دام برس:

أكدت رئيسة حزب الجبهة الوطنية في فرنسا “مارين لوبان” أن زعماء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مسؤولون عن زعزعة الاستقرار في سورية وليبيا والشرق الأوسط وبالتالي “إحداث موجة الهجرة غير الشرعية الجارية الآن باتجاه أوروبا”.

وقالت لوبان في كلمة لها أمام مؤتمر في العاصمة التشيكية براغ تحت عنوان “السلام والازدهار للاتحاد الأوروبي” أن هؤلاء الزعماء بدل أن يعملوا لاحتواء مشكلة المهاجرين وإعادتهم إلى بلدانهم فانهم يتصرفون بالشكل الذي يثبت عزيمتهم في استمرار وصولهم إلى أوروبا “منبهة إلى أن أوروبا تعاني أصلا من البطالة والفقر ومن التوتر الذي لاسابق له وبالتالي فهي لا تستطيع في أحسن الأحوال أن تقدم للمهاجرين أكثر من عمل مأجور ما يعرضهم للاستغلال.

واعتبرت لوبان أن الاتحاد الأوروبي “مشروع خطير فرض دون موافقة الشعوب الأوروبية” لافتة إلى أنه تم التعويض عن فكرة التعاون الأوروبي “بحلم بيروقراطي سيئ له خصائص فيدرالية ويمثل نقيضا لليبرالية”.

ووصفت لوبان الاتحاد الأوروبي بأنه جنون سياسي يختبئ وراء شعارات الديمقراطية المزيفة ويجعل من الدول كيانات غير مستقلة كما أن زعماءه غير مؤهلين للدفاع عنه أمام الخطر الاكبر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 في إشارة إلى التنظيمات الإرهابية التكفيرية مشددة “على إن الاتحاد الأوروبي تحول إلى قبر لآمال الأوروبيين فيما “اليورو” يدمر اقتصاد دول الاتحاد”.

يذكر أن حزب الجبهة الوطنية في فرنسا بزعامة لوبان حقق نتائج ملحوظة في الانتخابات المحلية الأخيرة التي شهدتها فرنسا في آذار الماضي بفوزه بـ 62مقعدا في المجالس المحلية مقابل مقعد واحد في الانتخابات السابقة كما حقق فوزا لافتا في الانتخابات الاوروبية على مستوى فرنسا.

سانا