دام برس :

في ظل ما تشهده الساحة العربية من توترات، وتزايد حدة الصراعات المسلحة في العراق وسوريا، وبعد دخول " داعش " على خط التماس، وتواجده في مساحات شاسعة هناك، ردت " داعش "على ضربات " التحالف " بحملة إعدامات ضد صحفيين ومدنيين أجانب. وفي هذا السياق، علق موقع “جلوبال ريسيرش” البحثي على الهجوم الذي تم تنفيذه ضد صحيفة “تشارلي ايبد” الأربعاء الماضي، قائلا إن فرنسا كجزء من حلف شمال الأطلسي، تسلح وتدعم وتساعد المسلحين منذ سنوات، ابتداء من إطلاق النار على العقيد الليبي الراحل “معمر القذافي” وصولا إلى إيواء ودعم ما يسمى داعش اليوم على طول الحدود السورية. ويضيف الموقع أن الهجوم الذي وقع في العاصمة الفرنسية باريس من قبل مسلحين ينتمون إلى تنظيم القاعدة، هو رد فعل للتسليح الفرنسي للإرهاب والتدخل في شئون الشرق الأوسط وشمال افريقيا. ويشير الموقع الكندي على الرغم من قلق “هولاند” من الحادث والهجمات الإرهابية التي قد تتعرض لها بلاده ورفع حالة التأهب على الصعيد الوطني، إلا أن الحكومة الفرنسية تترأس تسليح المجموعات المسلحة في أنحاء العالم العربي، في محاولة من الغرب لتدمير دولة عربية تلو الأخرى، وفقا للمصالح الجيوسياسية والاقتصادية، بدأ بما يمسى “الربيع العربي” في عام 2011. ويوضح “جلوبال ريسيرش” أن في عام 2011، أرسلت فرنسا إلى أسلحة للمسلحين الليبين، للوقوف في وجه “القذافي”، في حين أن الرئيس السابق “نيكولا ساركوزي” وضع موطئ قدم للناتو في ليبيا، وأرسل الأسلحة الفرنسية لتوفير التغطية للمسلحين، والآن يكمل “هولاند” سياسة سلفه، سواء في ليبيا أو سوريا.