Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 12:43:53
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ما هي القبة الحرارية.. وهل لها علاقة بالوضع الحالي .. ومتى تنتهي موجة الحر.. الدكتور رياض قره فلاح يجيب
دام برس : دام برس | ما هي القبة الحرارية.. وهل لها علاقة بالوضع الحالي .. ومتى تنتهي موجة الحر.. الدكتور رياض قره فلاح يجيب

دام برس :
دائما نسمع كل فترة مصطلحات لا أجدها ألا في المواقع العربية أو الفيسبوكية مثل مصطلح القبة الحرارية ويشبهونه بطنجرة ساخنة بمحتوياتها ومغطاة ستقوم بشي وطبخ ما بداخلها وكأنها الموت القادم، ومنذ عامين درج عند العامة مططلح الأفيليون وهو ابتعاد الأرض لأقصى درجة عن الشمس في الصيف مع حدوث الصيف وهذه الظاهرة حدثت يوم 5 تموز دون ضجة تذكر.. عموما كل ما يحدث في الطبيعة أمور معروفة بحدودها وندرسها لطلابنا في الجامعة ولكن يتم  تضخيمها في سنوات معينة دون مبرر لغاية في نفس يعقوب.
بالعودة لمصطلح القبة الحرارية أشير إلى أنه في معظم نشراتي الجوية الصيفية أكتب أن المنخفض الهندي الموسمي مستمر في تأثيره في طبقات الجو الدنيا والمرتفع شبه المداري في طبقات الجو العليا وهذا الوضع يحدث في كل صيف ويعمل على حبس الحرارة ومنع المنخفضات من الوصول إلينا ويخلق ما يسمى بالغطاء الجوي الذي يعمل على رفع حرارة سطح الأرض وجعلها مرتفعة جدا وتسبب موجات حر أصبحت اليوم طويلة ولا تحتمل أحيانا في المناطق الساحلية لأن ارتفاع الحرارة يزيد التبخر من البحار وبالتالي ترتفع الرطوبة فتجتمع الحرارة مع الرطوبة والتعرق ليصبح الجو خانقا بمعنى الكلمة من كثرة الرطوبة وعدم الجدوى في تخفيف أثر هذا الاجهاد الحراري.
ما تغير اليوم حتى بدنا ندق ناقوس الخطر هو أن مناخ العالم يزداد حرارة باستمرار بسبب ارتفاع تراكيز غازات الدفيئة ووصل متوسط الزيادة في آخر تقرير للمنظمة الحكومية المعنية بالتغير المناخي إلى 1.1 درجة  فيسبب تزايد تراكيز مكافئات غاز ثاني أوكسيد الكربون وهذه الغازات لها أثر تراكمي في الجو أي أنها لا تتلاشى بسرعة مثل بخار الماء بل تحبس الحرارة التي يصدرها سطح الأرض بعد أن يمتصها من الشمس، كما أن غازات الدفيئة تقوم بامتصاص وإعادة إصدار الحرارة رافعة من درجة حرارة سطح الأرض، وبما أن تركيز هذا الغاز يتزايد من عام لآخر بسبب ظاهرة النينو النشطة هذا العام وممارسات البشر في الصناعة والزراعة وحرق الغابات وغير ذلك كثير ..فلا أمل حاليا بانخفاض درجات الحرارة خلال الصيف بل دائما هي أسواء بحيث يعتبر العقد 2011-2020 هو الأسوأ في التاريخ والسنوات بعد عام 2001 تنافس بعضا من حيث الأرقام القياسية لارتفاعها. ولازال العام 2015 هو الأسوأ يليه 2020 ثم 2019 ثم 2014 ثم 2016 ثم 2021 ثم 2018. أي أخر عشر سنوات سجلت الأرقام القياسية الأعلى في التاريخ. ومن أهم المؤشرات تزاد الأيام التي تزيد فيها درجات الحرارة عن 25 و30 و35 إلى ارقام غير مسبوقة كما تناقصت الأيام الباردة والصقيعية.
على العموم ما يجري طبيعي من حيث الضغوط الموجودة حاليا وامتداد ظاهرة النينو التي تحدث وسطيا مرة كل سبع سنوات، وغير الطبيعي هو قوة هذه الضغوط وشدة تأثيرها السلبي بسبب ممارسات البشر وإن كان هناك ما يسمى (بالقبة) فهو فقط تراكب للضغوط الحارة لفترة أشد في منطقة معينة أكثر من منطقة أخرى مما يسبب موجة حر أقوى من الحالة المعتادة مع انخفاض سرعة الرياح وارتفاع الحرارة حتى ليلا ولكن سرعان ما يتحرك أو يزول هذا التراكم إن كان استثنائيا مع بقاء الجو حار. ولا بد من التأكيد أن الوضع الحالي لن يشهد أي تغير حقيقي حتى نهاية آب تقريبا.
ينتظر أن يكون هذا العام ربما هو الأعلى حرارة في التاريخ خصوصا أن شتاء هذا العام لم يكن باردا
د. رياض قره فلاح
أستاذ علم المناخ
قسم الجغرافية- جامعة تشرين

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz