Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 26 نيسان 2024   الساعة 23:39:10
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
قالوا لترامب: ادعم مسلحي إدلب قبل فوات الأوان
دام برس : دام برس | قالوا لترامب: ادعم مسلحي إدلب قبل فوات الأوان
دام برس:

اعتبر عدد من المحللين السياسيين الأميركيين أن على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعم المجموعات المسلحة في إدلب «قبل فوات الأوان»، متذرعين أن معركة الرئيس بشار الأسد المقبلة في إدلب ، أمر لا بد منه في النهاية، فهو من خلال تجميعه كل المتمردين في إدلب، يهدف إلى إجبار المجتمع الدولي على الاختيار بين دعم حكومته أو دعم المتطرفين، لهذا يجب على الولايات المتحدة الاستعداد لذلك من خلال إعادة الاندماج مع تلك الجماعات المتمردة على الأرض والتي تتماشى بشكل وثيق مع أهدافها وتقديم ما يلزم لها من المال والسلاح، للحيلولة دون تمكين القوات السورية وحلفائها من السيطرة على إدلب في نهاية المطاف.
ورأى جوش روجين في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» أن الرد الأميركي من خلال إطلاق صواريخ توماهوك على مطار الشعيرات بعد هجوم قوات (الرئيس) الأسد بالأسلحة الكيميائية على بلدة خان شيخون، يعتبر بمنزلة مدخل لما يمكن أن يكون معركة نهائية ملحمية لتحديد مستقبل سورية.
واعتبر روجين أنه في حين تتركز أنظار الكثيرين نحو محاربة تنظيم داعش في الرقة، فإن للولايات المتحدة دوراً حاسماً لتقوم به اليوم في إدلب بعد أن تجاهلتها وإلى حد كبير، خاصةً مع تجميع معظم «المتمردين» السوريين فيها استعداداً «لقتال وجودي من أجل بقاء الثورة».
ونقلت الصحيفة عن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات المعارض رياض حجاب قوله: إن هناك عشرات الآلاف من مقاتلي المعارضة ومئات الآلاف من المدنيين المشردين داخلياً في إدلب، ويأتي ذلك نتيجة لإستراتيجية نظام (الرئيس) الأسد المستمرة منذ سنوات لتجميع كل أعدائه، بمن فيهم المتمردين المدعومين من الولايات المتحدة والجهاديين الإسلاميين، في مكان واحد. وأضاف: إن خطة (الرئيس) الأسد الكامنة في تجميع كل المقاتلين ودفعهم للابتعاد عن مدنهم وجمعهم في إدلب، كان مقصوداً، من أجل حث المجتمع الدولي والولايات المتحدة على قتل هؤلاء الناس.
ووفقاً لحجاب، تقوم الولايات المتحدة بشن ضربات محدودة ضد تنظيم «جبهة فتح الشام» المنتمية لتنظيم القاعدة في إدلب، وفي الوقت نفسه، قامت الإدارة الأميركية أيضاً بقطع جميع المساعدات عن الجماعات المعتدلة التي تقاتل في إدلب، الأمر الذي يجعلها في وضع غير مناسب لأن تقاتل للحفاظ على مصداقيتها بين السكان المدنيين.
الصحيفة الأميركية نقلت أيضاً عن الباحث في معهد الشرق الأوسط تشارلز ليستر قوله: إن معركة النظام السوري في إدلب أمر لا مفر منه، وتابع: إننا لا نعرف متى سيحدث ذلك بالضبط، لكن الولايات المتحدة تحتاج إلى الاستعداد لذلك.
وأضاف ليستر: لا يمكن للجيش السوري أن يسيطر على إدلب بالوسائل التقليدية، وادعى أنه لهذا السبب يقوم باستخدام أسلحة مثل غاز الأعصاب، لكسر إرادة المدنيين قبل بدء المعركة بجدية هناك، وعندما تندلع الحرب البرية، سيكون لمقاتلي حزب اللـه وجنود الحرس الثوري الإيراني دور من خلال الغطاء الجوي الذي سيتلقونه من القوة الجوية الروسية، ومستعدين للاستيلاء على خصوم النظام.
كما استشهدت الصحيفة برأي المسؤول السابق في وزارة الخارجية والمطلع على الوضع السوري فريدريك هوف والعامل الآن في مجلس الأطلسي، والذي قال: إنه على الرغم من المخاطر والتحديات، فإن الخيار الأفضل للولايات المتحدة يكمن في إعادة الاندماج مع تلك الجماعات المتمردة على الأرض التي تتماشى بشكل وثيق مع أهداف الولايات المتحدة ومنحهم الأموال والأسلحة والتدريب اللازم للدفاع عن المدنيين السوريين من الهجوم القادم.
وأضاف هوف: هناك وحدات على الأرض ونحن لدينا علاقات معها منذ سنوات، وهذه الوحدات تقاتل معركة ثلاثية في الوقت الراهن، ضد النظام والمجموعات المنتمية للقاعدة وداعش، وهم بحاجة إلى دعمنا.
وتابع: إن القيام بذلك لن يؤدي فقط إلى إنقاذ أرواح المدنيين السوريين، بل سيزيد من تكلفة (الرئيس) الأسد وروسيا وإيران في إدلب، وإذا قدمت الولايات المتحدة لبعض المتمردين أسلحة مضادة للطائرات، مثل أنظمة الدفاع الجوي المحمولة، فإن ذلك سيجعل موسكو تفكر مرتين قبل عمليات القصف.
وخلص كاتب المقال في صحيفة «واشنطن بوست» جوش روجين باعتبار أن الأهم من ذلك أن للولايات المتحدة مصلحة في منع (الرئيس) الأسد من تحقيق هدفه الأساسي المتمثل في إجبار المجتمع الدولي على الاختيار بين دعم حكومته أو دعم المتطرفين، وقد اعترفت إدارة أوباما السابقة أن ذلك أمر لا بد منه، وقد كانت سيئة في إدارتها لبرامج دعم المعارضة السورية، الأمر الذي نجم عنه نتائج عكسية.
واعتبر روجين أنه إذا كان ترامب يسعى حقاً لمنع حصول المجازر في سورية، فعليه أن يأمر الحكومة الأميركية بتوجيه انتباهها إلى إدلب قبل فوات الأوان!

عن «واشنطن بوست» – ترجمة: إبراهيم خلف

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz