Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 30 نيسان 2024   الساعة 23:11:09
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
سوريا: عام من الحرب ومزيد من الإنجازات الميدانية

دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

لم يمض عام 2014 بسرعة، بل كان صعباً على سورية ودول المنطقة، مجموعة احداث هامة عاشتها البلاد من العاصمة حتى اصغر المحافظات، بدءاً من إطلاق مبادرات المصالحة الوطنية، وصولاً إلى القصف الأميركي وتشكيل التحالف الدولي لما اسموه محاربة داعش، وامتداد المعارك الى مناطق لم تشملها في العام الماضي.

وعلى الرغم من ذلك شهدت الحرب المفروضة على سورية، تغيراً نوعياً في العمليات العسكرية في مختلف مناطق الاشتباك مع المجموعات المسلحة، حيث استعاد الجيش المبادرة الميدانية ومعها السيطرة على عدة مدن ومناطق استراتيجية، وإحراز انجازات عسكرية في منطقة القلمون في ريف دمشق إضافة إلى التقدم في الغوطتين الشرقية والغربية وكذلك في حلب.

مصالحات

فمنذ بداية العام وعلى صعيد المصالحات الوطنية ترجمت مبادرات المصالحة في برزة والمعضمية باتفاق فعلي، ادى الى عودة الأهالي إلى منازلهم، تزامناً مع استمرار معارك الجيش العربي السوري على عدة جبهات ضد المجموعات المسلحة. في الوقت الذي استكمل فيه الجيش السوري معارك القلمون، التي اشتعلت في نهاية عام 2013 وتمكن من تحقيق تقدم في عدة محاور، استعاد الجيش السيطرة على بلدة السحل في القلمون، ومن ثم سيطر على مزارع ريما، وسجل فيها مقتل قائد ما يسمى بكتيبة " أبدال الشام"، ليسيطر بعدها على مدينة يبرود الاستراتيجية بالكامل، ولتبدأ رحلة الإفراج عن راهبات معلولا المخطوفات من قبل جبهة النصرة منذ كانون الأول 2013، وفي هذه الفترة استمرت العمليات العسكرية الى القرى الواقعة بعد يبرود وليعلن الجيش السيطرة الكاملة على بلدة معلولا، التي شهدت استشهاد طاقم قناة المنار أثناء تغطية المعارك، فيما كانت وحدات الجيش السوري تتقدم على محور رنكوس وحوش عرب وعسال الورد بعد السيطرة على منطقة الجبة وبخعا وجبعدين، لتشكل طوقا ناريا حول المجموعات المسلحة التي تم حصارها في الجرود الجبلية على الحدود السورية ـ اللبنانية.

تقدم

اما في الغوطة الشرقية، فدخل الجيش السوري الى بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا تزامناً مع عمليات عسكرية عنيفة في منطقة المليحة، اثمرت عن سيطرة الجيش على البلدة كاملاً، ما فتح الطريق امامه ليسيطر على بلدة حتيتة الجرش، في الوقت الذي كان يطهر منطقة الدخانية من المجموعات المسلحة التي انهى وجودها بزمن قصير، لتمتد العمليات العسكرية باتجاه وادي عين ترما، بالتزامن مع استمرار عملياته العسكرية في حي جوبر، وتسجيل تقدم كبير على عدة محاور فيه، وصولاً الى جسر زملكا، ما جعل المجموعات المسلحة محاصرة في ذلك الحي، وفي الجغرافيا المقابلة استمر الجيش السوري في ملاحقة المجموعات المسلحة على محاور قرى جبل الشيخ في بيت سابر وبيت تيما وحدود بلدة سعسع بالاضافة الى اطراف الكسوة وخان الشيخ والدرخبية.

وفي عاصمة الشمال، مدينة حلب، كان عام 2014 مليئا بالانجازات التي تحسب للجيش السوري, بعد فتحه للطريق الذي يعتبر شريان حلب "خناصر" أواخر العام الماضي، حيث واصلت وحدات الجيش السوري تقدمها لتؤمن محيط مطار حلب الدولي الذي شهد عودة حركة الطيران بشكل طبيعي بعد تلك العملية، من ثم تابع الجيش السوري تقدمه ليصل الى قرى جبرين واوتستراد الرقة - الباب القديم القادم، من جهة حي الصاخور مرورا بعقدة المطار، حيث كانت المدينة الصناعية في الشيخ نجار الهدف, تعزيزات للجيش السوري، خطط محكمة وانطلاقة جديدة تمت من خلالها السيطرة على منطقة المواصلات الجديدة في منطقة النقارين من ثم تابعت القوات تقدمها لتسيطر على منطقة المعامل في النقارين و وتلة الطعانة وتلة المجبل وتلة النبي يوسف. اما منطقة الزرزور وتلة الجبيلة وتلة 57 فكانت على موعد مع تطهير الجيش السوري لها، بعد هذه الخطوة تم تأمين محيط مطار حلب الدولي بالكامل، حيث تابعت وحدات من الجيش السوري عملياتها لتسيطر على منطقة كرم القصر ومستودعات الزيوت شمالي مطار النيرب العسكري.

