دام برس:
رفرف العلم السوري في الدنمارك معلنا انتصار العلم السوري وبلوغه مكانة المنافسة العالمية مع اعتلاء أبناء سورية منصة التتويج العالمية وتقليدهم بميدالية أكبر استحقاق علمي عالمي ليكون الإنجاز الكبير والهام.. والنقلة النوعية التاريخية.. التي حققتها الهيئة الوطنية  للأولمبياد العلمي بإحراز الفريق الوطني العلمي السوري (ميدالية أولمبية حققها عضو الفريق الوطني السوري للفيزياء أسامة ياغي. وشهادة تقدير لزميله بالفريق غدير شعبان) وذلك خلال مشاركتهم في الأولمبياد العالمي للفيزياء الذي أختتم الأحد الماضي 14/7/2013 في الدنمارك.
عن الإنجاز السوري يقول رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري عماد موفق العزب:
مبروك لسورية... فما تحقق في كوبنهاغن هو فخر لكل سوري ومصدر فرح كبير للوطن وهو يحتفل بجيل جديد من أبنائه. جيل وصل إلى حالة الإبداع العلمي التخصصي والتألق على المستوى العالمي.
لا شك أن فوز سورية بميدالية عالمية في أهم استحقاق علمي عالمي لهذه الشريحة العمرية هو علامة نجاح مهمة وأكيدة على تنامي استراتيجية مشروع الأولمبياد العلمي السوري الذي عمل على تأسيس جيل متميز باختصاصه العلمي ونقله إلى حالة الإبداع والتفوق المحلي والدولي وها قد بدأت الثمار بالنضج.
فالفوز بميدالية عالمية كان من أهم أهداف الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري وتتويج لرحلة عمل مدروس ومتواصل بين الهيئة واللجنة العلمية المركزية وكل الجهات الشريكة التي ساهمت معنا في مسألة التأهيل والتدريب (النظري والعملي) لأعضاء الفرق الوطنية.
 ويضيف (العزب):
فوز سورية بالميدالية البرونزية لم يأت من باب الصدفة بل كان عبارة عن حصيلة تراكمية لعمل مكثف وجهد مستمر. ومواصلة لخط بياني متصاعد يعبر عن تطور المستوى المعرفي لأولمبيادنا العلمي سنة بعد أخرى. ففي الأولمبياد العالمي للسنة الماضية بأستونيا كانت القفزة الهامة للفيزياء السورية حينما حققت (3) شهادات تقدير. واليوم تسجل الفيزياء السورية ارتقاء أكبر وأهم ببلوغها مرتبة الميداليات وهذا تأكيد على بلوغ الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري واحدا من أهدافها الهامة حيث كان السعي لتقليص الهوة العلمية التي تفصل بين أولمبيادنا والمستوى العالمي. والحمد لله وخلال (5) سنوات فقط في المشاركات العالمية تمكنت سورية من اعتلاء منصات التتويج العالمية والظفر بميدالياتها البراقه. وذلك دليل على سلامة العمل في الأولمبياد العلمي السوري. ولن نبالغ إذا ما قلنا بأن ما ينجزه الأولمبياد العلمي السوري في السنة الواحدة يعادل عمل (5) سنوات. وهذا ماجعل سورية ومن المشاركة العالمية (الخامسة)  لها تتوازى مع دول كبرى علميا في استحقاق عمره الآن (44) سنة. وهذا بشهادة البروفسور الهولندي هانز جوردان (رئيس الاتحاد العالمي للفيزياء) حيث أشاد بفكر ومنهجية عمل الأولمبياد العلمي السوري وتسارع خطواته ونجاحاته مشيرا إلى أننا تفوقنا  بنجاحاتنا على دول كثيرة سبقتنا إلى الأولمبيادات العالمية بسنوات.
ويضيف العزب:
لا شك أن التتويج في الأولمبياد العالمي يعني دخول سورية في سجله الذهبي لأصحاب الميداليات والإنجازات. والتاريخ سيشهد بأن شبان سورية تفوقوا على أنفسهم وظروفهم وتألقوا وفازوا عالميا وهذا ماجعل قاعة الإحتفال تدوي بالتصفيق لدى رفع العلم السوري وإعلان فوز أبناء سورية. حيث توجهت وفود معظم الدول المشاركة بالتهنئة للوفد السوري على إنجازه العالمي الأول.
ويختم رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري:
نهنئ وطننا ونهنئ أنفسنا بهذا الإنجاز الغير مسبوق في الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري بمادة الفيزياء. وهو حافز لنا لمواصلة العمل برؤية استراتيجية وطموح غير محدود. ومسؤولية كبيرة لتحقيق المزيد من التألق العلمي في رحلة اكتشاف مواهب الذكاء العلمي وتنمية مهاراتها وإطلاق العنان لإبداعاتها كي ترفد مسألة البحث العلمي وتبدأ برسم ملامح علماء للمستقبل. فمسألة إحراز الميداليات العالمية كانت بالنسبة لنا حلم بعيد نسبيا لكنه تحقق بسرعة قياسية وماكان ليتحقق لولا الدعم والرعاية والأهتمام والمتابعة التي يلقاها الأولمبياد العلمي السوري من السيدة أسماء الأسد وحرصها الكبير على نجاح المشروع ودعمها الواسع له وتقديم كل سبل التطوير والتحفيز لأولئك الطامحين من شبان وشابات سورية. ونأمل أن تكون باقة النجاحات العالمية لفرقنا الوطنية أكبر في مشاركاتها العالمية التي تقام خلال الشهر الحالي حيث الرياضيات بكولومبيا والكيمياء بواشنطن.

مالك حمود