دام برس - لميس حسين :
اكد وزير السياحة المهندس بشر يازجي على ضرورة بذل جهود مضاعفة لخلق افكار مبدعة في تطوير العمل السياحي في مختلف المحافظات ولاسيما في مجال الترويج والاستثمار السياحي والاعداد لإقامة الأنشطة السياحية المنخفضة التكاليف وتنشيط الحركة السياحية الداخلية.
وخلال اجتماعه مع مديري السياحة في المحافظات شدد يازجي على دور مديريات السياحة في المحافظات من خلال التنفيذ والتخطيط والتنظيم لبرامج اعادة اعمار القطاع السياحي لافتا إلى ضرورة المبادرة لاستكمال العمل على مواجهة بعض الظواهر السلبية كالترهل الاداري والتهرب من المسؤولية وتلافي البطء في انجاز عدد من الأعمال وتفعيل عمل المديريات ومنحها التفويضات اللازمة على أساس تعزيز اللامركزية بالتزامن مع متابعة سير التنفيذ بدقة وصوابية.
ودعا يازجي مديري السياحة لاستكمال مبادرة الشراكة البناءة مع القطاع الخاص وبناء العلاقة التفاعلية معه مشيرا إلى الدور الأساس للمديريات في إعداد المواقع تنظيميا وتخطيطيا لطرحها أمام المستثمرين بكل شفافية ويسر ورفع وتيرة الاستثمار السياحي لافتا إلى أهمية التواصل مع المستثمرين والمواطنين لخلق التوازن ما بين الأداء الإداري والمبادرات الخلاقة لتطوير العمل السياحي.
ونوه يازجي بدور القطاع السياحي في تدوير عجلة الاقتصاد الوطني والمساهمة بالناتج المحلي وتحقيق الهدف المنشود لتأمين ايرادات تقدر بـ 250 مليون دولار سنويا لتعويض النقص الحاصل في ايرادات السياحة الذي كان يقدر بـ 2 مليار دولار وهذا يضعنا أمام تحديات كبيرة يجب تجاوزها بالعمل الدؤوب وايجاد فرص عمل اضافية واستكمال قاعدة البيانات الخاصة بالمنشآت والأضرار.

وطالب المهندس يازجي جميع مديري السياحة بالرقابة الصحيحة المستمرة على المنشآت السياحية ولا سيما منشآت الاطعام وتحقيق العدالة بالأسعار والتحضير للموسم السياحي الصيفي القادم وتحقيق الابتسامة للأخوة المواطنين من خلال اقامة المشروعات السياحية الصغيرة والمنتزهات الشعبية المنخفضة التكاليف والانشطة السياحية الترفيهية في جميع المحافظات السورية
وأشار يازجي الى المشروعات السياحية التي ستعرض في ملتقى الاستثمار السياحي منوها بضرورة تحفيز المال الوطني للاستثمار في تلك المشروعات واكد الوزير على أهمية الترويج في هذه المرحلة والوصول لترويج اكبر يليق ببلد حضاري وبطرق صحيحة واحترافية.
بالإضافة الى تسليط الضوء على الحرف اليدوية التقليدية والنهوض بها والاهتمام بدور المغتربين وتحفيزه للترويج السياحي في سورية في بلاد اغترابهم وابراز الصورة الحقيقية لسورية في جميع وسائل الاعلام الغربية داعيا الى ضبط ايقاع العمل وأداء المديريات في المحافظات للوصول إلى أداء مثالي يتناسب مع الوضع الاستثنائي الذي يحتاج إلى جهد مضاعف ويحقق نفعا حقيقيا للمواطن والمستثمر والوطن معا.
واختتم الوزير حديثه بضرورة مكافحة الفساد اينما وجد وترشيد الانفاق في جميع مفاصل القطاع السياحي.
بدوره أوضح معاون وزير السياحة المهندس رامي مارتيني ضرورة ايجاد قاعدة للبيانات الخاصة بالأضرار التي لحقت بالمنشات السياحية نتيجة الاعمال التخريبية التي تقوم بها المجموعات الارهابية المسلحة وذلك لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.
ومن جانبها أكدت معاونة الوزير المهندسة رضا زيادة على ضرورة التنسيق بين المديريات المركزية في الوزارة ومديريات السياحة في المحافظات وعلى ضرورة اعداد دراسات فنية مناسبة لتحقيق الاستثمار الامثل والترويج الأفضل للسياحة
وقدم مديرو السياحة في المحافظات مداخلات تحدثت عن الواقع السياحي في محافظاتهم والصعوبات التي تعترض سير عملهم وتمحورت اغلب هذه المداخلات حول الترابط والتشابك ما بين وزارة السياحة والوزارات الاخرى في مجال التأهيل السياحي ومنح التراخيص الادارية بالإضافة الى تعديل بعض المواد للمرسوم 198 وتبسيط اجراءات التأهيل السياحي لمختلف المنشآت السياحية (المبيت- الطعام- مكاتب السياحة والسفر) والتريث بإغلاق المنشآت السياحية نتيجة عدم التزام أصحابها بتسديد القروض المترتبة عليهم.