هذا وتواصلت العملية العسكرية في حلب حيث سيطر الجيش على حي كرم الطراب وتلة بركات وتلة الاف ام ومنطقة ارض الحمرا، لتهدأ وتيرة التحرك والعمليات لوقت قصير، بهدف التخطيط والتنظيم لتعود وتنطلق العمليات من جديد معلنة السيطرة على منطقة المطاحن وتلة حلب الاستراتيجية في محيط المدينة الصناعية في الشيخ نجار ليتكلل هذا الجزء من العملية العسكرية بالنجاح معلنا السيطرة على قرية البريج الواقعة بين المدينة الصناعية وسجن حلب المركزي، اواخر الشهر الخامس كانت المفاجأة عملية مباغتة قام بها الجيش السوري ليسيطر على قرية حيلان ويكسر الحصار على السجن المركزي الذي دام قرابة عام ونصف، بالتزامن مع ذلك قامت وحدات اخرى من الجيش السوري بالسيطرة على تلة عزان وتلة الشهيد وكتيبة الدفاع الجوي في ريف حلب الجنوبي، محور اخر قام الجيش السوري بالتحرك ضمنه وهو محور بساتين الراموسة - خان طومان حيث سيطرت القوات على منطقة المعامل وتلة السيرياتل وكتيبة الصواريخ في محيط قرية خان طومان بالريف الجنوبي. ما بعد السجن المركزي كانت السيطرة على قرية الشيخ زيات والتي نبأت باقتراب سيطرة الجيش على المدينة الصناعية، بعد يومين فقط اعلن الجيش السوري النصر الكبير مطهرا المدينة الصناعية من وجود المجموعات المسلحة لتعود عجلة الصناعة الى الدوران فيها تدريجيا، ليطهر بعد ذلك بلدتي كفر الصغير وتل الشعير في محيط المدينة الصناعية في اطار تامين المدينة الصناعية.

بدأ الجيش يقترب من اكمال الطوق الامني حول مدينة حلب، بعد ذلك عملية جديدة وكبيرة بدأها الجيش السوري مسيطرا على مزارع بابنس وبناء مطاحن سيريس في الريف الشمالب الشرقي، وقرية الجبيلة المتاخمة لسجن حلب المركزي ومعمل الزجاج ومعمل الاسمنت والمنطقة الحرة في المسلمية ايضا باتت تحت سيطرة الجيش السوري. وقبل نهاية العام قام الجيش السوري بعدة عمليات سيطر من خلالها على قرية حندرات وسيفات ومزارع الملاح و تتركز المعركة حاليا في مخيم حندرات للسيطرة عليه.

في الحسكة والقامشلي، في اقصى شمال شرق البلاد، كان عام 2014 عاما مليئا بالاحداث، حيث استطاع الجيش السوري منذ بداية العام توسيع الطوق الآمن في محيط مدينة القامشلي وبسط سيطرته على قرى (السويدية صغيرة – سويدية كبيرة – بوير – خربة اسعد – خراب عسكر – مزرعة خراب عسكر – مزرعة نوح – حاجية – العمارة – الوهابية – تل سطيح شرقي – تل سطيح غربي – صوامع حبوب قرية الطواريج – محطة تحويل كهرباء خراب عسكر) لتكون باكورة عمليات الجيش في محيط بلدة (تل حميس ) معقل داعش بريف القامشلي . وفي شهر شباط دخلت داعش الى مدينة الشدادي جنوب الحسكة بعد طرد جبهة النصرة منها بالاضافة الى بلدة الهول على الحدود السورية العراقية شرق محافظة الحسكة بيوم واحد، الا ان العمليات العسكرية لم تنتظر حيث سيطر عناصر الجيش السوري بالتعاون مع قوت الدفاع الوطني في الحسكة على قرى " العابد ، الفلاحة ، أبو عمشة ، مساكن الفيلات الحمراء " بالإضافة إلى طريق الستين ودوار الجندي المجهول شرق حي غويران في مدينة الحسكة بعد معركة دامت لساعات مع مقاتلي " جبهة النصرة "، هذه العملية كانت تهدف لحماية طريق أوتستراد الستين وقطع طرق الإمداد عن المسلحين من الريفين الشرقي والجنوبي وطرد عصابات السلب والنهب التي كانت تقوم بالاعتداء على سيارات النقل العام وسيارات الشحن التي كانت تسلك هذا الطريق ولتأمين حماية اكبر لأحياء مدينة الحسكة، و في شهر اذار انهى مسلحو داعش وجود جبهة النصرة في كامل محافظة الحسكة بعد سيطرتها على بلدة مركدة على الحدود الإدارية بين الحسكة ودير الزور بعد معارك استمرت حوالي شهرين.

