دام برس – اللاذقية – ريمه راعي
عانى أهالي اللاذقية خلال الأشهر الفائتة من انقطاعات متكررة في مياه الشرب تستمر في بعض الأحيان لأكثر من يومين متتالين و غالبا ما يكون السبب الذي تورده الجهات المعنية في المؤسسة العامة لمياه الشرب و الصرف الصحي باللاذقية بأن قطع المياه ناجم عن أعمال صيانة لجهة وجود أعطال في خطوط الجر أما الانقطاع الأخير للمياه و الذي استمر على مدى اليومين الفائتين و الذي عزاه البعض لأعمال تخريبية تستهدف خطوط الجر في المحافظة فقد كان أيضا ناجما عن أعطال خطوط الجر و التي لا بد من وجود قصة و وراء تكرر حدوثها .
دام برس توجهت إلى المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي باللاذقية و التقت مديرها العام الدكتور سامر أحمد و طرحت عليه التساؤلات التي تدور بين المواطنين حول أسباب انقطاع المياه وأيضا ًالشائعات التي تتناول استهداف خطوط الجر من قبل المخربين .
بداية ً أكد الدكتور سامر أحمد أن انقطاع المياه المتكرر لا علاقة له بأعمال تخريبية لا من قريب و لا من بعيد بل يعود لأعمال الصيانة في خطوط الجر و التي كان آخرها خلال اليومين الماضيين في خط الجر الثاني القادم من السن إلى اللاذقية و الذي يتعرض بصورة دائمة و متكررة للأعطال لجهة كونه قديم (تم تنفيذه منذ عام 1979 ) و هو مصنوع من الاترنيت و سهل الكسر مع الإشارة إلى أن هذه الانكسارات طبيعة مئة بالمئة لجهة قدم الخط و بالتالي فان تعرضه للضغوط أو حركة التربة أثناء الأمطار أو مرور أوزان على الطرقات التي يمر بها خط الجر قد تؤدي لكسره .
هذا و أشار أحمد إلى مشروع استكمال خط الجر الثاني و الذي هو من مشاريع مؤسسة المياه الإستراتيجية و يهدف لاستبدال خط الجر الثاني الذي يبلغ قطره ألف مم والمصنوع من مادة الاترنيت و استبدالها بالفونت المرن .و قد باشرت المؤسسة بهذا المشروع في عام 2010 و تم توريد طلبيتين بحدود 25 كم عن طريق المؤسسة العامة للتجارة الخارجية و تم التعاقد على تنفيذهما مع الشركة العامة للمشاريع المائية و تم تنفيذ ما يفوق 17 كم
و العمل مستمر بهذا المشروع حيث تم الإعلان عن الكمية المتبقية 17 كم من عن طريق المؤسسة العامة للتجارة الخارجية و ثبتت مع شركة سانت غوبان ( الفرع الصيني ) و طالبتنا المؤسسة بمبلغ يعادل 408 مليار و 676 مليون لاستكمال إجراءات التعاقد و فتح الاعتماد اللازم بالقطع الأجنبي .
و أضاف احمد : تسعى المؤسسة لاستكمال هذا المشروع بأقصى سرعة نظرا للأهمية القصوى له و ذلك بسبب معاناة المؤسسة من خط الاترنيت الذي يتعرض للانكسارات المستمرة فضلا عن الصعوبة في صيانته و تامين القطع اللازمة لهذه الصيانة و الذي يؤدي إلى انقطاع المياه عن المدينة خلال فترة الإصلاح و التي تمتد إلى أكثر من 48 ساعة و كذلك التخلص من قساطل الاترينت التي منع استخدامها لأسباب صحية مع الإشارة إلى أن الوارد المائي في خط الجر الجديد يزيد من استطاعة الخط من 57 ألف م 3 في اليوم إلى 90 ألف م3في اليوم
هذا و أشار أحمد أنه إلى جانب مشروع استكمال خط الجر الثاني هناك مشروع استراتيجي و حيوي تعمل المؤسسة عليه و هو مشروع جر مياه سد 16 تشرين وتم الطلب من المؤسسة العامة للتجارة الخارجية تامين كمية 16 كم قساطل فونت مرن مع متمماتها لزوم المشروع و قد ثبتت المؤسسة مع شركة صينية و طالبتنا المؤسسة بمبلغ يعادل 400 مليار و 575 مليون ليرة سورية و هذا المشروع يغطي الحاجة المتزايدة لمياه الشرب و خاصة في الموسم السياحي حيث سيزود المدينة والقسم الشمالي منها و التي تشهد تطورا عمرانيا كبيرا بحاجتها من مياه الشرب و كذلك يدعم المناطق السياحية و التي تشهد تنفيذ مشاريع سياحية كبيرة وتقدر كمية المياه في هذا المشروع بحدود 100 ألف م 3 في اليوم .