لماذا أحببناك يا قائدنا ..هل أحببناك لتميزك بقامتك وهامتك فقط ؟ أم بمواقفك وشهامتك ونبل أخلاقك وتمسكك بالثوابت الوطنية والقومية التي أكد عليها القائد الراحل حافظ الأسد ؟ .
وقفت شامخاً رافع الرأس في زمن أصبح الخوف والخنوع من صفات الكثير من الحكام .
نحن لم نصنعك , بل أنت صنعت نفسك من خلال مواقفك وتصرفاتك لتحاكي ضمائرنا وتعبر عن وجداننا . رافع الرأس لا تأبه ولا تخاف , لأنك صاحب موقف مشرف ولم تنحني لأحد ولم تستسلم بل كان أصرارك وعنادك على الحق هو دليل تميزك عن غيرك .
ووقوفك بجانب المقاومة اللبنانية والشعب الفلسطيني والعراقي وكل شعب مقهور كنت تسانده وتدعمه وتقف إلى جانبه بكل شهامة ونبل , في وقت كان الكل قد انسحب وابتعد خوفاً على كرسيه وعلى مصالحه الشخصية .
دمت لنا قائداً وحبيباً يا بشار العرب , تاهوا عن ماضيهم وافتقدوا حاضرهم وحسبوا أن لهم كرامة , فإذا بهم فائض شعب لاتفاقيات مذلة
لأمة تعيش واقع تفتقد فيه لرمز قيادي . فكنت أنت القائد الرمز الذي انتظرناك من المحيط إلى الخليج لترفع راية العزة والكرامة .وهاأنت اليوم تعبر الأطلسي لأول مرة لتؤكد للعالم أنه لامجال للضعفاء بالبقاء في زمن القوة , ولتضيف لبنة سياسية واقتصادية جديدة لسورية وللعرب فيما وراء البحار ,وذلك عبر تقوية العلاقات مع الأشقاء في المهجر , وكلماتك الجوهرية والأخاذة , حيث أكدت للعالم أنه لايمكن أن ننعزل عن العالم في جميع بقاعة , ولا يستطيع أحد أن يمنعنا من التواصل مع الأشقاء في كل مكان, فدمت لنا زهرة في بستان ورود نحبك ونرعاك إلى الأبد
بقلم : مي حميدوش