دام برس :
المقاومة تقدمت برياً باتجاه مرتفع عجلون الواقع على جنوب مرتفع الزويتيني، واستعملت أيضاً في تقدمها آليات متطورة لسهولة النقل ولسرعتها بنقل القوات البرية وتقدمها في عمليات الاقتحام، السفوح الشمالية لتلة عجلون هذه المنطقة التي أيضاً سيطرت عليها المقاومة اللبنانية بالأمس، شهدت مقراً تركه مسلحوا “داعش”، بقايا الطعام التي وجدت مضى عليها يومان فقط، غرفتي نوم ومقر إقامة لمسلحي التنظيم المتطرف، عند السفوح الشمالية لمرتفع عجلون انتشرت مقرات “داعش”، دشم وخزانات مياه ومأوىٍ للنوم تركتها الجماعات المسلحة بعدما تمكن الجيش السوري والمقاومة من بسط السيطرة على كامل المنطقة باستخدام التكتيكات المكثفة والسريعة في المعركة، قمم التلال كانت مركزاً لحراسات “داعش” في حين كانت سفوحها ملجأ لهم عند انتهائهم من نوبات الحراسة، جميعها باتت اليوم بقبضة الجيش السوري في القلمون.
الجيش السوري ومجاهدو المقاومة سيطروا على “مرتفع قرنة شعبة البحصة”، في جرود الجراجير، في المحور الجنوبي؛ وعلى “قبع إسماعيل”، و”شعبة حرفوش” في جرود البريج، في المحور الشرقي، إثر الاشتباكات الدائرة ضد إرهابيي تنظيم “داعش”، في حين استهدفت المقاتلات الجوية السورية تجمعات وتحصينات ونقاط انتشار مسلحي داعش في مرتفع حليمة قارة والقريص ومعبري مرطبية والروميات في جرود القلمون الغربي وتدمر تحصينات عدة للتنظيم، ليكون لمدفعية الجيش السوري دورها الآخر باستهداف تجمعات ونقاط انتشار مسلحي داعش في المناطق التي يتحصنون بها بجرود القلمون الغربي بالتزامن مع غارات جوية سورية مركزة تستهدف تحصيناتهم في الجرود.
مقرات مموهة وتلال محصنة، لم تقف أمام تقدم الجيش السوري والمقاومة في هذه الجغرافية الصعبة في القلمون من محاوره كافة، لتكون نهاية التنظيم المتطرف وشيكة وسريعة أسوة باختها “النصرة”.