دام برس:

ذكرت مصادر أن غارة لسلاح الجو السوري استهدفت مبنى في غوطة دمشق الشرقية كان فيه قيادات من الصف الأول لميليشيات مسلحة ما أدى إلى إصابة العديد منهم إصابات بالغة.
وقال النشطاء أن الجيش العربي السوري حقق استهدافاً كبيراً ليل السبت الأحد في بلدة زملكا حيث استهدف الطيران الحربي السوري بغارة جوية مبنى، تبين فيما بعد أنه كان يضم قادة من الصف الأول للميليشيات المسلحة. وبحسب النشطاء فإن عناصر الجيش السوري تمكنوا من سماع أصواتهم عبر جهاز «التيترا» وهم «يبكون»، كما تحدثوا عن إصابة أربعة من قادة الصف الأول للمسلحين في المنطقة.
ووفق ما نقل النشطاء عن عناصر في الجيش السوري العامل بالمنطقة المستهدفة فإن حالة من الفوضى عمت المسلحين عقب الغارة الجوية.
ولفتت المصادر إلى أنه ومن خلال رصد تنسيقيات التنظيمات المسلحة علم بوقوع إصابات كبيرة جراء الغارة الجوية على المبنى، شملت قياديين في الميليشيات المسلحة وهم بحسب التنسيقيات: «بلال البويضاني» وهو ابن عم قائد ميليشيا «جيش الإسلام»، المدعو «عصام البويضاني»، و«سليمان الأجوة» قائد إحدى الميليشيات المسلحة، و«عمر بيرقدار» وهو أخ القادة الميدانيين في التنظيمات المسلحة، و«ياسر محمود» وهو أحد القادة الميدانيين، و«عبد اللـه الخنشور» الملقب بـ«شيخ القناصين».
وبحسب التنسيقيات فإن من ضمن الإصابات حالتي بتر أطراف، بينما لم يعرف مصير وحجم إصابات البقية، حيث تم التكتم على الموضوع، بعد فرض طوق أمني من المسلحين على مكان الاستهداف.
واستهدف الجيش العربي السوري اجتماعاً لقادة في ميليشيا «جيش الإسلام» في منطقة أوتايا في الغوطة الشرقية بدمشق في الشهر الأخير من عام 2015، ما أسفر عن مقتل قائده «زهران علوش» آنذاك، ويعتبر «جيش الإسلام» من أكثر الميليشيات النافذة في الغوطة الشرقية ويتركز وجوده في مدينتي دوما وحرستا، وهو مدعوم من السعودية.
كما أن «جيش الإسلام» هو أحد التنظيمات التي تشارك في محادثات جنيف السورية السورية في سويسرا، من خلال عضويته في وفد الرياض المسمى وفد «الهيئة العليا للمفاوضات»، كما أنه كان أحد الميليشيات التي شاركت في اجتماعات العاصمة الكازاخستانية أستانا ذات الرعاية الثلاثية (الإيرانية التركية الروسية)، وممن وقعوا على اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 30 كانون الأول العام الماضي، بضمانة تركية، إلا أنه ما لبث أن خرق الاتفاق باستهداف المدنيين الآمنيين في أحياء العاصمة دمشق بالقذائف الصاروخية وقذائف الهاون، وكان الجيش العربي السوري يرد باستمرار على تلك الخروقات للهدنة.
توجد في غوطة دمشق الشرقية مجموعة من التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة أبرزها إضافة إلى «جيش الإسلام» جبهة النصرة الإرهابية، وميليشيات «حركة أحرار الشام الإسلامية»، و«فيلق الرحمن».
وهناك خلافات كبيرة بين تلك التنظيمات والميليشيات وجرت فيما بينها العديد من حالات الاقتتال والتصفية والاعتقال.