دام برس:
نشرت المؤسسة العامة للأسواق والمعارض تقريراً تحدثت من خلاله على أهمية المعارض التجارية حيث وصفتها  كأهم مؤشرات للتّطور الاقتصادي في أيّ بلدٍ من البلدان، واليوم في الوقت الحاضر نرى أنّ تطور المعارض وتعدّدها ونجاحها يعبّر عن سير عجلة الاقتصاد الوطني بطريقةٍ صحيحة ونموّه السليم المتوازن.
وعند الحديث عن سورية كدولة من بين الدول العربية المساهمة في إقامة المعارض نجد أنّها كانت تحتل المرتبة الثانية عربيّاً في مجال المعارض بعد دبي، إذ بلغت عدد المعارض المتخصصة الّتي كانت تقام في القطر مايقارب ال /120/ معرضاً في جميع المجالات والاختصاصات ( كالبناء، والسيارات والكهرباء، والطاقة، والالكترونيّات والنّفط، والجمال، والجامعات، والإعلام، والإعلان ...وغيرها )، وكانت ترقى هذه المعارض إلى مستوى التصنيف العالمي والدّولي فبعضها مصنّف في/UFI/  الاتحاد الدّولي للمعارض، وكانت هذه المعارض معروفة ومميّزة عالميّاً.
ولكن اليوم وبسبب الأزمة الاستثنائية التي يمرّ بها بلدنا الحبيب والحصار الاقتصادي الجائر والعقوبات الظالمة تراجعت المعارض إلى حدود متواضعة حيث انقطعت في عام 2013 بعد أن بلغت /4/ معارض في عام 2012 ثمّ عادت إلى الحياة في عام 2014 بمعدل /4 / معارض متخصصة و/6/ بازارات بيع، ونشطت واستعادت حيويّتها نسبياً في عام 2015 حيث بلغت /61/ معرضاً متخصصاً وبارزاً حتى تاريخ كمعرض (إعادة إعمار سوريا) الّذي أقيم في مدينة المعارض بدمشق ومعرض ( موداتكس) للأزياء والجلديّات و(معرض الصحة الطبية)، ومعرض (عين على المستقبل لإعمار سوريا) ومعرض (فوداكسبو) والمعرض الزراعي البيطري ومعرض الجمال ومعرض البناء والاكساء (كلاديكس) ومعرض التعليم والتّدريب ومعرض المصارف ومعرض الطاقات المتجددة ومعرض تكنولوجيا المعلومات ومعرض السيارات ومعرض التنمية البشرية وغيرها.
وذكر التقرير بأنّ المؤسسة العامة للمعارض تتوقع أن يقام في عام 2016 الدورة الثانية لهذه المعارض الآنفة الذكر، ليبلغ عددها حوالي /75/ معرضاً وبازاراً.
كانت المعارض قبل الأزمة الحالية تقام على امتداد الجمهوريّة في دمشق وريفها وحلب واللاذقيّة وطرطوس ودرعا والسويداء وحمص وحماة وادلب ودير الزور والرقة ، وبشكل يتفاوت عددها من محافظة إلى أخرى، فدمشق تحتل النّصيب الأكبر منها ثم حلب فحمص وهكذا...
خلال عام 2015 أقيمت معظم المعارض في دمشق وثلاثة في طرطوس وواحد في اللاذقية وواحد في مدينة المعارض في ريف دمشق،  وهي تلقائيّاً ونتيجة التوزع الديمغرافيّ والاقتصادي والأمني تتّجه هذه المعارض إلى مناطق أكثر أمناً وتوفراً للبنى التحتيّة والمرافق اللازمة لهذه المعارض كدمشق وطرطوس واللاذقية.