الرئيسية  /  أخبار

تسريبات عن أول تقرير للوفد العربي إلى سورية: هنالك حرب شرسة تدور رحاها بين طرفين أقوياء


دام برس – اياد الجاجة
لقد وجهت قوى العمالة والغدر رسالتها الى الشعب السوري عبر تفجيرين ارهابيين وهي رسالة واضحة المعالم فالعمل الصهيواميركي الذي ابتدئ في سوريا منذ تسعة اشهر تقريبا قد وصل الى نهايته فبعد ان فشلت الاستراتيجية الهجومية التي قادها الامركييون و الصهاينة بادوات عربية و اقليمية لجؤوا إلى عملية الانتقام تطبيقا لقاعدة لنا او للنار و هذا امر متعارف عليه في المواجهات العسكرية و الاستراتيجية و السياسية ، ان ما شهدته دمشق عاصمة الأمويين في يوم الجمعة الماضي محاكاة مطابقة تماما لما يجري في عاصمة العباسيين بغداد ، عندما فشلت المؤامرة ارتدت الى الانتقام.
فبعد العملية النوعية التي نفذها جيشنا العقائدي في ريف إدلب حيث كان هناك ما يفوق 400 مسلح كانوا قد اعدّوا إبَّان اجتماع مجلس المدعو "غليون" في تونس من أجل إعلان منطقة محررة و طلب الحماية الدولية من المجلس السوري كان لابد من الرد المباشر على هذه الهزيمة، لم يعد بيد المتآمرين قوى ميدانية على الارض و لذلك لجؤوا إلى عمليات السيارات المفخّخة و العمليات الارهابية ، وهنا توجه المهاجم برسالته الدموية هذه الى شارع يقع ي منطقة استراتيجية من حيث تواجد المدنيين اضافة الى تواجد بعض المواقع الأمنية و المركز الاخباري السوري و بالتالي عندما نعرف ان مواجهة المؤامرة كان للمدنيين وللأمن و للإعلام السوري دور بالغ لإجهاضها بذلك نعلم أن الرسالة وجّهت انتقاميا لمن كان له مثل هذا الدور وهنا يوجه السوريون رسالتهم للجامعة العربية وللجنة المراقبين و لمجلس الأمن ولمنظمات حقوق الانسان ماذا ستقولون بعد الذي حصل أليس من حق سوريا بعد هذه العملية الإرهابية أن تتخذ كل التدابير الأمنية و العسكرية الاحترازية و الوقائية من اجل حمايتنا نحن المدنيين.

وبالفعل فقد ابتدئ وفد مراقبين الجامعة العربية وحسب تسريبات لصحيفة السفير,بكتابة تقريره الأول وإرساله للجهات المعنية,وقد سربت بعض المقتطفات من هذا التقرير,الذي احتوى وصفا مفصلا لمجريات اليوم الأول من زيارتهم,وقد احتوى على جمل من قبيل "الوضع كان مختلفا عن ما اعتقدناه قبل وصولنا"و "عقب النزول للشوارع والالتقاء ببعض ممن تمكنا من مقابلتهم,تشكلت لدينا صور وانطباعات لم تكن موجودة"و "نحتاج للمزيد من الوقت للوصول للحقيقة",كما تضمن التقرير مقتطفا عن زيارتهم إلى مكان التفجير الآثم وقد نقل من التقرير بأن "على مايبدو أن هنالك حرب شرسة تدور رحاها بين طرفين أقوياء,فالتفجير الذي هز مدينة دمشق وشعر به جميع أفراد البعثة في الفندق الذي كانوا جالسين فيه,هو تفجير نسخة طبق الأصل للتفجيرات التي وقعت في بغداد والكاظمية والنجف,من حيث المعدات المستخدمة وطريقة الدخول للمنطقة وعدد المنفذين وحجم الانفجار وكمية المتفجرات المستخدمة ونوعية الصواعق المستخدمة"وهذا وقد نقلت صحيفة السفير اللبنانية عن مسؤول لبناني بأن وفد الجامعة العربية إن عمل بضمير فسوف يكون ذلك لصالح الشعب السوري وسورية من جميع النواحي.
بضمير وهذه هي النقطة الأهم وهنا مسار البحث .

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=17052