Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_8p3t73aigl9c327sgafeuks3v4, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
السبيل إلى إقامة منطقة تهدئة في إدلب

Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 08 أيار 2024   الساعة 01:20:08
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
السبيل إلى إقامة منطقة تهدئة في إدلب

دام برس :

 

يوسف الشيخ

يبدو أن اختبار انخراط تركيا بجدية في مسار آستانة قد سمح لشريكيها الضامنين روسيا وإيران بإعطائها فرصة 6 اشهر لإيجاد حل لحلفائها المحليين في منطقة خفض التصعيد الرابعة التي أتفق عليها في مؤتمر آستانة السادس والتي ستشمل (محافظة إدلب وجزءاً من ريفي حماة الشمالي وحلب الغربي ).
ويجمع العارفون بأن تركيا الآن وضعت على المحك مع تقديم محفزات مهمة تسكت هواجسها تجاه هذه المنطقة وتدفعها للانخراط العملي في مسار التهدئة الذي اتخذته منصة آستانة منذ البداية رغم محاولات تركيا أكثر من مرة المشاغبة عليه وآخرها كان الهجوم الكبير الذي شنته حليفتها "هيئة تحرير الشام" الربيع الماضي على ريف حماة الغربي.     
ومن الواضح أن تحولات كبيرة أرغمت تركيا على بدء الانخراط بجدية في الحل بعدما راوغت حوالي السنة، إن في محاولة التقرب من شمالي حلب أو الرقة أو عفرين لإبعاد الخطر الكردي الذي يعمل تحت ستار "قوات سوريا الديموقراطية ـ قسد" أو في حرب تصفية النفوذ التي دارت بين جبهتي النصرة وأحرار الشام في إدلب تحت العين التركية.
فعدم التناغم الذي ظهر في الموقفين الامريكي والتركي بعد معركتي الباب ومنبج ولاحقاً الرقة دفع صانع القرار التركي (الذي كان قد بدء في رسم تفاهمات مع موسكو وطهران ) إلى حسم موقفه واختيار دفة روسيا وإيران في الحل وهذا ما انعكس على التحولات الكبيرة في إدلب والتي ظهرت فيها "هيئة تحرير الشام" بزعامة جبهة النصرة اللاعب الرئيسي في إدلب مع ضمور واضح لحركة "أحرار الشام" عزاه المراقبون إلى أمر عمليات تركي بالإبتعاد عن المشهد الإدلبي. ورغم أن بعض التحليلات ترجح بقوة أن هناك خلافاً بين النصرة والحكومة التركية فإن الواقع على الأرض يناقض ذلك إلا أن ذلك لا يمنع من القبول بفرضية أن الاتراك بدأوا قبيل مؤتمر آستانة 6 الأخير وبعد حسم الموقف في إدلب لصالح "هيئة تحرير الشام" بترتيبات لترويض أوتحجيم جبهة النصرة وقصقصة بعض أجنحتها من خلال إبعاد الجماعات الأجنبية (الشيشانية والاوزبكية والإيغورية) عن إدلب ثم الإيعاز لرجالها وشيوخها وفصائلها المنضوية تحت عنوان "هيئة تحرير الشام" بالانفكاك عن الهيئة وترك النصرة وبعض الفصائل ضمن هذا الاطار.
كل ذلك كان أوراقاً تركية قدمتها لشريكيها في آستانة موسكو وطهران مع تداول خطة إطلاق منطقة خفض التصعيد الرابعة في ادلب.

