دام برس – قصي المحمد:
التقى  رئيس اتحاد المصدرين في سورية وفداً روسياً ممثلاً بالسيناتور الدكتور زياد السبسبي عضو مجلس الدوما الروسي والدكتور ايغور ماتفيف الملحق التجاري والاقتصادي في سفارة روسيا الاتحادية بدمشق.
وخلال الاجتماع تبادل  الطرفان النقاش حول موضوع الاتفاقية التي من المفترض سيتم توقيعها عندما ينتهي الطرفان من المباحثات الثنائية الجانب، وذلك طبعاً لتوفير تسهيلات جمركية وتخفيضات ضريبية على الصادرات السورية إلى روسيا الاتحادية.
وخلال اللقاء أكّد السيد محمد السّواح رئيس اتحاد المصدرين في سورية أنّ العلاقات التجارية مع روسيا هي قديمة، فمنذ عام 1987 تم توقيع اتفاقية مع الجانب الروسي وبعد عامين من ذلك تم تحقيق قفزة نوعية في التبادلات التجارية بين البلدين، وإنّ المباحثات اليوم مع الطرف الروسي هي من أجل توفير السبل لتسهيل التبادلات التجارية، وذلك من خلال مشروع اتفاقية التسهيلات الجمركية التي هي الآن محط تداول".

وتابع السواح مؤكّداً أنه تم طرح على الجانب الروسي موضوع الاستثمارات في مجالات أخرى زراعية وصناعية من أجل الوصول إلى درجة كبيرة من التعاون بين البلدين".

وبيّن السواح في معرض حديثه أنّ الحركة التجارية لسورية مع الدول الصديقة لم تتوقف سواء مع الجانب الروسي أم الصيني حيث قال: " كنا سابقاً ندخل البضاعة السورية إلى روسيا عن طريق أوكرانيا، وكذلك إلى الصين عن طريق فيتنام، ونحن اليوم في سورية اعتمادنا الأساسي في التصدير على البر، ولكن بسبب الأوضاع التي نعيشها الآن شكل ذلك صعوبة علينا، نحاول اليوم فتح المجال الكبير مع إيران وروسيا ولكن لا يوجد خط بحري يسهل ذلك، تابع مؤكداً أنّ مشكلة المواصلات تعرقل العمل التجاري بشكل كبير جداً".

ومن جهته الدكتور ايغور ماتفيف الملحق التجاري والاقتصادي بسفارة روسيا الاتحادية بين أنّ تطوير التبادل التجاري بين البلدين يحتاج إلى إقامة نظام تجاري بينهما مشيراً إلى أنّ السفارة الروسية في سورية لن تتباطئ في سبيل ذلك بالاضافة الى  خطوات تشريعية بمشاركة القطاع الخاص والحكومتين الروسية والسورية بما يعود بالفائدة على البلدين".
وأشار ماتفيف إلى أن الاتفاقية الجمركية جزء لا يتجزأ من جهودنا المشتركة في هذا المجال، ونطمح لمشاريع مشتركة وزيادة حجم التبادل التجاري، موضحاً أنّ الأسواق مفتوحة بين البلدين ، ونبذل جهودنا لتحقيق فائدة لشعوبنا، وفي الفترة القريبة ننتظر زيارة من الطرف الحكومي الروسي إلى سورية وفي حال التوقيع على الاتفاقية ستكون خطوة فريدة من نوعها وملموسة".

وأكّد الدكتور ايغور في معرض حديثه على الثقة التي يجب أن تترسخ بين الجانبين القطاع الخاص السوري والروسي من خلال وضع نظام واضح المعالم ، فالثقة هي الأهم من كل شيء".
المهندس مهند الأصفر مدير التسويق الزراعي بوزارة الزراعة اعتبر اللقاء اليوم هو حلقة للوصول الى اتفاقية التجارة الحرة مع روسيا، وذلك من أجل التواصل مع الدول الداخلة مع اتفاقية التجارية الحرة مع روسيا مثل اوكرانيا وروسيا وازبكستان، وهذا يساعد على استهداف اسواق جديدة وبشكل خاص للمنتجات الزراعية  السورية.. ولكن اليوم لا بد من تأطير لهذه الاجتماعات لتحقيق تعاون حقيقي بين الفريقين ليكونا عارفين بماهية المنتجات التي يتم تبادلها وتأطير عملية التبادل ووسائله".

وتابع الأصفر مؤكداً" أنّ المنتج الزراعي السوري متاح ومتوفر، ومن أجل تحقيق فائدة للفلاح انطلاقاً من الدور الأساسي لوزارة الزراعة في التواصل  مع الجهات من أجل تسويق المنتجات الزراعية، واليوم نحن في سورية لدينا منتج زراعي لا بد من أن نضعه على السكة الصحيحة بمحورين إنتاجي وتصديري، اليوم نحن بحاجة الى استثمارات  لاقامة منشآت تدعم هذا الانتاج مثل منشآت العصائر لاستعاب الفائض من الحمضيات وبشكل خاص الجانب الروسي لديه امكانيات كبيرة في هذا المجال".