ثلاثة أيام على التوالي ومايزال محافظ الحسكة موصدٌ بابه أمام المواطنين الذين لم يقبلوا بإصرار المحافظ أن يغض الطرف عن تواجدهم ، بل وتزايد أعدادهم ، وبالتأكيد فإن أحداً من المواطنين لم يقصد المحافظة إلا لظرف قاهر ، أو مشكلة مستعصية وقفت مسيرة حلِّها عند قدرة المحافظ في المعالجة ، غير أن الأخير لم يسمع أصلاً كي ينظر في الحلول .
وتعدى الأمر إلى ماهو أكثر من ذلك ، حيث ألغى محافظ الحسكة استقبال المواطنين في اليوم المخصص لهم وهو يوم الثلاثاء ، وربما جاء قراره هذا بناءً على قناعاته الشخصية ، أو قرارات أخرى لم نسمع بها ، إلا أن النتيجة واحدة ، وهي نتيجة لاتسر الناظرين ، ولاتخدم المرحلة ، حيث لم يعد منظر تجمهر المواطنين أمام باب سيادته مقبولاً في ظروف اشد مايكون المواطن فيها أن يجد من يسمعه من أصحاب القرار ، او على الأقل من ينوب عنهم في ذلك من رؤساء المكاتب التنفيذية ، أو من يراه محافظ الحكسة مناسباً .
بكل الأحوال فإن الشكاوى التي وردتنا تؤكد طناش المحافظ لتجمهر المواطنين ، وسط إصرار على عدم استقبالهم ، سواءً شخصياً أو من ينوب عنه ، لتبقى شكاوى المواطنين وهمومهم أسيرة الأوراق التي حملوها على أمل العثور على الحل ، ولتبقى اسوار المحافظة منيعة على أكثر المواطنين حاجة لعرض مشكلته ، وأقلهم رغبة في الوقوف لأيام أُخر .
بدورنا نذكر السيد المحافظ بالحملة الهمجية التي تسعى للنيل من سورية ، وربما كان تجمع المواطنين امام ابواب سيادتك مايمكن الاستفادة منه في ترويج خبر لاشك أن سورية عارية عنه ، غير أننا يجب أن نسعى جاهدين للأخذ بكافة الاحتمالات والعمل على تداركها ، وخير تدارك فيما وردنا من شكاوى ، وفيما وصلنا من صور أن تُفتح الأبواب أمام المواطنين ، وكلنا يعلم أن توجيهات قيادتنا الحكيمة كانت وماتزال وستبقى تؤكد على النظر في هموم المواطنين والعمل على حلها وتذليل العقبات أمامها .
السيد محافظ الحسكة ... هناك من يقف على عتبة بابك ، وهناك من يرتقب منك الحلول ، وإلا فإن الحديث ربما سيتغير وهذا مالانريده .
دام برس - موقع آزورا الفرات