دام برس - عالية عربيني - شوكت توتونجي :
افتتح المهندس محمد زهير خربطلي وزير الكهرباء ، المعرض الدولي السادس للطاقة والتدفئة والتهوية والتبريد والتكييف ، بمشاركة أكثر من 40 شركة ممثلة بوكالات لدول عربية واجنبية ومشاركة شركات بالأصالة عن نفسها من لبنان وإيران ودولة الإمارات العربية الشقيقة .
وأكدت مؤسسة طيارة للمعارض والمؤتمرات الدولية إن عملية إعادة بناء وإعمار مادمرته الحرب خلال سنواتها الستة الماضية يتطلب من كافة الجهات العامة والخاصة والأفراد على السواء المشاركة في بناء ما تم تخريبه وتدميره لاعادة الألق لسورية جديدة ومتجددة بحيث تكون أفضل مما كانت عليه قبل الأزمة ، وانطلاقاً من قناعاتنا بأن سورية لن يبنيها إلا السوريين .

من جهته صرّح وزير الكهرباء في لقاء خاص لدام برس عن سعادته بوجوده في معرض يضم أكثر من 45 شركة أجنبية وعربية الذي يعتبر أكبر دليل على الاهتمام الكبير جداً باستخدامات الطاقات المتجددة ولاسيما أن هذه الطاقات هي عبارة عن صديق للبيئة وعامل أساسي لدعم المنظومة الكهربائية بالإضافة لإصدار الوزارة العديد من التشريعات والقوانين التي تساهم في خلق بيئة تشريعية وتنظيمية وادارية وقانونية تشجيع على الاستثمار بطاقات متجددة سواء كان للقطاع العام أو القطاع الخاص ،وأيضاً أعدت وزارة الكهرباء العديد من المشاريع الاستراتيجية لتنفيذ مشاريع للطاقات المتجددة باستطاعات تصل الى 97ونصف الميغا واط  ، وباشرت الوزارة بأول مشروع بمنطقة الكسوة لتنفيذ محطة توليد كهرضوئية باستطاعت ميغا وربع تصل كلفتها مليار ليرة سوري مدة تنفيذ العقد 10 أشهر وعند تشغيل هذه المحطة سيتوفر على الدولة بالحد الأدنى 500 طن من مادة الفيول سنوياً بوفر مالي يصل قيمته 90 مليون ليرة سوري ، بالإضافة الى إقبال الوزارة على هكذا نوع من المشاريع التي بحاجة الى مسحات كبيرة الذي يعود الفضل بوجود هذه المساحات الى النصر الكبير الذي يحققه بواسل جيشنا العربي السوري .
كما أكد وزير الكهرباء محمد زهير خربطلي من خلال لقاءه أن من ثلاثة أشهر يقوم العامل في وزارة الكهرباء باتخاذ كل الاجراءات الكفيلة لتأمين فصل شتاء مريح و طمأن المواطنين بأن ما قامت عليه الوزارة من ثلاثة أشهر هو اعادة صيانة وترميم محطات التوليد و تبديل القطع القديمة بوجود خبرات فنية عالية جداً وتم انجاز حوالي80% من الصيانة ، وفي 1511 ننتهي من هذه الصيانات لنستعد لدخول فصل الشتاء بشكل مريح.

من جانبه أكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السيد سامر خليل في لقاءٍ خاص لدام برس على بدأ التعافي الاقتصادي من خلال وجود نشاط هام في قطاع المعارض الذي هو انعكاس لحركة النشاط الاقتصادي الايجابي في سورية ،وبدوره أشار الى أهمية أن يكون العمل كبير في هذه المرحلة لاختصار الزمن والوصول الى مرحلة التعافي الكامل .  وأضاف أن قطاع الطاقة هو من القطاعات الذي تضرر شكلٍ كبير خلال فترة الأزمة نتيجة التدمير الممنتج الذي تعرض له في البنى التحتية والبنى الأساسية، لكن اليوم نرى تسارع مهم في استعادة تعافي هذا القطاع الذي يتم الإتكال عليه بشكل كبير جداً ويهم المواطنين و القطاعات الانتاجية التي تعتمد عليه بكل أعمالها سواء كان القطاع الانتاج الصناعي أوالقطاع الانتاج الزراعي وغيره ، واليوم عند تجمع أكثر من 45 شركة موجودين ضمن المعرض لشركات مهمة التي تمتلك مجموعة من حلول الطاقة ومجموعة من المشاريع سيكون هناك عمل مهم سيتم متابعته لتطوير هذا القطاع بشكل أكبر ، كما أكد وزير الاقتصاد سامر خليل على تقديم التسهيلات اللازمة لكل مايهم تأمين الاحتياجات الأساسية لهذا القطاع والسماح أيضاً باستراد كل المستلزمات الغير متوفرة محلياً .