هل ترى مخرجات آستانة 6 النور؟
ثمة  إجماع  وإقرار من جميع الأطراف  أن الجولة السادسة من محادثات أستانة  التي عقدت بين 11-15 ايلول/ سبتمبر 2017، انتهت بجملة من المُخرَجات، أهمها:
1ـ الاتفاق على منطقة خفض توتُّر رابعة في محافظة إدلب
2ـ نشر مراقبين من الدول الضامنة على حدود محافظة إدلب
3ـ دعوة جميع الأطراف للإفراج عن المعتقلين كجزء من إجراءات الثقة
4ـ الاتفاق أن مناطق خفض التصعيد في سوريا إجراء مؤقت لمدة 6 أشهر يمكن تمديدها.
تنقل شبكة "الدرر الشامية" المقربة من تركيا ومن الوفد الممثل للجماعات المسلحة والذي شارك في مؤتمر آستانة 6 تأكيد ما أسمته "مصادر خاصة من وفد قوى الثورة !!" أن الاتفاق يتضمن إبقاء جميع المناطق الواقعة غربي سكة حديد الحجاز وصولًا لمناطق ريف حلب الغربي تحت سيطرة الفصائل الثورية، على أن تكون هذه المناطق خاضعة لإشراف ومراقبة القوات التركية. وستكون مناطق العشائر الواقعة شرقي سكة الحديد التي تشمل جزءًا من مدينة أبو الضهور ومطارها العسكري تحت حكم مجلس إدارة مدنية تختارها العشائر، على أن تدخلها الشرطة الروسية للمراقبة، وسيتواجد مراقب إيراني واحد في كل نقطة.
وحول مصير "هيئة تحرير الشام" ، أكدت "الدرر الشامية" نقلاً عن مصادرها "أنه تم التواصل مع الهيئة لإبلاغها بضرورة حل نفسها لتجنيب المنطقة أي صدامات، وموقفها هو الذي سيحدد طريقة التعامل مع هذه القضية".
وتحذر مصادر "الدرر الشامية" التي لا تعتبر بأن الاتفاق يعبر عن "طموح الثورة !!" ، بأن البديل عن الاتفاق سيكون هجومًا للجيش السوري وحلفاؤه بمساندة الطيران الروسي على محافظة إدلب بحجة مكافحة الإرهاب.
وتدعي مصادر الدرر الشامية عينها أن: "السلبية الأهمّ في الاتفاق أن روسيا تسعى لأن يكون مسار الحل السياسي بعيدًا عن الاتفاقات الدولية وخاصة مسار جنيف الذي ينص على تحقيق عملية الانتقال السياسي."

خريطة خفض التصعيد في إدلب التي أقرها مؤتمر آستانة 6
توضح الخرائط التي خرجت وتخرج من أروقة مراكز الدراسات المرتبطة بتركيا أو روسيا كمركز عمران للدراسات الاستراتيجية ومؤسسة الثقافة الإستراتيجية الروسي مقاربة المناطق الثلاث وشكل توزيع وانتشار القوات المراقبة في إدلب التي تسيطر عليها الآن هيئة تحرير الشام وقوى معادية للحكومة السورية ويرجح هذان المركزان أن الهدف من رسم المناطق الثلاث بشكل معين يهدف إلى حصرهيئة تحرير الشام في المنطقة الوسطى من المناطق الأخرى بين المنطقة (1 و3) والمناطق المتفق عليها هي :

المنطقة 1 / شرق سكة القطار خط حلب ـ دمشق:
مساحتها 3365 كيلومتر مربع وتمتد طولاً 96 كيلومتر من بلدة مفلسة في ريف حلب الجنوبي حتى بلدة سروج في ريف حماة الشمالي الغربي وتبلغ عرضاً عند أبعد نقطة 60 كلم وتضم 46 بلدة رئيسية يقطنها حوالي 36 الف وتملك فيها جبهة النصرة الأرجحية من حيث النفوذ وستكون هذه البقعة التي انطلقت منها أغلب الهجمات باتجاه منطقة السلمية ومحيطها أو باتجاه الاتوستراد الدولي الحيوي المار بالسلمية والذي يصل إلى حلب ويعتبر مدخلها الجنوبي وتسعى أطراف مؤتمر آستانة إلى جعل هذه المنطقة التي تسيطر عليها "هيئة تحرير الشام" منطقة منزوعة السلاح، تحت "حماية روسية"، وسيُطلب حسب الخطة الموضوعة لهذه المنطقة من المسلحين من النصرة والفصائل الأخرى إلقاء السلاح أو مغادرتها، وستُدار من طرف المجالس المحلية بشكل قريب من نمط الإدارة الذاتية وستكون محاطة بمعابر حدودية مع المناطق المجاورة لها مع المنطقة 2 غرباً أو مع مناطق سيطرة الحكومة السورية شرقاً.

المنطقة 2 / ما بين السكة والأتوستراد:
هي المنطقة التي انطلقت منها سابقاً معظم الهجمات على غربي مدينة حلب وعلى ريف حلب الجنوبي وآخرها الهجوم الكبير الذي شن خلال شهر آب/ أغسطس من العام الماضي على منطقة الكليات العسكرية بهدف تحقيق الربط بين إدلب ومنطقة حلب الشرقية ومساحة هذه المنطقة  1756 كيلومتر مربع وتمتد 96 كلم طولاً من حي الراشدين غربي حلب (شمالاً) وحتى عطشان (جنوباً) في ريف حماة الشمالي وتبلغ عرضاً عند أبعد نقطة 25 كيلومتر وتضم 35 بلدة رئيسية يقطنها حوالي 100 الف ويمر فيها خطي مواصلات استراتيجيين هما أوتوستراد دمشق حلب الدولي وخط سكة الحديد الذي يصل الى حلب وريف اللاذقية الشمالي وصولاً إلى تركيا ويملك فيها فيلق الشام الارجحية وهي منطقة يتوقع أن تنحصر فيها هيئة تحرير الشام وتتواجه فيها مع تحالف روسي وتركي ويسمح في هذه المنطقة بنزوح المدنيين سواء باتجاه المنطقة 1 أو 3، وبالتالي دفع هيئة تحرير الشام خلال 6 اشهر إما لمواجهة عسكرية وجودية أو تفاهم يفضي لحلها وإنهاء تشكيلها السياسي والإداري والعسكري.

