دام برس – قصي المحمد:

أكّد معاون وزير الصناعة الدكتور المهندس نضال فلوح على دعم الوزارة المستمر لكل الصناعيين، وتشجيعها الدائم لجميع المستثمرين من أجل إقامة مشاريع إنتاجية في سورية لما له من دور كبير في دعم الركيزة الأساسية للاقتصاد الوطني  وهي "التصنيع المحلي"، وذلك من أجل تحقيق أعلى قيمة مضافة تنعكس إيجاباً على واقع معيشة المواطن السوري ما يسهم في تحسين وضعه المعيشي.

وخلال افتتاح صالة عرض للشركة السورية الإيرانية لصناعة السيارات "سيامكو"، بالتزامن مع افتتاح "دامسكينو مول"، الذي أعاد نشاطه أيضاً بعد مرور عام من إغلاقه،  أشار فلوح إلى دور وزارة الصناعة في دعم الشركة المصنعة "سيامكو" بعد أن أوقفت عملها بسبب الظروف الحرب الشرسة التي تمر بها سورية اليوم، حيث تم إعادة تأهيلها لتنتج أنواع جديدة من  السيارات ذات موصفات عالية الجودة  تلبي حاجات المواطن السوري، بالإضافة إلى تطوير سيارة "شام" التي تعتبر السيارة الأولى التي أنتجت محلياً.

وفي السياق بيّن فلوم أنّ المنتجان الجديدان سيارتي "شمرا" و "بالميرا" يتمتعان بمواصفات عالية الجودة، وشدد فلوح على ضرورة التواصل مع الطرف الإيراني من أجل العمل على تطوير هذه الصناعة للوصول إلى منتج أقوى، حتى ننتج السيارة ذات علبة السرعة الكهربائية "أتوماتيك"، التي من المتوقع أن تطرح في الأسواق خلال الـ /6/ أشهر القادمة.

وأشار فلوح أنّ صناعة السيارات هي من الصناعات المحرّضة على توسيع الإنتاج المحلي وتنمية الصناعات الوطنية، وبيّن أن ركيزة  العمل في وزارة الصناعة يقوم على تشجيع المستثمرين في إقامة مصانع تنتج مكونات هذه السيارات ضمن الإمكانيات للابتعاد عن الاستيراد ما أمكن.

ومن جانبه معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور جمال شعيب لفت إلى ضرورة  التوسّع في افتتاح المولات والمحال الكبيرة التي تسهم في إيصال المنتجات السورية لكل المستهلكين، وأشاد شعيب بافتتاح "دامسكينو مول" في ظل هذه الظروف الصعبة التي نمر بها اليوم، وهذا دليل على قوة إرادة السوريين في العمل والإنتاج.

وعن الأسعار شدّد شعيب على موضوع مراقبتها من قبل الجهات المعنية، حيث بيّن أنّ هناك سلع معين ويتم مراقبتها من قبل الوزارة مباشرة، وهناك سلع توكل مهمة ضبط أسعارها وإلزام التجار بها لمديريات التجارة الداخلية، .. وأضاف فلوح: خلال الاجتماع الأخير مع أعضاء الغرف الصناعية والتجارية تم تخفيض أسعار عدد من السلع، كالألبسة والآلات الكهربائية والسجاد وبعض المواد الرئيسة".

وبدورها مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الهندسية المهندسة إيمان المقدم رأت أن  افتتاح صالة عرض لمنتج وطني مهم لسيارتي "شمرا" و"بالميرا" في دامسكينو مول هي فرصة  ذهبية لنا كمؤسسة، وبشكل خاص لما تم رؤيته من حشود كبيرة، وهذا يدفعنا إلى الاهتمام أكثر في مجال التسويق لمنتجنا الوطني، حيث يؤكّد تواجد هذا الحشود على الاهتمام الكبير للسوريين للمنتج الوطني واعتزازهم وافتخارهم به".

وأشارت المقدم إلى أنّ هذا الافتتاح يبّن الاستمرارية الشراكة مع الدول الصديقة وبشكل خاص الطرف الإيراني الداعم لسورية في مختلف المجالات، ونتمنى نحن كصناعيين سوريين ان نبدأ بإنتاج المكونات الجزئية لهذه السيارات مما يوّلد قيمة مضافة تسهم في توفير فرص عمل كبيرة وعوائد  أكبر".

وعن أسعار السيارات قالت المقدّم إنّ تحديد سعر السيارتين بالحقيقة لم يتجاوز سعر التكلفة الحقيقية بمبالغ  بسيطة جداً، وسبب تحديد سعر بالميرا بما يقارب الـ/8/ مليون، وشمرا /6.5/ مليون هو الارتفاع الكبير في سعر الصرف، وبيّنت المقدم أنّ هناك رؤية سيتم الاتفاق عليها مع الجانب  الإيراني لإعادة النظر لدراسة أسعار المواد المستوردة.

مدير عام الشركة السورية - الإيرانية لصناعة السيارات "سيامكو" الدكتور محمد زياد النعمة أشاد بالدور الكبير للحكومة في دعم الشركة المصنعة من أجل تعزيز المنتج السوري ليكون قادراً على الاستمرار ملبياً حاجات المواطن السوري، حيث أكّد نعمة أنّ دور المصنعين اليوم هو رديف لقوات الجيش العربي السوري على جبهات القتال، وإيماناً من هذا المبدأ قمنا بافتتاح صالة عرض لبيع سيارات الشركة في المول، حيث يعود جزء من أرباح هذه الصالة لدعم عائلات الشهداء ومعالجة جرحى الجيش العربي السوري".

وفي إطار حديثه عن سيارتي شمرا وبالميرا بيّن نعمة أنّه تم إنتاج ما يقارب الـ/80/ سيارة من ثلاث أصناف، الأول هو سيارة بالميرا حيث انتج منها /48/ سيارة بلونين أسود وأبيض، والثاني شمرا /24/  سيارة بلون فضّي ، أمّا بالنسبة للنوع الثالث وهو 13 سيارة  معدّة عن سيارة شام السورية التي تم إنتاجها مسبقاً.

وبالنسبة للأسعار أوضح نعمة أنها ليست بالحقيقة ذات الأرباح العالية، ولكن يعود سبب ذلك إلى ارتفاع رسوم الانفاق الاستهلاكي والتسجيل من أصل القيمة التي نطلبها من المواطن، حيث بين أنّ سعر سيارة "بالميرا" /7950000 ل.س/ من المبلغ يتم دفع نيابة عن المواطن /1800000 ل.س/ ليصل للشركة /6100000 ل.س/ فقط.

الأستاذ نور الدين القيّم مدير دومسكينو مول أشار إلى أهمّية افتتاح المول في هذه الوقت بعد تعطّله عن العمل لأكثر من عام، وذلك إيماناً منّا كمستثمرين سوريين في النصر القريب لسورية، حيث تم اعادة ترميم المبنى وافتتاحه بعد تجهيزه  بمعدات أوروبية، حيث وصلت التكلفة ما يقارب النصف مليار ليرة سورية، وعن حجم الاستثمارات حالياً أكّد القيم أنها تجاوزت الـ /2/ مليار ل.س ضمن الظروف الحالية.

وبيّن القيم أنّ الإدارة الجديدة للمول تحمل رؤية مستقبلية في تطوير الأعمال التجارية بداخله من خلال طرحها لمئات فرص العمل التي يوفرها المجمع التجاري بأقسامه المختلفة، كما يتم العمل على استقطاب الخبرات والكفاءات السورية المختلفة، وبيّن القيم أنّ الشراكة الحقيقية جاءت مع الشركة السورية الإيرانية "سيامكو" إيماناً بأهمية دعم الاقتصاد الوطني والصناعات المحلية، وأضاف القيم: " تتنوع النشاطات والخدمات والفعاليات التي يقدّمها المجمع التجاري "دامسكينو مول" بين المتاجر والمحال التجارية، والمقاهي والمطاعم، السينما وصالات الألعاب، وأشار إلى أنه سيتم افتتاح //هايبر ماركت// مجهّز بأحدث أنظمة الأسواق التجارية العالمية والذي سيتم افتتاحه في الأول من تشرين الثاني المقبل.

حضر الحفل عدد كبير من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية عدد كبير من الصحفيين والمهتمين، كما شهد الافتتاح عروضاً فنية وثقافية ومسابقات وجوائز وجولات تعريفية بأقسام المول ومتاجره ومرافقه.