وأفاد وزير الصناعة محمد حمو في لقاء خاص لدام برس أنه من خلال الصناعيين تمت مشاركة وزارة الصناعة في هذا المعرض لكونهم يهتمون بالمعارض التي هي مؤشر يأكد للآخرين أننا لازلنا مصرون على بناء وطننا وأننا بدأنا بمرحلة جديدة بعيدة عن ما مرّ من سنوات كان فيها التدمير ،لكن اصرار المواطن السوري والقيادة السياسية وتضحيات الجيش العربي السوري أمنت هذا الوضع الذي سميناه إعادة اعمار سورية أفضل مما كانت عليه قبل الأزمة.


المهندس غسان عيسى رئيس دائرة الاعلام للمركز الوطني لبحوث الطاقة والمسؤول عن الجناح الذي تشارك فيه وزارة الكهرباء في معرض الدولي التخصصي السادس للطاقات قال  :إن  مشاركتنا في هذا المعرض  تهدف الى استثمار الطاقات المتجددة ،المشاركة فيها الشركات الوطنية المحلية والأجنبية والعربية المنافسة ،ونحن كمركز بحوث طاقة مهتمين جداً بالطاقة البديلة ونمتلك مصادر طاقات بديلة جيدة كالطاقة الريحية التي تكون عن طريق الهواء وطاقة مياه تكون عن طريق الأنهر والينابيع ،بالاضافة لكون الوزارة تساهم في مشروع جديد لها (احسبها صح ) تشجع من خلاله ع ترشيد استخدام الأمثل للطاقة الكهربائية، ومن مشاريعها المستقبلية خلال ال 5 سنوات القادمة هو المشروع الوطني لنشر ثقافة ترشيد الطاقة .

كما أكملت المهندسة بارعة السيال من المؤسسة العامة لنقل الطاقة الكهربائية مديرية المرافق أن مشاركتهم تتلخص في هذا المعرض بشرح كيفية عمل مؤسسة نقل الطاقة الكهربائية وكيف يتم نقل الكهرباء من محطة الى أخرى عن طريق نواقل هوائية و كبلات الارضيّة بإضافة الى الأبراج .
كما أن المؤسسة العامة وقعت عدة عقود في عامين 2016-2017 من خلالها تم توريد متممات عوازل وقواطع آلية بالاضافة الى تنفيذ محطة ابن النفيس ومحطة تحول جندر اضافة الى إصلاح كافة الأعطال التي نجمت عن تخريب المجموعات الإرهابية لها في سوريا .

هدفها النهائي كان هو اعادة هيكلة وإعمار وتأهيل سويات نقل الطاقة الكهربائية وإصلاح ما تم تخريبه .
كما تحدثت عن جهود وزارة الكهرباء في إيجاد طاقات بديلة طاقة ريحية ، كهربائية ، مائية .
وتم افتتاح محطة الكسوة وكهرضوئية باستطاعة واحد واط من قبل الشركة السورية الايرانية وهناك  دراسة لإنشاء مزرعة ريحية باستطاعة خمسين ميغا واط بالتعاون مع الشركة الصينية دي اي سي.

وتحدثت رؤى خليفة عن شركة مندلون اللبنانية عن كيفية صناعة الأسقف المستعارة وقيامهم بافتتاح فرع للشركة بسوريا بهدف المشاركة بإعادة الإعمار حيث أن المواد مهمة في إعادة الإعمار من حيث التكلفة والجودة ، وأضافت أن شركة مندلون هي أول من أدخل هذه المواد الى سورية بهدف أعادة ترميم وبناء ما دمرته الحرب .

من جهته أشار المهندس محمد العبيدي مدير المبيعات بشركة سيمو كبلياز الإيرانية  أن هذه أول مشاركة له في المعارض بسورية وشركته هي من أكبر شركات أنتاج الكابلات في الشرق الأوسط ، كما أكد على ارسال انتاج شركته إلى ثلاث قارات، وقال نحن مشاركون في مناقصات عديدة في سوريا متأملين أن تكون المشاركة هي بداية دخولنا إلى السوق السوري من أجل إعادة الاعمار بسورية.

والمعرض مستمر لغاية 25 تشرين الأول في فندق الداما روز بدمشق .