دام برس:

أقامت مديرية سياحة السويداء مؤخراً وبالتعاون مع محافظة ومجلس مدينة السويداء ومكتب صحيفة البعث والمركز الإذاعي والتلفزيوني بالمحافظة ورشة عمل سياحية إعلامية مشتركة حول موضوع السياحة الشعبية في السويداء وذلك في مطعم مغارة عريقة بحضور المختصين العاملين في المجال السياحي وأصحاب الفعاليات السياحية.
وركزت ورشة العمل على السياحة الشعبية في السويداء وأهميتها في الصناعة السياحية ودور الجهات الحكومية في تفعيل السياحة حيث تم إغناءها بالحوارات والمداخلات الهامة في هذا المجال .
ودعا المشاركون في ورشة العمل إلى المزيد من التسهيلات لتشجيع الاستثمار السياحي ومشروعات السياحة الشعبية مع ضرورة الاهتمام بتأهيل المعالم الطبيعية في المحافظة كمغارة الهوة في أم الرمان ومغارة قنوت أسوءة بمغارة عريقة  وتحقيق التكامل بين الجهات المعنية للارتقاء بواقع السياحة وتخديم المنشآت السياحية بجميع خدمات البنى التحتية. 
وأوصى المشاركون بضرورة الإسراع في استثمار المناطق والموقع الطبيعية بشكل منتظم وغير عشوائي وتأمين المرافق العامة ومختلف الخدمات في أماكن السياحة الشعبية والمنتزهات وتظافر جميع الجهود للنهوض بالسياحة الشعبية واستثمار الأماكن الحراجية بالشكل الأمثل وإعداد مذكرة تفاهم بين وزارتي الزراعة والسياحة للسماح بالاستثمار داخل المناطق الحراجية وحماية الحراج من التحطيب وعمليات قطع الأشجار وتفعيل القوانين المتعلقة بتطوير السياحة الشعبية.
كما طالب المشاركون بإقامة متحف للتقاليد الشعبية في المحافظة و زيادة دور الجمعيات الأهلية في التوعية والتثقيف حول الأماكن البيئية وكيفية استثمارها وتخفيض الضرائب على المنشآت السياحة وتشكيل لجان شعبية في كل المواقع السياحية من أصحاب الخبرة والمهنة وتفعيل دور الأدلاء السياحيين في التعريف بالمنتج السياحي المحلي وإقامة المزيد من ورش العمل التي تسهم في التعريف بمفهوم السياحة.
من جهته تحدث بشار نصار عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة عن المقومات السياحة التي تمتلكها المحافظة كالآثار والأوابد التاريخية والمغر والكهوف الطبيعية وانتشار المناطق الحراجية الأمر الذي يلعب دوراُ مهماً في تطوير المنتج السياحي في المحافظة ويوفر الأرضية اللازمة لإقامة السياحة الثقافية وسياحة المهرجانات والاستجمام والاستشفاء وخاصة في منطقة ظهر الجبل، موضحاً أن السويداء تعتبر بحسب معايير الأمم المتحدة متحفاً طبيعيا للتنوع الحيوي حيث تتواجد فيها آلاف الدونمات من الأراضي الحراجية الكثيفة بالإضافة إلى منطقة ظهر الجبل التي تضم أكبر مشروع تشجير مثمر على مستوى الشرق الأوسط وكذلك منطقة اللجاة المعروفة ذات الطبيعة الصلبة البازلتية في شمال المحافظة التي تتميز بالظواهر الطبيعية الخلابة ويتخللها طريق الحج الذي تعتبره القوافل من مكة المكرمة إلى دمشق فيما تلامس المحافظة في الجزء الشرقي منها البادية السورية في منطقة الهبارية والأنباشي والتي سكنها الإنسان القديم ولا تزال آثاره ومغاروه ظاهرة حتى وقتنا الحاضر.
وبدوره بين مدير سياحة السويداء يعرب العربيد أن المحافظة غنية بجميع مقومات السياحة الشعبية بحيث تشكل عناصر جذب سياحية ما ينعكس على مستوى الدخول في المنطقة مشيراً إلى أهمية تأهيل الغابات الحراجية لتصبح مفتوحة للسياحة الشعبية إضافة إلى الموروث الشعبي والصناعات التقليدية ، وبين أن العملية السياحية هي عملية تشاركيه بين القطاعين العام والخاص وترتبط بمختلف مناحي الحياة داعياً إلى الاهتمام بثقافة المهرجانات السياحية والشعبية والحفاظ على الموروث الثقافي وزيادة الدعم لمشروعات ترميم المواقع الأثرية والاهتمام بتأهيل الأماكن الدينية التاريخية.
هذا وقد انبثق عن ورشة العمل لجنة لمتابعة التوصيات التي تم التوصل إليها في ختام الورشة.