وفي سؤال لمدير التسويق واالترويج السياحي السيد بسام بارسيك حول معوقات الترويج السياحي في ظل الأزمة اجاب:

بعد الازمة من الواضح انخفاض موازنات الترويج وهذه يؤثر على الأنشطة الترويجية التي تقوم بها الوزارة
و قطاع السياحة هش هو أول من يتأثر بالأزمات وأخر من يتعافى منها.
مردفاً : التحدي الذي  أطلقناه العام الماضي هو جعل القطاع السياحي من أوائل القطاعات المعافاة  ولذلك اعتمدنا استراتيجة الترويج الذكي الذي يعتمد على استراتيجات متعبة ومجهدة ولكنها قليلة الكلفة تستطيع أن تعطي نتيجة جيدة بالإضافة للاستفادة من الترويج الالكتروني الذي يتضمن وسائل التواصل الاجتماعي وتحويل البروشورات الورقية الى إلكترونية
كل هذه الخطط تحتاج الى وقت ويتم العمل  لتنفيذها بأسرع وقت

وكان لمدير سياحة السويداء السيد يعرب العربيد توضيح حول الخطة السياحية في محافظته حيث قال : يوجد لدينا خطة قدمناها اليوم ونتمنى ان تكون نتائجها ايجابية بقدر خطة العام الماضي التي حققت العديد من الأهداف المطلوبة, حيث تم الترخيص لعدد من المشاريع بلغت 24 مشروعا بقيمة مليار ليرة.
وتحدث عن  التطور الاستثماري الملحوظ في مدينة السويداء المتمثل بإقبال المستثمرين على اقامة المشاريع السياحية في المحافظة قائلاً : إن خطة العام الحالي تتضمن حوالي 50 مشروعا 30 منها تهدف الى تطوير الوضع الراهن و20 منها رخص لإنشاءات جديدة ، وكلها تصب في مصلحة الصناعة السياحية  ورافد هام في الدخل الوطني ، ويتم الان العمل على مشروع " التلفريك" الذي أنجز حوالي 70 % من بناه التحتية  وذلك في منطقة ضهر الجيل وتمتد على مسافة
60 كيلومتر وهي منطقة سياحية بامتياز وهذا المشروع سيعطي قيمة سياحية هائلة لمدينة السويداء .

بدوره تحدث مدير سياحة ريف دمشق المهندس طارق كريشاتي عن آلية تنشيط السياحة قائلاً:

وزارة السياحة  تعمل حاليا على تنشيط نوعين من أنواع السياحة  .. النوع الأول هو السياحة الدينية التي ستكون بإذن الله أول أنواع السياحة المتعافية والتي تعمل وزارة السياحة  على تطوير خدماتها والأماكن المحيطة بالمقامات الدينية وأهمها مقام السيدة زينب والنوع الثاني هي السياحة الشعبية المنخفضة التكاليف التي ستزدهر بفترة الصيف وستعود أغلب المناطق السياحية الى الخدمة.

وللنهوض بموضوع الترويج قمنا بعدة رحلات سياحية  متكررة الى صيدنايا ومعلولا وأماكن اخرى بمشاركة الفنانين وأعضاء مجلس الشعب  والجمعيات الشبابية للنهوض بالواقع السياحي في هذه المناطق وتشجيع الأهالي للعودة الى بيوتهم .

أما مديرة السياحة بدمشق مي الصلح أجابت عن سؤال دام برس حول الخطة الترويجية للمحافظة بالتالي: الخطة الترويجية للمحافظة هي العمل على موضوع السياحة الدينية والسياحة الداخلية الشعبية ، وبالنسبة للسياحة الدينية يتم الاهتمام بالمواقع الأثرية والمزارات والكنائس والأديرة التي تعتبر مدينة دمشق غنية فيها.
فالمديرية  تعمل على ضمان المسار الأبسط والأسهل للمقام باعتبار العاصمة مدينة يتنوع فيها المنتج السياحي.
فمن السياحة الدينية يمكننا الانتقال الى السياحة الترفيهية وسياحة التسوق التي تنشط  في المدينة.
لذلك نلاحظ أن المجموعات السياحية عندما تنفذ رحلات سياحية  للمحافظات فأن خططها لاتقتصر على سياحة ايام فقط وانما يتنوع فيها المحتوى السياحي  من السياحة الثقافية وسياحة التسوق والسياحة الدينية وسياحة المؤتمرات ورجال الأعمال.

وختمت مديرة سياحة حلب المهندسة ذكرى الحجار بالحديث عن المدينة المنكوبة وواقعها السياحي : يتم العمل حاليا في المناطق الامنة بشكل جيد جدا ونقوم بدعم أصحاب المنشأت التي مازلت تعمل رغم الظروف والأسعار المرتفعة وصعوبة تأمين المحروقات.
وهناك مناطق لايمكننا الوصول  اليها ولكننا نحاول معرفة أضراراها بطرق مختلفة لوضع قاعدة بيانات لدينا في سبيل تأمين متطلبات المرحلة القادمة من الترميم وإعادة الإعمار
حول موضوع الترويج السياحي أضافت الحجار : وضعنا خطة لكامل عام 2015 وخلال أشهر السنة نسعى لإقامة منتديات ووضع خطط للترويج بالتعاون مع الجمعيات الخيرية والجمعيات الأهلية للهلال الأحمر ومن هذه الخطط إقامة معرض للصور بالتعاون مع نقابة اتحاد المصورين في حلب ونقابة الفنون الجميلة يتضمن عرض ماتم تخريبه للمقارنة بينه وبين الوضع السابق وماتعرضت له المناطق الأثرية من تخريب
إضافة لاقامة مهرجانات لاعادة حلب الى الذاكرة من خلال التعريف بالأسواق القديمة والمأكولات الحلبية الشهيرة وهذا نموذج رمزي للترويج الذي يقوم اساسا على وجود التمويل الكافي الذي نحصل عليه من الوزارة .