دام برس:

يغيب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن برشلونة الإسباني بطل الثلاثية الأوروبية التاريخية الثانية لكرة القدم بسبب الاصابة، ولكن رغم ذلك يبقى هجوم الفريق الكتالوني أقوى من هجوم غريمه المباشر ريال مدريد الذي يعاني من إصابة عدد من لاعبيه يتقدمهم الثلاثي الفرنسي كريم بنزيمة والويلزي غاريث بيل والكولومبي جيمس رودريغيز.
سجل البرازيلي نيمار والأوراغوياني لويس سواريز والكراوتي ايفان راكيتيتش تقريبا كل أهداف الفريق الكتالوني في غياب ميسي سواء في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الاسباني، فيما يبدو البرتغالي كريستيانو رونالدو في حالة معاناة دائمة ولم يسجل سوى هدفين في آخر 3 مباريات (اقل من معدله الثابت).

والغريب أن ريال مدريد بدأ في الاعتماد على الظهيرين لتسجيل أهدافه، فسجل الظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو مرتين متاليتين في الليغا وافتتح مواطنه الأيمن دانيلو حسابه أمام سلتا فيغو السبت في مباراة كان يمكن لريال مدريد أن يخسر نقاطها.

ويعاني ريال مدريد من ضعف واضح في اللياقة البدنية حيث خاض مباراتين صعبتين خارج ملعبه في 3 ايام، وذلك عندما سافر إلى باريس لمواجهة سان جيرمان بطل فرنسا الأربعاء في حقيقة الأمراء (خرج بالتعادل السلبي)، ثم عاد إلى ملعب سلتا فيغو السبت وفاز بصعوبة بالغة 3-1، علما بأن مضيفه لعب منقوصا لـ33 دقيقة.

وفي المقابل لا يعاني برشلونة من ضغط بدني ملحوظ حيث خاض مباراة سهلة الثلاثاء أمام باتي البيلاروسي وكسبها بأقل مجهود 2-صفر، وسيلتقي الأحد منافسه المتواضع ايبار في الدوري المحلي، وما بين المباراتين 5 ايام كاملة.
أما على صعيد الدفاع فإن حال برشلونة أسوء بكثير من ريال مدريد، ذلك أن الفريق الكتالوني يتلقى الأهداف تقريبا في كل المباريات.

وحتى نلازم الدقة فإن ريال مدريد يبدع في الجانب الدفاعي تحديدا (حيث لم يتلقى حتى الآن سوى 3 أهداف في 12 مباراة) بفضل حارس مرماه الكوستاريكي كيلور نافاس وليس الرباعي الذي يقف أمامه كون أن القائد الاسباني سيرجو راموس والفرنسي الشاب رافا فاران يحظيان بمساندة لا تقدر بمال من البرازيلي كاسيمرو والألماني توني كروس.

ويتقدم مارسليو ودانيلو كثيرا إلى الإسناد الهجومي مما يترك المناطق الخلفية مكشوفة أغلب الوقت ناهيك عن الغيابات المؤثرة للبرتغالي بيبي والاسباني داني كارفخال.

وإذا كان حال ريال مدريد الدفاعي في وضع مستقر نسبيا، فإن دفاع برشلونة لا يسر عدوا ولا صديقا.

والحق يقال أن الحارس التشيلي برافو لم يعد من الإصابة بداية الموسم بعد فوز منتخب بلاده بكأس كوبا أميركا كما كان الموسم الماضي، ناهيك عن أن الألماني تير شتيغن يرتكب الكثير من الأخطاء ويبدو مهزوزا كلما تعرض الفريق لاختبار حقيقي.
ويعاني خط الدفاع بقيادة الاسباني جيرارد بيكيه والفرنسي ماثيو من تراجع واضح في التركيز والقدرة على مراقبة ومجاراة المهاجمين، كما أن الاسناد الهجومي للبرازيلي داني الفيس والاسباني خوردي البا يفتقد للفاعلية الايجابية فضلا عن السرعة.

وتبقى الحسنة الوحيدة في دفاع برشلونة الأرجنتيني ماسكيرانو والإسباني بوسكيتس اللذان يستطيعان تقوية الخط الخلفي وربطه بشكل متواصل بخط الوسط، وهما حاليا الأكثر أهمية في تشكيلة المدرب انريكي.

وظهرت معاناة الفريق الكتالوني قليلا في الوسط مع غياب الرسام الاسباني انييستا، غير أن راكيتيتش يقوم بعمل رائع ويثبت في كل مرة أنه صفقة رابحة، وهو يقوم تقريبا بنفس دور مواطنه مودريتش في ريال مدريد حاليا مع غياب رودريغيز.
ثلاثي المقدمة في برشلونة نيمار سواريز والحدادي يقابله ثلاثي رونالدو خيسي وايسكو، وفي الوقت الذي يمتلك انريكي راس الحربة المدبب سواريز لا يجد نظيره في ريال مدريد بينيتيز من وسيلة سوى دفع رونالدو للأمام بعد خطأ الإدارة الفادح بعدم التعاقد مع مهاجم بديلا لبنزيمة.