Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 29 نيسان 2024   الساعة 10:35:34
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
تقارب روسي مصري .. هل ستحصد ثماره دمشق ؟
دام برس : دام برس | تقارب روسي مصري .. هل ستحصد ثماره دمشق ؟

دام برس - ريتا قاجو :

الحديث عن العلاقات التاريخية بين مصر وروسيا، يقودنا لتتبع مراحل مختلفة زمنياً شهدتها هذه العلاقات، التي وصلت لقمة ازدهارها في فترة حكم جمال عبد الناصر، حيث كان لموسكو والقاهرة مواقف موحدة تجاه معظم القضايا العربية والعالمية، فضلاً عن التعاون الاقتصادي والعسكري الذي بلغ أرفع المستويات.
أما بعد تسلم السادات الحكم في مصر، ومن بعده مبارك ومرسي، فقد شهدت العلاقات بين موسكو والقاهرة فتوراً شديداً، تجلى في توجه القادة الذين تلوا عبد الناصر إلى المعسكر الأمريكي، وانتهاج سياسة محور واشنطن في المنطقة.
واليوم تعود هذه العلاقات لواجهة الأحداث والتغيرات التي يشهدها العالم، وهو ما تبلور في الزيارات المتبادلة لقيادتي البلدين وكان آخرها زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة.
الزيارة التي لاقت أصداءً إيجابية واسعة على  المستوى الشعبي المصري ، وخاصة أنها أتت في ظروف حساسة تشهدها مصر والمنطقة، خرجت بمجموعة من المواقف ونقاط التفاهم بين البلدين، فأكد الرئيسان على عراقة هذه العلاقات وأهميتها وضرورة تطويرها والارتقاء بها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، كما نتج عن القمة الروسية_المصرية إعلان مجموعة مواقف مشتركة إزاء العديد من القضايا في ليبيا واليمن والعراق والأهم القضية السورية.
فأكد السيسي ونظيره الروسي على ضرورة دعم كافة الجهود التي تصب في إطار أي حل سياسي للأزمة السورية، وبنفس الوقت التأكيد على ضرورة مكافحة الإرهاب، وهو ما قد يكون مكافحة بمفهوم مختلف عن حلف واشنطن الذي يتقاطع مع جماعات وقيادات تعتبرها روسيا ومصر والقيادة السورية أيضاً داعمة للإرهاب.
إذاً لا يختلف اثنين على أن أي تقارب روسي مصري سيكون تقارباً  إيجابياً يصب في مصلحة سوريا ويدعم الحل فيها، خاصة بعد تأكيد الرئيسين على ضرورة توحيد الجهود الرامية لدعم الحل السياسي في سوريا، باعتبار القضية السورية الأبرز اليوم في المنطقة، لما لها من ارتدادات وانعكاسات على دول المنطقة وربما العالم إن صح التعبير.
يؤكد المواطن المصري تامر عبد الفتاح لدام برس أن لهذه الزيارة أهمية استراتيجية كبيرة، وإيجابيات لصالح الجانب المصري، وهي رسالة للعالم تثبت أن مصر قوية وماضية في مكافحة الإرهاب، كما أشار تامر إلى أن زيارة بوتين تفتح الحديث عن ضرورة تنويع مصادر السلاح، مؤكداً أن أي تقارب بين موسكو والقاهرة ونهوض في العلاقات بينهما سيصب في صالح سوريا وجيشها، معتبراً أن أي رئيس اعتمد على الولايات المتحدة انتهى نهاية مأساوية، وهو ما يجعل من روسيا الحليف الصديق والمناسب.
من جهتها نقلت لنا ناديا الشافعي الاستقبال والحفاوة التي لاقتها الزيارة على المستوى الشعبي المصري، وأكدت أنه تمت دعوات لإقامة استاقبل جماهيري للرئيس السوري لكن الظروف الأمنية حالت دون ذلك.
وتقول ناديا أن هذه الزيارة مفتاح لباب أوصده الفتور الذي ساد العلاقات بين البلدين في فترة حكم السادات، واصفة الشعب المصري بالمقبل والمعول على الاعتماد على المحور الروسي بدلاً من الأمريكي كما كان في عهد الراحل جمال عبد الناصر.
من جهته يعبر مكاريوس سمير عن تفاؤله كمواطن مصري بهذه الزيارة، حيث يرى فيها نهوض من جديد لعلاقات تعود بالخير على مصر على كافة الأصعدة، مبيناً أن الشعب المصري بغالبيته كان مؤيداً لهذه الزيارة، ومتفائلاً بالنتائج التي حصدتها.
الإرهاب يضرب سوريا والمنطقة، والجيش السوري يحقق المزيد من الانتصارات التي  أصبحت الرهان الأكبر الذي يعول عليه السوريون لإنهاء حالة الحرب في بلادهم، لكن يبقى الحديث عن أية جهود دبلوماسية تدعم الحل سياسياً مطروحاً وحاضراً بقوة، وهو ما أكدت عليه القيادة السورية مراراً وتكراراً، عبر مبادرات عديدة لفتح قنوات الحوار مع جميع السوريين، ويرى الكثيرون اليوم أن هذا التقارب الروسي المصري سيكون أحد أهم الركائز التي ستساهم إيجابياً في هذا المجال.

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz