دام برس :

علي مخلوف
يحاول الخفاش عبثاً أن يقلد صوت العقاب، وضح النهار هو مقتله، ولليل حكاية طويلة لحياة الهرب التي يعيشها، هذا هو حال غالبية الإرهابيين والمتزعمين للجماعات المتطرفة، تخفي وهرب وتمويه واجتياز للحدود، والهدف إما النجاة بالحياة أو تكليفه بمهمة إرهابية.
لم يكن الخبر الذي نشرته صحيفة السفير اللبنانية عادياً من الجهة الأمنية وارتباطها بالميدان السوري، حيث قالت الصحيفة أنه وبحسب مصادرها فإن متزعم جبهة النصرة في القلمون الغربي أبو مالك التلّي غادر منطقة القلمون وانتقل سراً إلى الغوطة الشرقية، وأرجعت الصحيفة ذلك إلى أن الجبهة تشعر بقلق غير مسبوق جراء التطورات التي يشهدها ريف دمشق عموماً والغوطة الشرقية خصوصاً سواء لجهة نجاح الجيش السوري في تكريس سياسة التسويات التي أدّت بعد اتفاق داريا المفاجئ إلى إفراغ محيط العاصمة من أي خطر جدّي يتهددها، أو لجهة النزاعات المتواصلة بين الميليشيات المسلحة وأهمها النزاع بين فيلق الرحمن و جيش الإسلام.
بحسب الصحيفة فإن الجبهة تحاول تغيير مسار التطورات في الريف الدمشقي بغية وقف حالة التدهور ومنع قطار الهدن من الوصول إلى الغوطة الشرقية وهو السبب بنقل التلي إلى الغوطة.
هل يعني ما سبق أن المشهد الميداني في الريف الدمشقي سيشهد اقتتالاً جديداً بين الجبهة والميليشيات الأخرى بهدف منع تكرار سيناريو داريا في مناطق أخرى؟ لاسيما وأن الحديث الآن يدور عن سير المعضمية على خطى داريا.
ماذا عن ميليشيا جيش الإسلام كيف ستتعامل مع الوجودي النصروي في الغوطة؟ هل سيسمح التلي لـ "آل علوش" وبقية متزعمي ميليشيا "جيش الإسلام" بالسيطرة على أهم مناطق الغوطة؟ ماذا عن المناطق المتاخمة لدوما؟ بل ماذا عن دوما ذاتها، هل ستكون مشهداً لحرب ضروس بين الفصيلين؟
أيضاً فإن اشتعال المعارك بين "النصرة" و"جيش الإسلام" فضلاً عن "فيلق الرحمن" سيجعل من هؤلاء أمام خيارين إما أن يتحالفوا مع بعضهم، وإما أن يتحالف أحد الفصيلين ضد الآخر، أو تندلع حرب ثلاثية بينهم، وهنا لا بد من الإشارة إلى تفصيل في غاية الأهمية ألا وهو فرضية تحالف النصرة مع ميليشيا "جيش الإسلام"، وهنا ستقوم روسيا باقتناص الفرصة بالتأكيد من خلال إعادة مطلبها بوضع "جيش الإسلام" على لائحة التنظيمات الإرهابية، وقد كانت أمريكا وأوروبا وأنظمة الخليج قد قدمت الحماية لكل من حركة "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" بعدم تصنيفها إرهابية، ثم بعدها صدر قرار أممي اعتبر من يتعاون مع "النصرة" وينسق معها منظمة إرهابية سيتم استهدافها، فهل ستقع ميليشيا "جيش الإسلام" بتلك المصيدة؟
انتقال التلي إلى الغوطة، تزامن مع استقالة الإرهابي إسلام علوش من ميليشيا "جيش الإسلام" بسبب تورطه في لقاء مع جهة صهيونية، فهل يمكن اعتبار انحسار "آل علوش" عن تسلم المناصب في تلك الميليشيا بدايةً لتصدع داخلي جديد؟ من هو المرشح البديل عن الرجل؟ وهل يمكن أن تتصاعد أصوات من داخل تلك الميليشيا ترى لنفسها أحقية الزعامة في دوما؟ هل ينتهز التلي هذه الفرصة أيضاً في حربه التي يتحضر لها ضد تلك الفصائل؟
عاجلعلي مخلوف
يحاول الخفاش عبثاً أن يقلد صوت العقاب، وضح النهار هو مقتله، ولليل حكاية طويلة لحياة الهرب التي يعيشها، هذا هو حال غالبية الإرهابيين والمتزعمين للجماعات المتطرفة، تخفي وهرب وتمويه واجتياز للحدود، والهدف إما النجاة بالحياة أو تكليفه بمهمة إرهابية.
