دام برس :
استهدف الجيش العربي السوري، أمس، تحركات تنظيم داعش الإرهابي في شرق البلاد، على حين أعلنت «قوات سورية الديمقراطية– قسد» عجزها عن شن «عملية اقتحام شاملة» في شرق الفرات ضد التنظيم، وتصاعدت «الفوضى» في منطقة سيطرتها في الرقة.
وفي تصريح لـ«الوطن»، ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة استهدفت عدة تحركات للتنظيم على اتجاه سد عويرض ومحيط جبل الغراب وعلى مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في بادية تدمر الشرقية وأوقعت عدداً من أفرادهم قتلى ومصابين ودمرت دراجتين ناريتين ممن كانوا يستقلونها.
بموازاة ذلك، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس، أن عبوة ناسفة زرعها مجهولون انفجرت في حي المحطة شمال مركز مدينة الرقة التي تسيطر عليها «قسد»، وأسفرت عن جرح خمسة مدنيين بينهم ثلاثة بحالة خطرة، نقلوا إثر ذلك إلى مشفيي «الفرات» و«الطب الحديث» بالرقة، وذلك بعد توتر في منطقة المنصورة أدى لإحراق الأهالي مقراً لـ«قسد» هناك.
وأضافت المواقع: إن سائق جرافة «تركس» أصيب بجروح خطرة ونقل إلى مشفى «دار الشفاء»، نتيجة انفجار عبوة ناسفة من مخلفات تنظيم داعش خلال عمله على رفع أنقاض مبنى مدمر في حي «الحرامية».
من جانبه، تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن «تصاعد في عمليات خلق الفوضى» في مناقط سيطرة «قسد»، معتبراً أن العبوة التي انفجرت في وسط مدينة الرقة، تأتي «في حلقة جديدة من سلسلة عمليات التفجير والاغتيالات التي تشهدها الرقة، من خلايا نشطة تتبع لجهات مختلفة».
وفي الحسكة، أكدت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مقتل ما يسمى «الرئيس المشترك لمجلس ناحية العريشة» جنوبي الحسكة التابع لما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية حمود علي العلي بعد 3 أيام من اختطافه، دون توضيح الجهة التي قامت بالقتل أو الاختطاف.
إلى دير الزور، حيث أكد «المرصد» أن مسلحاً من «قسد» جرى قتله في بادية قرية جزرة البوحميد بريف دير الزور الغربي، وعثر على جثته في المنطقة مقتولاً بطلق ناري بالرأس والصدر. ميدانياً، نقلت وكالة «رويترز» عن المتحدث باسم «قسد» مصطفي بالي: أن مسلحي داعش «محاصرون في جيب مساحته بين خمسة أو ستة كيلومترات مربعة على نهر الفرات»، معتبراً أن «وجود زوجاتهم وأبنائهم يعني أن القوات «قسد» لا يمكن أن تشن عملية اقتحام شاملة وأن تستخدم أساليب أبطأ وأكثر دقة». كما نقلت الوكالة عن «وكالة إغاثة»: أن عشرة آلاف مدني فروا من جيب داعش منذ الأسبوع الماضي.
بدوره، لفت «المرصد» إلى أن 20 شاحنة دخلت عند الساعة الـ8:00 صباحاً لنقل دفعة جديدة من الخارجين من جيب التنظيم الذي يسعى لمنع وقوعه في قبضة «قسد»، في الوقت الذي دخلت فيه 15 عربة عسكرية مع 3 عربات همر أميركية إلى منطقة خطوط الجبهة والتماس مع التنظيم. في غضون ذلك، توقع وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان، أن يخسر داعش آخر أراض يسيطر عليها في سورية لصالح «قسد» خلال أسبوعين، بحسب ما نقلت عنه قناة «الحرة» الأميركية.
وبالعودة إلى الرقة، فقد ذكرت مواقع معارضة، أن «فريق الاستجابة الأولية» التابع لـما يسمى «مجلس الرقة المدني» التابع بدوره لـ«قسد» انتشل الاثنين، 14 جثة في محافظة الرقة.
وأوضحت المواقع، أن «فريق الاستجابة» انتشل 11 جثة بينها ثلاث نساء من المقبرة الجماعية قرب قرية فخيخة، سلمت أربع منها لذويها بعد التعرف عليها، على حين دفنت الجثث المجهولة الهوية في مقبرة تل البيعة.
وأشارت المواقع إلى أن الفريق انتشل أربع جثث من حي الثكنة بمدينة الرقة اثنتان منها كانتا تحت بناء مدمر، حيث نقلت أيضاً لمقبرة تل البيعة.
وكان «المجلس» بدأ في 22 الجاري بانتشال مئات الجثث من مقبرة جماعية في قرية الفخيخة، وتشير الإحصاءات الأولية لوجود ما بين 600 و800 جثة، بحسب المواقع.