Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 26 نيسان 2024   الساعة 01:27:55
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ما السر وراء إصرار فرنسا على البقاء في سوريا؟

دام برس - وكالات:

نشرت صحيفة “نيوز. ري” الروسية تقريرا تحدثت فيه عن الاختلاف الملحوظ في وجهات النظر بين الولايات المتحدة وفرنسا، خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية للبلدين.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إن فرنسا أكدت أنها لن تغادر المناطق الشمالية لسوريا، في أعقاب قرار ترامب بسحب قوات بلاده من المنطقة، علما وأن قوات التحالف، بما في ذلك القوات الأمريكية، لطالما قدمت دعما واسعا للجماعات الكردية المسيطرة هناك. ومن الواضح أن لدى باريس طموحات واسعة فيما يتعلق بموقعها في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن وزيرة الشؤون الأوروبية الفرنسية، ناتالي لوازو، أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا “يدل على أنه لدينا (واشنطن وباريس) أولويات مختلفة أو ربما يجب علينا الاعتماد على أنفسنا”.
وأضافت لوازو أنه “في الوقت الحالي، علينا البقاء في سوريا، إذ أن القتال ضد تنظيم الدولة مستمر”.
وأكدت الصحيفة أن ترامب، في إعلانه عن قراره بالانسحاب من سوريا، أشار إلى “انتهاء الحرب ضد تنظيم الدولة، على الرغم من أن العديد من الجيوب الإرهابية لا زالت حاضرة في مناطق عدة على الأراضي السورية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن قواعد الوحدات الفرنسية تقع في الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات الكردية.
وعلى سبيل المثال، تنتشر القوات الفرنسية في سوريا في تل مشتنور على بعد 4 كيلومترات من جنوب مدينة عين العرب، بالإضافة إلى مناطق قريبة من أضيق جزء من نهر الفرات، فضلا عن انتشار قوات أخرى في الضواحي الجنوبية الغربية لمدينة عين عيسى وفي الرقة.
وأضافت الصحيفة أن المراقبين يقدرون عدد المستشارين العسكريين الفرنسيين المتمركزين في شمال سوريا بألف شخص، دون احتساب المتطوعين. في الواقع، لا ينخرط الجيش الفرنسي في الخدمات اللوجستية فحسب، وإنما يقوم بتدريب مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية التي تعمل باريس على الحفاظ على علاقات دبلوماسية معها، حتى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد التقى في وقت سابق وفدا تابعا لقوات سوريا الديمقراطية مؤكدا دعمه لها.
وتطرقت الصحيفة إلى أنه في الولايات المتحدة يتم تفسير السياسة الفرنسية في سوريا بثلاثة عوامل، أولها نية فرنسا في توظيف السياسة الخارجية للتدخل في نطاق أوسع في سوريا خاصة والشرق الأوسط عموما لتعزيز نفوذها كقوة عظمى.
وأكدت الصحيفة أنه مع ذلك، هناك سبب آخر لا يمكن إغفاله فيما يتعلق باستمرار مشاركة فرنسا في الصراع السوري، الذي يتمثل في تواجد 300 عسكري فرنسي محتجزون في سوريا.
والجدير بالذكر أنه تم احتجاز هؤلاء الأفراد العسكريين في نهاية سنة 2012، إلا أن القيادة الفرنسية لم تتناول هذه المسألة على العلن، والأمر ذاته بالنسبة لدمشق.
وفي الختام، أفادت الصحيفة أنه بحسب مصادر سورية، تم التطرق للحديث عن مصير هؤلاء الأسرى في محادثات جمعت الرئيس بشار الأسد مع فلاديمير بوتين.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz