دام برس _ متابعة : لينا عليشة :
مؤشِّرات جديدة توصَّلت إليها دراسات طبيَّة حديثة ربَّما قد تدفع الكثيرين للمزيد من الخوف من شبح الأمراض السرطانيَّة، حيث أظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلَّة "تاريخ علم الأورام" علاقة بين إصابة شخص ما بالمرض واحتماليَّة إصابة أفراد من عائلته بنفس الورم أو بورم من نوع آخر، كما ترى مؤسسات خيريَّة لعلاج السرطان أنَّ حجم المخاطر يعتمد على الجينات ونمط المعيشة والبيئة.
وقد تابعت الدِّراسة ألف مصاب بمرض السَّرطان ممن تختلف أماكن إصاباتهم به في الجسم، وجرت مقارنتهم بـ 11 ألفًا آخرين لم يصابوا بالمرض.
وعمد الباحثون إلى جمع المعلومات عن تاريخ العائلة مع المرض، خصوصًا بين الأقرباء من الدَّرجة الأولى، ومن يتشاركون بما يقارب من 50 في المائة من الجينات، وهم: الآباء أو الإخوة أو الأبناء، وتوصَّل الباحثون في هذه الدِّراسة إلى أنَّ الأقرباء من الدَّرجة الأولى المصابين بسرطان الحنجرة تزداد لديهم الاحتماليَّة الطبيعيَّة للإصابة بسرطان الفم والحلق بواقع ثلاثة أضعاف.
كما توصَّلت دراسة أجريت على 23 ألف شخص في إيطاليا وسويسرا إلى أنَّ الأقرباء يواجهون مخاطرًا متزايدة للإصابة بنوع المرض نفسه فيما يتعلق بـ 13 نوعًا من الأورام السرطانيَّة، لكن توجد مؤشِّرات أخرى تشير إلى أنَّ تاريخ أسرة ما مع نوع واحد من الأورام السرطانيَّة قد يزيد وبشكل كبير من احتمال إصابة أفرادها الآخرين بأنواع أخرى من المرض.