

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=17364