دام برس :
فرار المسلحين كان سريعاً ومتوقعاً، والنمط الذي وضعه التنظيم المتطرف في تكتيك المعركة كان متوقعاً، خمس سيارات مفخخة بالإضافة إلى عدد من الإنتحاريين، استعد الجيش السوري لها واضعاً نقاط دفاعه في مناطق متقدمة ليتم التعامل مع الهجوم بشكل سريع ومركز، من جهة أخرى، أحبط الجيش السوري وحلفاؤه هجوماً على محورَيْ البغيلية وتلّة أم عبود في دير الزور، حيث يتابع تقدّمه بعد أن سيطر على مساحة كيلومتر تقريباً في منطقة المقابر، أما في ريف السويداء، فقد سيطر الجيش السوري على مساحة 100 كلم مربّع، وتحديداً في المنطقة القريبة من الحدود السورية – الأردنية، والتي شملت منطقة قاع سارة ووادي الشعاب ونقطة المخفر 133، وتقع أهمية هذا التقدم في قطع طرق الإمدادات التي كانت تأتي من المنطقة الجنوبية السورية للمجموعات المسلّحة في مدينة درعا وحتى المسلّحين في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وأعلن الجيش السوري دعوته للأهالي للعودة إلى ثلاث بلدات في ريف الرقة، على أن تبدأ هذه العودة اليوم الخميس في العاشر من الشهر الجاري، كما وجه الجيش السوري دعوات مماثلة لأهالي ريف حلب الشرقي لكي لا تبقى هذه القرى مهجورة ولا يعود هناك احتمال لعودة الجماعات المسلّحة إليها.