الرئيسية  /  من المواطن إلى المسؤول

إلى متى سيبقى صراخ المُدرسات غير مسموع في وزارة التربية ؟؟


خاص دام برس – بهاء نصار خير
يُقال: "إن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظمُ". مقولة كنا نسمعها كثيراً ويُضرب بها المثل لشخص يقوم بفعل معين ويغض الطرف عن نتائجه مع العلم المسبق بها. وهنا صُلب الموضوع فكما هو متعارف عليه في نظام الوزارات أو أي دائرة حكومية فعندما يتم تعيين أشخاص كموضفين في الدولة بناءً على مسابقات معلنة يقوم الناجح في المسابقة والمُتعين في الوظيفة الحكومية بأداء خدمة تسمى بالوطنية حيث يقوم بالخدمة في محافظة أخرى غير محافظته لمدة خمس سنوات بعدها يستطيع الإنتقال إلى محافظته الأساسية. وهذا هو الحال بشكل خاص في وزارة التربية فإن كانت الوزارة لا تدري بمدى المعاناة وكمّ الشكاوى التي وردت على لسان المتضررات الموجودات في المنطقة الشرقية وخاصة في هذه الأوضاع الراهنة وحصراً المتزوجات منهن فتلك مصيبة لا ندري حينها لماذا لا يصل صوتهم ومعاناتهم إلى آذان القائمين في الوزارة ولمن تُحّمل سلامتهم في حال لا قدر الله تعرضهم لأي مكروه. وإن كانت الوزارة المحترمة تعلم بهذا الموضوع وبوضع حياتهم القاسية وتعمل بمبدأ "لا حول ولا قوة" نتيجة عدم توافر شواغر والأفضل من هذا كله عند القول بأن القانون واضح بخصوص هذا الموضوع فنظن حينها بأن هذا الشيء يتطلب منا وقفة إنسانية ولو للحظة ونقول إلى أين نحن ذاهبون. وعند توجيه أي تساؤلات إلى الوزارة الموقرة بخصوص هذا الموضوع الذي بدأ الحديث عنه منذ أكثر من الثلاثة أشهر تأتي الأعذار بعدم توافر شواغر في محافظاتهم وبأن القانون واضح لا يحتاج إلى تفسير أي ينص القانون بأنه لا يحق لأحد الإنتقال إلا إذا أكمل المُدرس أو المُدرسة مدة الخمس سنوات المنصوص عليها في قانون العاملين. والسؤال: عُذراً هل أصبح القانون آية مُنزلة من السماء من المُحرم تغييرها أو المساس بها؟ وخاصة في ظل ظروف كهذه الظروف التي يمر بها وطننا الغالي والذي يحتاج منا أن نفكر بطريقة مختلفة متناسبة مع هذه المرحلة التي فُرضت علينا وخارجة عن إرادتنا. فكلنا نعلم بأن القانون وُجد لحماية المواطنين وضمان حقوقهم. ليس لكي يهون عليه صوت أنين المُستغيث وخاصة كما ذكرنا بأن هذا الصوت بُدء سماعه منذ أكثر من ثلاثة أشهر, أي قبل أن يبدأ العام الدراسي الجديد بحوالي الشهرين. والسؤال الآخر أوليست مدة الشهرين كفيلة بوصول الصوت من الشرق إلى دمشق (وزارة التربية) ولو افترضنا بأن سرعة الصوت بطيئة جداً وليس كما هي في الواقع أي بحدود 50 كيلومتر في الساعة فقط فإن الصوت سيصل في مدة قدرها ستة ساعات فقط و إذا زدنا عليها الزحمة المرورية والروتينية فقد تصل كحد أقصى إلى أربع وعشرين ساعة وصل خلالها هذا الصوت إلى وسائل الإعلام كافة العامة والخاصة المرئية منها والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية فأين اختفى الصوت في طريقه للوزارة منذ ذلك الوقت وأي طريق سلك حتى تاه وضاع سبيله. مشكلة نتمنى أن يلقى صداها مسامع السيد وزير التربية المحترم وأن يكون تأثيرها عليه إنسانياً قبل أن يكون قانونياً..
bahaa@dampress.net
facebook.com/bahaa.khair

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=49&id=15274