دام برس - عالية عربيني :

تتسارع الاحداث على خارطتنا سياسياً واقتصادياً ,, نبقى كما كنا شعب واحد على أرض واحدة ..

كان الألم والتعب واحد وما كان أمامنا إلّا أن نحتضن بعضنا ونحيا.. شربنا من نبعٍ واحد وتقاسمنا الخبز والملح ، عرفنا أهل العراق عن قرب وشهدوا صناعتنا واختبروها ..
ليس في سورية وحسب بل نقلوها الى أرض الخير أرض الرافدين ورفدوا شعار صنع في سورية باسم العراق ، واليوم ونحن نعيش زمن الانتصارات أصبحَ السعيُ أكبر، لتقوية الجسور الممتدة من دمشق إلى بغداد والهم الاكبر هو الحفاظ عليها بأيدي الساعين بغدٍ أفضل به الصنعة الأفضل والأمل قادم في الحياة، من أجل ذلك عقد أمس ملتقى الصناعيين الذي جمع رجال الأعمال العراقيين القادمين من العراق الشقيق  وأعضاء مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها وهيئة دعم وتنمية الانتاج المحلي والصادرات وأعضاء مجلس إدارة اتحاد المصدرين السوري وغرفة تجارة دمشق وغرفة تجارة ريف دمشق وغرفة التجارة السورية العراقية  هذا الملتقى الذي يعد تمهيداً لافتتاح مركز الصادرات السوري في بغداد وما يرافقه من معارض ومهرجانات خاصة بالصناعة السورية ولفتح الاسواق العرقية أمام المنتج السوري.

وضمن تغطية مؤسسة دام برس الإعلامية  للملتقى أشار نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها  الاستاذ محمد كامل سحار الى اهمية هذا الاجتماع  ليقوموا بترتيب وتنظيم و إعادة العلاقات التجارية بين البلدين سورية والعراق الى ماكانت عليه قبل الهجمات الارهابيّة التي طالت البلدين ليبيّنوا للجميع الخطوات التي ينوون القيام بها  لانجاح وتطوير وإعادة ربط  العلاقة المتميّزة بين الشعبين والتي لن تنجح إلا بمشاركة التجار السوريين وذلك عن طريق اقامة المعرض والمهرجانات .

بدوره  صرح عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها الاستاذ ماهر الزيات الذي أكد على أهمية هذا الملتقى لإعادة تفعيل الروابط بين البلدين سورية والعراق الاقتصاديين بالاضافة لتحضير مهرجان فيه بيع مباشر فيه البيع "الجملة والمفرق" في العاصمة بغداد وإقامة مركز دائم لتفعيل عمليات التصدير وربط الخيوط الاقتصادية بين البلدين . مضيفاً أن الأسواق العراقية كبيرة للمنتجات السورية فمنتجاتنا لها قيمة ومكانة مهمّة عند العراقيين ولذلك يجب علينا أن نعود الى ما كنّا عليه قبل الأزمة التي طالت بلدنا الحبيب سورية .

من جانبٍ آخر أكد رجل الأعمال العراقي فؤاد الخفاشي على أهمية إعادة فتح الأسواق العراقية للمنتجات السورية وأن المنتج السوري له مكانة كبيرة في العراق ولذلك له دور بفتح الأسواق مرة ثانية بعد 7 سنوات أزمات طالت كلا البلدين ، مضيفاً سيكون النجاح حليفنا بمشاركة اتحاد المصدرين الممثلة بالاستاذ محمد السواح وبما قدّمه من جهد كبير ليقيم معرض للصناعات السورية على أرض بغداد في تاريخ 112 ولغاية 2012 ، وما بعد ذلك سيكون مكان المعرض مركز دائم ومستودع ضخم جداً نستقبل فيه كل البضاعة السورية .

بدوره رئيس اتحاد المصدرين الاستاذ محمد السواح قال :الملتقى هو تعريف لرجال الأعمال العراقيين الذين سيتبنوا المول والمستودعات الموجودة على الاراضي العراقية مع باقي القاعات، بمعنى آخر الملتقى اليوم هو عبارة عن وصلة بين رجال الأعمال العراقيين والشركات العراقية والشركات السورية الموجودة وسيكون التفاهم فيما بينهم عن شرح الية العمل في المستودعات المجانية المقامة في بغداد وكيفية الشحن ووصول البضائع .

المهندسة وفاء أبو لبدة عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها قالت:أهمية الملتقى اليوم كونه ملتقى يجمع كل الصناعيين لفتح الأسواق العراقية للمنتجات السورية بعد انقطاع دام لسنوات ،ولتعريف السبل التي تتبعها غرفة الصناعة أو اتحاد المصدرين لتسويق المنتجات السورية في الأسواق العراقية  ، كما أكدت على أهمية معرض دمشق الدولي الذي غيّر الواقع الاقتصادي في البلد لأن يصل بنا الواقع اليوم  أن نحضر ليكون لنا معرض خاص بمنتجاتنا وبضائنا السورية.