دام برس :

نشرت اليوم السبت تقارير اعلامية بريطانية  ، عن قيام القطري "خليفة محمد تركي السبيعي"، و الموظف في البنك المركزي القطري، بتمويل الإرهابيين في سوريا والعراق، وكان قد قام من قبل بتمويل "خالد شيخ محمد" العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001 التي استهدفت برجي التجارة بنيويورك.

وأوضح التقرير أن هناك شخصية قطرية أخرى رفيعة المستوى في قوائم الإرهابيين الأمريكية، وهو "عبد الرحمن بن عمير النعيمي" الذي يعمل كمستشار للحكومة القطرية وعلى علاقات وثيقة بالأسرة الحاكمة، بعد اتهامه بإرسال 1.25 مليون إسترليني لتنظيم القاعدة في العراق.

السلطات القطرية وفقًا للتقرير ألقت القبض على السبيعي عام 2008 على خلفية اتهامات بتمويل أنشطة إرهابية، ولكنها أطلقت سراحه بعد 6 أشهر فقط ليعود مرة أخرى إلى عمليات جمع الأموال وتمويل الأنشطة الإرهابية في كل من العراق وسوريا.

 وكشفت وثائق نشرتها وزارة الخزانة الأمريكية وفقًا للتقرير البريطاني، عن وجود صلات بين السبيعي وممول إرهابي اِتُّهِمَ بتمويل فرع تنظيم القاعدة في سوريا لتنفيذ عمليات تفجير طائرات مسافرين باستخدام متفجرات داخل عبوات معجون الأسنان.

وكانت القوات الأمريكية قد أحبطت مخططات تفجير طائرات المسافرين بقصف مقار فرع تنظيم القاعدة في سوريا الأسبوع الماضي.

وتطرق تقرير الديلي تليجراف إلى تنامي الاتهامات الموجهة إلى قطر بتمويل الارهاب العالمي، وفشلها في السيطرة على مواطنيها من ممولي الأنشطة الارهابية في كل من سوريا والعراق مما يهدد بتوجيه عقوبات اقتصادية للدوحة.

ونقل التقرير عن مالكولم ريفيكيند، رئيس لجنة الأمن والاستخبارات في البرلمان البريطاني تحذيره لقطر بقوله "على الدوحة اختيار اصدقائها أو تتحمل العواقب".

 وكشفت التليجراف عن صدور تقرير من أحد مراكز الأبحاث الأمريكية يزيح الستار عن أبرز 20 شخصية قطرية تقوم بتمويل وتسهيل العمليات الارهابية في المنطقة، موضّحًا أن 10 من هؤلاء مصنفون كإرهابيين في قوائم الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة.

وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة تتهم السبيعي أيضًا بتقديم دعم مالي لتنظيم القاعدة فى باكستان، وتسهيل عمليات نقل المتطرفين إلى معسكرات تدريب تنظيم القاعدة في المنطقة القبلية بباكستان، والعمل كدبلوماسي ورابط بين تنظيم القاعدة وأطراف أخرى في الشرق الأوسط..

 وكانت محكمة بحرينية قد أصدرت حكما غيابيا ضد السبيعي على خلفية اتهامات بالتورط في أعمال إرهابية، وانضمامه لتنظيم إرهابي عام 2008، لتلقى السلطات القطرية القبض عليه لاحقا في مارس/آذار من نفس العام.

كما أشار التقرير إلى إن برقية دبلوماسية أُرْسِلَت في مايو/أيار 2008 لمحت إلى وجود خلاف بين أجهزة الاستخبارات القطرية ورئيس الوزراء حمد بن جاسم آل ثاني بشأن قضية السبيعي.

ووفقًا للتقرير فالبرقية التي أرسلها القائم بالأعمال الأمريكي قبيل زيارة وزير الخزانة الأمريكي هنري باولسون، تنصح بأن يتم التعامل مع هذه القضية عبر دائرة الادعاء العام والاستخبارات القطرية وليس عبر رئيس الوزراء حمد بن جاسم آل ثاني.

وكانت السلطات القطرية قد أطلقت سراح السبيعى بعد 6 شهور لتضعه الأمم المتحدة في قوائم الإرهابيين الذين يجب أن يخضعوا لعقوبات قانونية.

وتضمنت  الوثيقة التي أصدرتها وزارة الخزانة الأمريكية معلومات عن وجود صلات بين السبيعي وشخصين إرهابيين، من الأردن ولكنهما يحملان هويات قطرية وفقا لمسئولين أمريكيين، وهما أشرف محمد يوسف عثمان عبد السلام، الذي يزعم أنه ساعد السبيعي فى نقل مئات الآلاف من الدولارات إلى القاعدة في باكستان، إضافة إلى عبد المالك محمد يوسف عثمان عبد السلام المعروف باسم عمار القطري، الذى أرسل آلاف من الدولارات إلى تنظيم "خراسان" التابع للقاعدة في سوريا لتنفيذ أعمال إرهابية، ويُوصف الأول بأنه الداعم المالي لتنظيم القاعدة في العراق وجبهة النصرة القريبة من القاعدة في سوريا.

ليتابع التقرير أن السلطات اللبنانية ألقت القبض على عمار القطري عام 2012 أثناء توجهه بالطيران إلى الدوحة وبحوزته آلاف الدولارات كانت موجهة لدعم أنشطة إرهابية.

عربي برس