دام برس :

يستعد النظام السعودي الى موجه من الأرق والإهتزاز بعد وفاة رأس الهوم في النظام، ومع زيادة اعتماد واشنطن على حليفتها الرئيسية الرياض فى قضايا تتراوح ما بين الحرب المتعثرة ضد " جماعة داعش " ودعم المسلحين في سوريا. أشارت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إلى أن وفاة الملك تأتى فى وقت حساس للمملكة وهى تناضل لمواجهة تأثير انخفاض أسعار النفط محليا، وصعود " جماعة داعش " التى يزداد نفوذها، كما أن خليفة الملك عبد الله سيواجه أزمة متفاقمة فى اليمن التى يتم الإطاحة بحكومتها المدعومة من السعودية بشكل قوى. وكان مسؤول سعودى قد قال فى مقابلة مؤخرًا، إن الرياض تنظر لمستقبل اليمن كتهديد وجودى. وأكدت المجلة أن القضية الأكثر تعقيدًا التى ستواجه حاكم السعودية المقبل، الأمير سلمان، هو الانخفاض الكبير والمستمر فى أسعار النفط عالميًا، حيث وصل سعر البرميل إلى 50 دولارًا تقريبًا مما يمثل ضربة هائلة للحكومة السعودية التى تعتمد بشكل شبه كامل على عائدات النفط، وسيؤدى هذا الانخفاض إلى عجز فى الميزانية فى السعودية خلال عام 2015 لأول مرة منذ سنوات. ومضت فورين بوليسى قائلة إن سلمان الملك الجديد أمضى سنوات فى دوائر السلطة، لكن من غير الواضح بعد أى نوع من الحكام سيكون، وقد لاحظ محلل السى أى إيه السابق بروس ريدل قبل عامين أن سلمان مريض، وفقا لما ورد ببعض التقرير، وأنه ليس أهلا للمهمة. وكان هناك شائعات كثيرة حول صحة سلمان على مدار سنوات، لكنه ومساعدوه نفوا باستمرار أن يكون قد عانى من أى مشكلات كبيرة.