دام برس :

أكد المستثمر الأمريكي والدولي المعروف جيم روجرز اليوم أن ارتفاع الدين القومي للولايات المتحدة سيتسبب بمشاكل اقتصادية خطيرة لواشنطن في المستقبل، حيث ستفقد مكانتها كأكبر اقتصاد في العالم.
وأوضح روجرز في حديث لوكالة سبوتنيك بشأن الوضع حول سقف الدين القومي الأمريكي وإمكانية التخلف عن السداد أنه “إذا رفعت الادارة الأمريكية سقف الدين وهو ما سيحصل فلن يؤدي ذلك إلا إلى تفاقم الوضع”، مضيفاً: إن “الأمريكيين قد يخدعون الجميع بالتظاهر بأنهم سيتخلفون عن السداد، لكنهم لن يفعلوا ذلك”.
وأعرب روجرز عن ثقته في أن عواقب هذه الاتجاهات ستؤثر بشكل أكبر على قطاع الشباب في أمريكا عندما يكبرون، مستشهداً بما حدث في بريطانيا، حيث أدت سلسلة من المشاكل الاقتصادية المتراكمة في النهاية إلى أزمة مالية واسعة النطاق في عام 1976.

ولفت روجرز إلى أن الولايات المتحدة ستواجه مشاكل اقتصادية خطيرة بغض النظر عن نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2024.
ويأتي حديث روجرز في ظل تصاعد الخلافات بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ومعارضيه الجمهوريين حول رفع سقف الدين العام وسط تحذيرات من تخلف واشنطن عن سداد ديونها.
وبلغت ديون الولايات المتحدة 31.4 تريليون دولار في كانون 2023 الماضي، متجاوزة سقف الدين الذي تم تحديده في 2021، ومنذ هذا العام أصبح إنفاق أمريكا يسجل عجزاً سنوياً لأسباب مختلفة بعضها مرتبط بالقرارات السياسية التي يتم اتخاذها.