دام برس :

استنفرت السعودية بالتزامن مع عدوانها "عاصفة الحزم" على اليمن، كل مؤسساتها الدينية ودعاتها الإسلاميين، وكرّست لهم وسائل الإعلام بأنواعها وفتحت أمامهم "البث"، ليشنوا هجوماً "طائفياً" يستهدف "الشيعة" بشكل خاص وإيران عموماً، في محاولة منها للحصول على صك براءة يغسل يديها التي ملأتهما دماء الأبرياء من اليمنيين، الذين ومنذ انطلاق العدوان السعودي هم هدف الطائرات الحربية والقصف الصاروخي العشوائي، كما أن تدمير بنى هذه الدولة الفقيرة التحتية يشكل بالنسبة للسعودية هاجساً لن تصحو منه قبل أن تعيد اليمن إلى العصر الحجري، وتحول أراضيه إلى مدافن على مدّ النظر.

إمام الحرم المكي الشيخ «صالح آل طالب» وفي خطبة الجمعة أمس، برر للسعودية "باسم الدين" عدوانها، زاعماً أن "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية، هي تحذير للمد الصفوي الداعم للحوثيين في اليمن"، في إشارة إلى إيران.

كما حذر «آل طالب» من "التمدد الصفوي (الشيعي الايراني)"، وطالب بضربه بقوة في كل مكان وقطع دابره، ودعا إمام الحرم المسلمين بالدعاء لجنود التحالف بالنصر.

وأعرب «آل طالب» عن أمله في "أن تكون (عاصفة الحزم) بداية لكسر صنم التمدد الخطير للعدو في الأمة".

واعتبر إمام الحرم المكي، "أن عاصفة الحزم قد ردت للأمة روحها وأملها، وجمعت الكلمة ووحدت الصف وعرفت الأمة بعدوها"، مشيراً "أن التمدد الطائفي هو امتداد لما فعله أصحاب الجرائم في العراق وفي سورية"، زاعماً بـ "أن المد الصفوي الطائفي الذي انتشر في الأمة، يعمد إلى العمل المسلح ونشر الفوضى والقتل".

وشدد إمام الحرم المكي على "إن التصدي للمد الطائفي في اليمن، واجب على القادرين فهو عدو للدين عدو لأهل بلده وشعبه، كما هو عدو لجيرانه، كما إنه لا يمثل إلا نسبة ضئيلة منهم، ومع ذلك يحمل أهل اليمن كلهم على معتقداته وأفكاره آلته في ذلك الحديد والنار والقتل والسجن والتهجير". بحسب قول «آل طالب».

وتواصل السعودية عدوانها على اليمنيين مستهدفةً بطائراتها مواقع الجيش اليمني وأنصار الله الحوثيين في البلاد، بناء على طلب الرئيس الفار «هادي» للقضاء على ما أسماه "الانقلاب الحوثي" الذى سيطر على معظم مفاصل الدولة.

وتشارك في العدوان الذي تقوده السعودية، دول خليجية هي الامارات والبحرين والكويت وقطر إضافة إلى السودان ومصر والأردن والمغرب.