دام برس:

أرسل الشهيد الزعيم عبد القادر الحسيني مذكره نادرة إلى الجامعه العربيه قبل استشهاده تركتم جنودي في اوج انتصاراتهم
 

السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية
القاهرة
اني احملكم المسئولية بعد ان تركتم جنودي في اوج انتصاراتهم بدون عون او سلاح عبد القادر الحسيني
ستون عاماً مرت على هذه الرسالة التي يعث بها القائد الشهيد عبد القادر الحسيني قائد جيش الجهاد المقدس لأمين عام جامعة الدول العربية ، والآن ماذا كان سيكتب عبد القادر الحسيني لأمين عام جامعة الدول العربية لو عاد للحياة ؟؟؟
ستون عاماً مرت على معركة القسطل هذه المعركة التي فصلت بين عهدين ، عهد كانت المبادرة بيد الشعب الفلسطيني في بلاد الشام ، فقاوم بما لديه من سلاح قليل ولكن بإرادة قتال كبيرة وايمان بالله وحده نصيراً، فقاوم وجاهد واستطاع ان يمنع العصابات الصهيونية من احتلال الأرض العربية على الرغم من مساندة قوات الإحتلال البريطانية له ، وقاتل الشعب الفلسطيني وكله ايمان بالنصر مستعيناً بالله متسلحاً بالقليل من السلاح والذخيرة والكثير من التصميم والعزم .
وبعد  ان استلمت الأنظمة العربية المتصهينة زمام الأمور ليسهلوا للعدو الصهيوني اقامة كيانه على الأرض الفلسطينية ، وكيف لا ؟ فهم عبيد لمن سلمهم ممالكهم ودويلاتهم المصطنعة  والمهجنة،
تغير الكثير فلم يعد حكامنا عبيد لبريطانيا ، لا لقد استبدلنا السيد البريطاني بالسيد الأمريكي ، واستبدوا اتفاقيات الهدنة بمعاهدات صلح  بالاتفاقيات الامنية التي تخدم امن الصهاينة  بل زدنا على ذلك بأن كان لحكامنا شرف  مكافحة المقاومة الفلسطينية واللبنانية  ونصرة الحليف الصهيوني المعتدى .
استنكرو العمليات الإرهابية ضد المستوطنين الصهاينة ، وحملوا اطفال فلسطين مسؤولية تدمير المدن والقرى الفلسطينية متخذين للعدو الصهيوني الأعذار .واتهموا من قاوم هذا العدو بالمغامرين...الطائشين  انها شيفرة التعامل مع العدو
وضعوا كل امكانياتهم لأي هجوم اميركي على القطرالعربي  السوري وسمحوا بوضع الصواريخ التي تحمى الكيان الصهيوني من صواريخ عربية قد تصل اليه ، بل وضعوا  جيوشهم على الحدود لمساندة اي هجوم اميركي على الدولة العربية الشقيقة مثل سوريا.
هذة الجامعة العربية  منذ بدايتها  تخلت عن  الشهيد  عبد القادر الحسيني الذي  استشهد واقفا وهو يحمل سلاحة  ولم يركع سوى للة هذا القائد الفلسطيني المناضل دفن بالمسجد الاقصى ولازالت ذكراه العطره تفوح الى يومنا هذا .
كان عبد القادر أول من أطلق النار إيذاناً ببدء الثورة على بطش المستعمر في 6 أيار 1936، حين هاجم ثكنة بريطانية  شمالي غربي القدس، ثم انتقل من هناك إلى منطقة القسطل، بينما تحركت خلايا الثورة في كل مكان من فلسطين.. وبلغت الثورة الفلسطينية أوج قوتها في تموز عام 1936، حيث انضم إليها من بقي من رفاق الشهيد  السوري عز الدين القسام،
وبلغت أنباؤها العالم العربي كله، فالتحق بها المجاهدون العرب أفواجاً، وخاض الثوار العرب معارك بطولية ضد المستعمرين البريطانيين والصهاينة، ولعل أهم هذه المعارك كانت (معركة الخضر) الشهيرة في قضاء بيت لحم،
وقد استشهد في هذه المعركة المجاهد العربي السوري سعيد العاص وجرح عبد القادر جرحاً بليغاً، وتمكنت القوات البريطانية من أسره، لكنه نجح في الفرار من المستشفى العسكري في القدس، بعد مغامرة رائعة قام بها المجاهدون من رفاقه فهاجموا القوة البريطانية التي تحرس المستشفى وأنقذوه وحملوه إلى دمشق حيث أكمل علاجه.عاد عبد القادر إلى فلسطين مع بداية عام 1938، وتولى قيادة الثوار في منطقة القدس، وقاد هجومات عديدة ناجحة ضد البريطانيين والصهاينة، ونجح في القضاء على فتنة دينية كان الانتداب البريطاني يسعى إلى تحقيقها ليوقع بين مسلمي فلسطين ومسيحيها.