المنطقة 3 /غرب الأتوستراد ـ طريق حلب ـ دمشق:
مساحتها الـ 4300 كيلومتر مربع  وهي أخطر المناطق الثلاث من حيث التهديد لريف حماه الشمالي فمن جنوبها انطلقت تقريباً أغلب الهجمات الكبيرة على ريف حماة الشمالي وظهر من هجوم الربيع الأخير الواسع أن أحد أهداف سلسلة الهجمات الكبيرة التي جرت هذا العام هو الوصول إلى مدينة حماة. وهذه المنطقة الموسومة بالثالثة منطقة المؤشرات والتفاهمات الدولية بأنها ستكون من ضمن النفوذ التركي بحيث لم يخف التركي استعداده لاطلاق حملة ميدانية بقيادة  الجيش التركي للسيطرة على هذا القطاع بالتعاون مع فصائل عسكرية محلية معارضة.  وتمتد المنطقة الثالثة من مدينة ريحانلي التركية الحدودية حتى أوتوستراد حلب ـ دمشق الدولي بطول 91 كيلو متر وتبلغ عرضاً عند أبعد نقطة 55 كيلومتر وتضم هذه المنطقة أغلب المدن الكبرى في محافظة إدلب بما فيها مركز المحافظة مدينة إدلب كما أنها تحتضن أكبر  تجمع بشري في المحافظة تتراوح التقديرات أنه بين (1.7 و 2 ) مليون نسمة غالبيتهم العظمى من المهجرين من محافظات حمص وريف دمشق وحلب، وهذا يتطلب هيكلة عسكرية جديدة تحوي الفصائل المسلحة المنخرطة في قتال الهيئة أو إيجاد تفاهمات تقضي بإخلاء مقاتلي الهيئة من هذه المنطقة. وستدفع انقرة في معارك هذه المنطقة باتجاه تحجيم قوات "الاتحاد الديموقراطي " وصد محاولاتها في تحقيق الاتصال الجغرافي بين “الكنتونات" الثلاثة.

المطلوب من تركيا لإنجاح اتفاق التهدئة في إدلب
مع نهاية مداولات آستانة 6 وتظهير إقرار منطقة خفض التصعيد في إدلب بات على تركيا معالجة موضوع إدلب بجدية وبمهلة لا تتعدى الستة أشهر وذلك وفق الشروط والعناوين التالية :  
1 ـ تنظيم ادماج الجماعات المسلحة في منطقة خفض التصعيد الرابعة وإدخالهم بالتهدئة .
2 ـ إقناع جبهة النصرة سلماً أو حرباً بالموافقة على التهدئة والقبول بالترسيم الذي أقرته آستانة 6 لمنطقة خفض التصعيد في إدلب .
3 ـ تشذيب جبهة النصرة وقولبتها والقيام بحملة دعاية وعلاقات عامة في أوروبا وأمريكا لمصلحة القبول بالصورة التركية الجديدة لجبهة النصرة وهي نزع صبغة الارهاب والارتباط بالقاعدة عنها. (وهذا ما تتحفظ عليه كل من روسيا وايران واوروبا ويلقى معارضة كلامية شديدة حتى الآن من ادارة ترامب).
4 ـ إدخال المجتمع المدني المعارض لإقامة إدارة محلية تحت مظلة النصرة في خطة خفض التصعيد والبدء بإنشاء مجلس تأسيسي وهيئات محلية تتولى إدارة شؤون الناس.
5 ـ المعاونة في تحضير المناخ الأمني والعسكري للشروع بعد قبول الاطرف المتحاربة بترسيم ميدان خفض التصعيد في ما يعرف بخطة المناطق الثلاث في ادلب.
وكما يظهر من الشروط والعناوين الخمسة السالفة فإن الحل في ادلب يأتي ضمن سلسلة مترابطة من المطالب والترتيبات، وإذا استثنينا الرغبة التركية باعادة تشكيل جبهة النصرة واحيائها بصفة جديدة، فإن انجاح عملية رسم النفوذ في ادلب إلى منطقتين أو ثلاث مناطق هو الاعلان العملي عن نجاح ارساء التهدئة في ادلب وقبول جميع الاطراف بهذه التهدئة.
العهد

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_8p3t73aigl9c327sgafeuks3v4, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0