لم يكن الخبر الذي نشرته صحيفة السفير اللبنانية عادياً من الجهة الأمنية وارتباطها بالميدان السوري، حيث قالت الصحيفة أنه وبحسب مصادرها فإن متزعم جبهة النصرة في القلمون الغربي أبو مالك التلّي غادر منطقة القلمون وانتقل سراً إلى الغوطة الشرقية، وأرجعت الصحيفة ذلك إلى أن الجبهة تشعر بقلق غير مسبوق جراء التطورات التي يشهدها ريف دمشق عموماً والغوطة الشرقية خصوصاً سواء لجهة نجاح الجيش السوري في تكريس سياسة التسويات التي أدّت بعد اتفاق داريا المفاجئ إلى إفراغ محيط العاصمة من أي خطر جدّي يتهددها، أو لجهة النزاعات المتواصلة بين الميليشيات المسلحة وأهمها النزاع بين فيلق الرحمن و جيش الإسلام.
بحسب الصحيفة فإن الجبهة تحاول تغيير مسار التطورات في الريف الدمشقي بغية وقف حالة التدهور ومنع قطار الهدن من الوصول إلى الغوطة الشرقية وهو السبب بنقل التلي إلى الغوطة.
هل يعني ما سبق أن المشهد الميداني في الريف الدمشقي سيشهد اقتتالاً جديداً بين الجبهة والميليشيات الأخرى بهدف منع تكرار سيناريو داريا في مناطق أخرى؟ لاسيما وأن الحديث الآن يدور عن سير المعضمية على خطى داريا.
ماذا عن ميليشيا جيش الإسلام كيف ستتعامل مع الوجودي النصروي في الغوطة؟ هل سيسمح التلي لـ "آل علوش" وبقية متزعمي ميليشيا "جيش الإسلام" بالسيطرة على أهم مناطق الغوطة؟ ماذا عن المناطق المتاخمة لدوما؟ بل ماذا عن دوما ذاتها، هل ستكون مشهداً لحرب ضروس بين الفصيلين؟
أيضاً فإن اشتعال المعارك بين "النصرة" و"جيش الإسلام" فضلاً عن "فيلق الرحمن" سيجعل من هؤلاء أمام خيارين إما أن يتحالفوا مع بعضهم، وإما أن يتحالف أحد الفصيلين ضد الآخر، أو تندلع حرب ثلاثية بينهم، وهنا لا بد من الإشارة إلى تفصيل في غاية الأهمية ألا وهو فرضية تحالف النصرة مع ميليشيا "جيش الإسلام"، وهنا ستقوم روسيا باقتناص الفرصة بالتأكيد من خلال إعادة مطلبها بوضع "جيش الإسلام" على لائحة التنظيمات الإرهابية، وقد كانت أمريكا وأوروبا وأنظمة الخليج قد قدمت الحماية لكل من حركة "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" بعدم تصنيفها إرهابية، ثم بعدها صدر قرار أممي اعتبر من يتعاون مع "النصرة" وينسق معها منظمة إرهابية سيتم استهدافها، فهل ستقع ميليشيا "جيش الإسلام" بتلك المصيدة؟
انتقال التلي إلى الغوطة، تزامن مع استقالة الإرهابي إسلام علوش من ميليشيا "جيش الإسلام" بسبب تورطه في لقاء مع جهة صهيونية، فهل يمكن اعتبار انحسار "آل علوش" عن تسلم المناصب في تلك الميليشيا بدايةً لتصدع داخلي جديد؟ من هو المرشح البديل عن الرجل؟ وهل يمكن أن تتصاعد أصوات من داخل تلك الميليشيا ترى لنفسها أحقية الزعامة في دوما؟ هل ينتهز التلي هذه الفرصة أيضاً في حربه التي يتحضر لها ضد تلك الفصائل؟
عاجل