وفي خريف عام 1938، جُرح عبد القادر ثانية في إحدى المعارك، فأسعفه رفاقه في المستشفى الإنجليزي في الخليل، ثم نقلوه خفية إلى سورية،
وفي مطلع عام 1944 تسلل عبد القادر من السعودية إلى ألمانيا، حيث تلقى دورة تدريب على صنع المتفجرات وتركيبها، ثم انتقل وأسرته إلى القاهرة
وعندما أصدرت الأمم المتحدة قرارها القاضي بتقسيم فلسطين عام 1947، تسلل عبد القادر إلى فلسطين سراً مع بعض رفاقه، وفي نفس الوقت اجتاز الحدود الفلسطينية عدد من المجاهدين القادمين من سورية ولبنان،
والتقوا جميعاً بعبد القادر ، وأخذوا يرسمون خطة جديدة للبدء في المرحلة القادمة من الجهاد. فأعادوا تشكيل قوات الجهاد المقدس، تعتبر هذه القوات طليعة العمل النضالي العربي التي انبثقت تنظيماتها من صميم الشعب الفلسطيني، وكانت في الحقيقة أول مظهر من مظاهر القوات الشعبية التي تحمل في جوهرها صفة الجيش الشعبي في بلد كان يرزح تحت نير الاستعمار البريطاني.
خاضت هذه القوات بقيادة عبد القادر أروع ملاحم البطولة والفداء ، وغنم المجاهدون الكثير من الأسلحة والعتاد والتي ساعدتهم على الاستمرار في نضالهم.
تكللت جميع معاركهم التي خاضوها ضد العدو الصهيوني والبريطاني بالنجاح، إلى أن كانت معركة القسطل التي دامت أربعة أيام بكاملها واستشهد عبد القادر ليلة 7-8/4/1948،وهو يحمل سلاحة  فنقل في اليوم التالي إلى القدس، ودفن بجانب ضريح والده
اخيرا تأسست جامعة الدول العربية عام 1945 وعرف من بين الذين كانوا وراء تأسيسها  بريطانيا التي امرت الملك فاروق بحضانتها ،كذلك ؛ امريكيا التي اوصى رئيسها روزفلت، الملك ابن سعود بها خيرا! وهناك من يربط الجهة التي اسست الامم المتحدة بنفس الجهة التي اسست جامعة الدول العربية ،وهي (مجلس العلاقات الخارجية) احد ارفع المؤسسات الماسونية في العالم (1)،
هذة الجامعة تتكالب الان على سوريا  باوامر امريكا وبريطانيا وتركيا ومن  اهم التفاهات ان من يقودها نبيل العربي ومعلمة حاكم بلدة قطربخيانة النفطيون ال سعود وال حمد ... لم يصنع امراء الخليج ثورة لتحريرالقدس اولى القبلتين  بل صنعوا المؤامرات ضد من يريد تحرير اولى القبلتين...
فهذة بلاد الشام اهل الراية التي انجبت الزعيم الوطني (حافظ الاسد ) وخالد العظم) (وفارس الخوري ) و( عز الدين القسام ) وسعيد العاص و ( سلطان باشا الاطرش )... وجول جمال ... وأنطون سعادة... والزعيم  الخالد عبد القادر الحسيني والقادة ياسر عرفات وجورج حبش وخليل الوزير والرنتيسي  واحمد ياسين و الفريق مشهور حديثة  وفتحي الشقاقي   وموسى الصدر وعباس الموسوي وابو علي مصطفى  وعماد مغنية وجهاد جبريل والفريق الشاذلي  واصف شوكت والعماد راجحة  والقائد تركماني والشيخ محمد سعيد البوطي    هؤلاء القادة الشرفاء  ابطال المقاومة  الاطهار بايعوا الوطن ولم ينحنوا سوى للة  ...  وهم احياء عند ربهم يرزقون....
مركز شتات الاستخباري