في هذا الوقت قام مسلحو داعش بتدمير ثلاثة مقامات للشيوخ أحمد وعبد الرحمن و سلمان الشيخ نامس من شيوخ الطريقة الصوفية في قرية كبيبة النامس على طريق تل براك القامشلي بريف محافظة الحسكة والتي يعود عمرها لاكثر من نصف قرن من الزمن . وتعتبر مراقد الشيوخ المدمرة مقاماتهم من اهم الطرق الصوفية للسادة الاشراف الحسينيين في المحافظة. ولم تمض ايام حتى هاجم أربعة انتحاريين من داعش مبنى فرع الحسكة لحزب البعث العربي الاشتراكي وسط مدينة الحسكة ما أدى لاستشهاد 12 من العاملين في الفرع وعناصر الدفاع الوطني قبل أن يستعيد الجيش والدفاع الوطني السيطرة على المقر خلال ساعات بذات اليوم. كما استمرت العمليات العسكرية في ريف الحسكة ليستعيد الجيش السيطرة على محطة كهرباء الحسكة الرئيسية ومقبرة الشهداء وسجن الأحداث ومبنى الحراج وقرية عالية وحج حسن، فيما اعتمدت وحدات الجيش بعد سيطرة داعش على فوج الميلبية على تكتيك تحصين مدينة الحسكة ومنع تقدم داعش وإبعاد خطرها وتمكنت من تحقيق ذلك من خلال تشكيل طوق امني على كل مداخل المدينة وتعزيزه بقوات إسناد ناري مع عمليات تمشيط مستمرة لقرى الريفين الشرقي والغربي اللذين يربطان مدخل الحسكة الجنوبي بمدينة الشدادي والشرقي ببلدتي تل حميس وتل براك اللذين يسيطر عليهما داعش ويعتبران خط امداد لهم في المنطقة، وبعد دخول داعش الى الموصل في العراق استقبلت الحسكة في الشهر الثامن اكثر من 100 الف نازح عراقي من جبل سنجار اغلبهم من الايزيديين وافتُتح مركز ايواء في قرية عين الخضرا على الحدود السورية العراق، وبعدها بقليل بدأ الجيش عملية عسكرية لتحرير حي غويران الذي يعتبر معقل الإرهاب في مدينة الحسكة، حيث بسط الجيش والدفاع الوطني سيطرتهم على الحي الذي تشكّل مساحته ربع مساحة مدينة الحسكة وهو الحي الوحيد الذي يشهد تواجداً منظماً للمسلحين في المدينة. وفي القامشلي استمرّ الجيش بعملية فرض طوق آمن في محيط مدينة القامشلي فسيطرت وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع القوى الوطنية من مكونات المنطقة على عدة قرى في ريف القامشلي الشرقي والجنوبي أبرزها الوهابية وعمارة وتل غزال والشراميخ وأبو قصايب وحاجيات كبيرة وحاجيات صغيرة والذياب وطويل حرب وخربة اسعد وعدة قرى ومزارع أخرى وصولا الى حوالي 13 كم قبل بلدة تل حميس في ريف القامشلي المعقل الوحيد لداعش في المنطقة. العملية تهدف لتأمين مدينة القامشلي ومحيطها بعد استهداف المدينة بأكثر من ثلاثين قذيفة هاون استشهد خلالها أكثر من عشرة مدنيين وأصيب آخرون. العملية العسكرية التي تمت بمشاركة سلاحي الجو والمدفعية أدت لمقتل اكثر من 20 مسلحا من داعش ومصادرة أسلحة وذخيرة وألبسة تشير إلى تنظيم داعش.

الوسوم (Tags)

سورية   ,   الجيش   ,   السوري   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz