دام برس :

حذر الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، عاموس يادلين، من حدوث توازن رعب بين قوتين نوويتين في الشرق الأوسط، حال امتلاك إيران قنبلة نووية.
جاء ذلك خلال حديثه في فعالية أقيمت في كيبوتس "عميك حفير" وسط إسرائيل اليوم السبت، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقال يادلين: "موقف العالم اليوم من إسرائيل أنها خرجت عن مسارها. إن وضعنا الجيوسياسي والاستراتيجي في أزمة كبيرة. وطالما أن نتنياهو منشغل بالثورة القانونية مع بن جابر وسموتريتش، فقد يؤثر ذلك على مكانتنا في العالم".
وأشار يادلين إلى تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تروج لاتفاق نووي مع طهران، قائلاً: "إيران بقنبلة نووية خطر على إسرائيل ، لكن هذه ليست نهاية الصهيونية، لأن هذا توازن رعب وردع بين قوتين تمتلكان أسلحة نووية".
يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، نفى، أمس الجمعة، وجود أي اتفاقات بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي الإيراني
وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي أبدا.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في وقت سابق أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، استأنفت سرا المفاوضات مع طهران لتقليل احتمالية امتلاك إيران أسلحة نووية، وإطلاق سراح رعاياها من السجون الإيرانية.
يشار أن إسرائيل تصنف ضمن الدول النووية الـ 9 في العالم، لكنها لا تعترف رسميا بامتلاك السلاح النووي مع 3 دول أخرى هي الهند وباكستان وكوريا الشمالية.
ويمثل سلاح إسرائيل النووي، واحدا من أخطر ترسانات الأسلحة السرية في العالم، وتشير تقديرات اتحاد العلماء الأمريكيين "فاس" في 2023 بأن إسرائيل تمتلك 90 قنبلة نووية.
ولم توقع إسرائيل على معاهدة منع الانتشار النووي، وتشير تقارير أخرى إلى أن حجم ترسانتها النووية أكبر.ويشير تقرير سابق لمجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إلى أنه من غير المتوقع أن تعلن إسرائيل نفسها قوة نووية في المستقبل، مشيرة إلى أن حالة الالتباس بشأن ترسانتها النووية تخدم مصالحها بصورة جيدة.
وكان مؤسس إسرائيل ديفيد بن غوريون، مهووسا بامتلاك أسلحة نووية، واستطاع شمعون بيريس، الذي أصبح رئيس وزراء إسرائيل ورئيسها في وقت لاحق، أن يحصل على مفاعل ماء ثقيل ومفاعل لتخصيب اليورانيوم من فرنسا في خمسينيات القرن الماضي.
وكانت أول معلومات يتم نشرها عن السلاح النووي لإسرائيل في ثمانينيات القرن الماضي عندما أدلى مهندس يعمل في مفاعل ديمونة ويدعى موردخاي فانون، بتصريحات تضمنت تفاصيل عن سلاح إسرائيل النووي.