دام برس - اللاذقية- عاطف عفيف
وصلتنا شكوى عن طريق الهاتف إلى دام برس باللاذقية من  السيدة ثناء حسيب أسعد من قرية عين التينة التابعة لريف اللاذقية،تقول فيها بأن زوجها متوفي وليس لديها راتب ولا من أحد معيل لها، لديها ثلاثة أبناء وتعاني من وضع صحي يجعلها تمشي بصعوبة لذلك اضطرت للاتصال والشكوى عن طريق الهاتف لأن القدوم إلى مكتب  الموقع يشكل لها عبء من كافة النواحي.
تشير ثناء أسعد بأن ولدها اسماعيل أسعد عمره 19 سنة ويعاني من تخلف عقلي متوسط الشدة إضافة إلى إعاقة بصرية ويحتاج إلى ابرة كل أسبوع بـ 5000 ل.س ،استلم منذ حوالي العامين بطاقة من الشؤون برقم 1335 لذوي الاحتياجات الخاصة، ولم يستطع الحصول بموجبها على أي مبلغ إعانة أو دعم.
وقالت: عندما نراجع الشؤون الاجتماعية باللاذقية يتم تحويلنا إلى الجمعيات الخيرية، راجعت بعض الجمعيات ،منها لم يقدم أي مساعدة ومنها عاملنا بطريقة غير لائقة، وكذلك لجأنا إلى الهلال الأحمر باللاذقية دون فائدة و كانت طريقة رد و معاملة الشخص الذي تحدث معي على الهاتف في فرع الهلال سيئة وغير لائقة.
بدورنا توجهنا بهذه المشكلة إلى مديرة الشؤون الاجتماعية باللاذقية إلهام زريق والتي ذكرت بعد المراجعة في السجلات أن اسماعيل استلم بطاقة من الشؤون بتاريخ 1/2/2012 تؤكد بأن لديه تخلف عقلي متوسط الشدة ويحتاج إلى مرافق، عندما ترصد وزارة المالية إعانة ،الوحيدون الذين يستحقون الإعانة حسب القانون هم أصحاب الإعاقات  المصابين بالشلل الدماغي، والمصاب بالشلل الدماغي يكون لدية إعاقة ذهنية إضافة لإعاقة نطقية وغير قادر على الحركة.
وتضيف بأن المصاب بالشلل الدماغي الكامل يستحق 3000ل.س ، و بالشلل الجزئي أو النصفي يستحق إعانة 1500 ل.س ، أما أصحاب الإعاقة الذين يمشون بشلل رنحي أو كنعي يستحقون 1000 ل.س .
والجدير ذكره أن هذه الإعانة من الشؤون لا تصرف بشكل شهري أو دوري ، بل يحصلون عليها عندما يتم رصد الاعتمادات اللازمة وصدور القرارات اللازمة من المحافظ وتؤشر من الجهاز المركزي بعد موافاة مديرية الشؤون بحالة الاعتماد.
وتقول إلهام زريق بأن حالة اسماعيل حسب القوانين والأنظمة لا يستحق إعانة لذلك نقوم بتحويلهم إلى الجمعيات الأهلية لتقديم المساعدة حسب الإمكانيات.
وأضافت بأن وضع الجمعيات في الوقت الحالي تعاني من صعوبة كبيرة نتيجة الأزمة التي تمر بها سورية فهي غير قادرة على جمع الأموال اللازمة للقيام بعملها ودورها المنوط بها.
لكن  حالة اسماعيل وحسب تقرير لجنة الشؤون يحتاج إلى مرافق، وبالتالي منطقياً هو غير قادر على العمل ويحتاج إلى مصدر رزق ليعيش منه ، فمن أين ووضع الأهل في حالة صعبة للغاية..؟ وبحالة اسماعيل وغيره هي مسؤولية اجتماعية ،وبالتالي لا بد من النظر في مثل هذه الحالات والحالات الأخرى المشابهة وتخصيص رواتب شهرية تساعدهم على الحياة ، على غرار رواتب البطالة .
من جهة أخرى إن مبالغ الإعانة للشلل الدماغي تصرف حسب رصد الاعتمادات كل عدة أشهر مرة أو كل سنة حسب الإمكانيات، وهذه المبالغ المذكورة آنفاً للشلل الدماغي لا تكفي سعر علبة دواء واحدة ، فمن الضروري إعادة النظر بتلك المبالغ وأن تكون دورية وحقيقية كما رواتب البطالة في بعض الدول ، بحيث تساعد الأسر وبشكل حقيقي على تحمل أعباء أبناءهم المصابين بمثل هذه الحالة وغيرها لا سيما وأن هذه الإصابات دائمة ولا شفاء منها.
تجدر الإشارة بأن هناك 1395 شخصاً مصاباً بإعاقة ذهنية (شلل دماغي)  باللاذقية  , وحصلوا على بطاقات من الشؤون ، وهناك 140 شخص من متعددي الإعاقة ( شلل دماغي مع إعاقة نطقية وإعاقة حركية)