دام برس :
شككت روسيا في موافقة مجلس الأمن الدولي على الاتفاق الموقع بين موسكو وواشنطن لوقف إطلاق النار في سوريا لأن الولايات المتحدة لا تريد إطلاع المجلس المؤلف من 15 عضوا على الوثائق التي توضح تفاصيل الاتفاق.
وقال تشوركين: "نعتقد أننا لا نستطيع أن نطلب من أعضاء مجلس الأمن أن يدعموا الوثائق التي لم يطلعوا عليها"، مشيرا إلى عدم وجود موقف موحد في إدارة الرئيس باراك أوباما تجاه الاتفاق.
"وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الأولوية في الاتفاقات مع واشنطن هي فصل المعارضة السورية عن من وصفهم بـ" الإرهابيين"، لكنه أردف أن لدى بلاده مخاوف جادة من أن هناك أحدا ما في واشنطن يحاول تجنيب من تعتبرهم روسيا إرهابيين الضربات.
وما إن يتم ايصال المساعدات والتأكد من صمود الهدنة، تبدأ روسيا والولايات المتحدة التعاون لضرب المقاتلين المتشددين في سوريا.
وقال مراسل الجزيرة من نيويورك إن واشنطن تتحفظ على توزيع الاتفاق على أعضاء مجلس الأمن لما يتضمنه من معلومات فنية تتعلق بها أرواح كثير من الناس، حسب مصادر المراسل.
من جانبه قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف -في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية الرسمية- إن موسكو تبحث مع واشنطن الكشف عن الاتفاقيات التي توصل إليها وزير الخارجية الروسي ونظيره الأميركي قبل أسبوع بشأن الهدنة في سوريا.
يذكر ان اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا دخل حيز التنفيذ مع مساء اول ايام عيد الاضحى المبارك بهدف ايجاد ممرات آمنة لتقديم المساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة.
ويتضمن الاتفاق الروسي الأميركي بنودا معلنة تشمل وقفا لإطلاق النار، وإيصال المساعدات للمدنيين، والاستهداف المشترك لجماعات مستثناة من الاتفاق في مقدمتها تنظيم داعش والقاعدة في سوريا، إضافة إلى عقد جولات جديدة من المفاوضات بين السلطات والمعارضة السوريين.