دام برس :
تدين مؤسسة القدس الدولية (سورية) قرار الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" الاعتراف بضمِّ الجولان السوري المحتل للكيان الصهيوني، وترى فيه تحدياً صارخاً لمشاعر أبناء سورية وحقوقهم، واعتداءً على سيادتها ووحدة أرضها وشعبها، وهي الدولة العضو في الأمم المتحدة، والموقعة على ميثاق تأسيسها، والفاعلة في الأسرة الدولية كما ترى المؤسسة أنَّ القرار :
1.مخالف لقرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، ولاسيما القرار 242 الصادر في 22/11/1967م؛ الذي لا يجيز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، ويطالب "إسرائيل" الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في عدوان الخامس من حزيران في ذلك العام قام مجلس الأمن 497 لعام 1981 والذي وافقت عليه الولايات المتحدة الأمريكية والذي يعتبر ضم "إسرائيل" للجولان باطلاً ولاغٍ.
2.يشرعن الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة وهذا يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة 1646؛ التي تؤكد على ضرورة احترام سيادة الدولة الوطنية ويرسي أسس شريعة الغاب.
3.يمثّل استهتاراً بالحقوق العربية، وعدم احترام لأبناء الأمة، لا سيّما وأنّه مسبوق بقرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس، والاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني.
4.يحلّ مبدأ القوة العسكرية بدل القانون الدولي والعدالة الدولية في العلاقات بين دول العالم
5.يمهّد لقرارات مستقبلية، قد تستهدف الضفة الغربية وغزة المحتلتين، وغيرهما من أراض عربية محتلة.
6.يشكل سابقة في العلاقات الدولية، قد تدفع باتجاه الحروب والعدوان، ويعزز أطماع قوى، تضمر شرّاً للأمة العربية، في أراضيها مثل تركيا وغيرها.
7.يمثل خطوة خطيرة باتجاه تحقيق الحلم الصهيوني بما يسمى "إسرائيل الكبرى"، في ظلِّ حديث عن حقوق اليهود في البلدان العربية، والترويج لكتاب بعنوان "الطريق إلى مكة"، يدّعي حقوقاً لهم فيها وضرورة استعادتها.
8.القرار شكل من أشكال العقوبة والانتقام من سورية؛ التي هزمت الإرهاب، وأفشلت المشروع الأميركي-الصهيوني-الإخواني؛ الذي استهدف المنطقة العربية والإقليم على وجه العموم.
9.القرار تعويض ومكافأة لكيان الاحتلال الذي فشلت رهاناته في العدوان والحرب الإرهابية على سورية.
10.السعي لإبراز قضية الجولان؛ لصرف الأنظار عما يجري من عدوان في الجزيرة السورية ومحافظة إدلب، تقوم به أميركا وتركيا وبعض القوى الانفصالية والعميلة الشريكة لها؛ بهدف تكريس أمر واقع فيهما، يخدم المشروع التقسيمي الذي تسعى إليه الإدارة الأميركية وحلفاؤها في المنطقة.
11.مكافأة لـ"نتنياهو" في الانتخابات القادمة، مقابل خدمات اليهود وأصواتهم ونفوذهم في الولايات المتحدة الأميركية، في ظلِّ ما يواجهه "ترامب" وسياساته من مآزق في الداخل الأميركي وعلى الساحة الدولية.
12.إنَّ القرار يمثّل درجة من الخطورة، ويدخل دول العالم في بوتقة معادلات القوة بدل القانون الدولي والشرعية الدولية؛ أي الفوضى الخلاقة، وفيه نعي للأمم المتحدة ومجلس الأمن؛ لتحل محلهما القوة الغاشمة ونفوذ المال وسطوته.
تدعو مؤسسة القدس الدولية (سورية) إلى تنظيم احتجاجات ووقفات شعبية، تقوم بها القوى والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والنخب الفكرية والثقافية والمنابر الإعلامية على مستوى الساحة العربية وحيثما تواجدت الجاليات العربية، ولاسيما في الدول الأجنبية؛ لتعبر عن رفضها وإدانتها القرار؛ كونه يشكل تحدياً لإرادة أبناء الأمة العربية ومشاعرهم وحقوقهم؛ بوصف الجولان أرضاً سورية عربية محتلة، خسرتها سورية؛ دفاعاً عن فلسطين، ولم تقبل باستعادتها إلا كاملة، وفي إطار حلٍّ شامل يعيد الحقوق لأصحابها، وفي مقدمتهم أبناء الشعب العربي الفلسطيني .
مؤسسة القدس الدولية (سورية)