Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 00:47:47
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
السيد نصر الله : إزالة اسرائيل مصلحة وطنية أردنية وسورية ومصرية ولبنانية ومن يقف بوجه المشروع الصهيوني هو كمن يدافع عن فلسطين وعن مستقبل أولاده وأحفاده
دام برس : دام برس | السيد نصر الله : إزالة اسرائيل مصلحة وطنية أردنية وسورية ومصرية ولبنانية ومن يقف بوجه المشروع الصهيوني هو كمن يدافع عن فلسطين وعن مستقبل أولاده وأحفاده

 دام برس:

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن كل من يرعى الجماعات التكفيرية على امتداد العالم الإسلامي فكريا وماليا وإعلاميا وتسليحيا ويدفع بهم إلى ساحات القتال والقتل يتحمل مسؤولية الدمار والقتل والخراب الحاصل في المنطقة ويقدم أعظم الخدمات لإسرائيل وأمريكا.

وأشار نصر الله في كلمة ألقاها بين حشود المحتفلين بمناسبة يوم القدس العالمي في مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية لبيروت إلى أن إحياء المناسبة في آخر جمعة من رمضان يأتي بهدف تذكير المسلمين والعالم بالقضية الفلسطينية ومنعها من الدخول في دائرة النسيان والتأكيد على الثوابت وحشد طاقات الأمة من أجل إنقاذ القدس وفلسطين من أيدي المحتلين الصهاينة لافتاً إلى أننا أحوج ما نكون اليوم إلى إحياء هذه المناسبة للتأكيد على ثوابتها وقيمها ومعانيها وتسليط الضوء على ما تتعرض له فلسطين وشعبها في الـ 48 أو في الـ 67 أو في الشتات أو في القدس الشرقية أو في صحراء النقب من حصار وتجويع وهذه الأرض من تهويد وهذه المقدسات من مخاطر.

لا يملك أحد في هذا العالم تفويضاً بأن يتخلى أو يتنازل عن حبة رمل واحدة من تراب فلسطين 

وأكد نصر الله أن فلسطين التي نتحدث عنها هي "فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر والتي يجب أن تعود كاملة إلى أهلها وإلى أصحابها الحقيقيين" مبيناً أنه "لا يملك أحد في هذا العالم تفويضاً بأن يتخلى أو يتنازل عن حبة رمل واحدة من تراب فلسطين أو عن قطرة من مائها أو نفطها أو قطعة من أرضها".

ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أن إسرائيل التي هي قاعدة المشروع الصهيوني في المنطقة تمثل خطراً دائماً وهائلاً ليس على فلسطين وشعبها فحسب بل خطراً دائماً وهائلاً على جميع دول وشعوب هذه المنطقة ومقدراتها وخيراتها وأمنها وكرامتها وسلامتها وسيادتها معتبراً أن من ينكر ذلك مكابر فإسرائيل تهديد وجودي لكل دول وحكومات وكيانات وشعوب وحضارات هذه المنطقة.

وأكد نصر الله أن إزالة "هذه الغدة السرطانية والكيان الغاصب" مصلحة للعالمين العربي والإسلامي ومصلحة قومية ووطنية لكل بلدان المنطقة معتبراً أن كل من يقف في مواجهة المشروع الصهيوني ويقاومه في أي مكان في منطقتنا وفي العالم وبأي وسيلة فهو"كمن يدافع عن فلسطين وشعبها وعن القدس وكمن يدافع عن وطنه وشعبه وكرامته ومستقبل أولاده وأحفاده".

وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن فلسطين والقدس مسؤولية عامة وشاملة لكل فلسطيني ولكل عربي مسلم ومسيحي ولكل إنسان في العالم لأنها "قضية حق ومأساة إنسانية بكل ما للكلمة من معنى" مبيناً أن مقدار المسؤولية وحجمها قد يتفاوت من دولة إلى أخرى ومن شعب إلى آخر حيث تدخل المقدرات والامكانيات والظروف والجغرافيا فهي بالدرجة الأولى مسؤولية الشعب الفلسطيني ثم من يليه ومن يليه إلا أن هناك حداً أدنى من المسؤولية على الجميع لا يستطيع أحد أن يتنصل منه.

وأوضح نصر الله أن الموقف السياسي والإعلامي والتضامن الشعبي إضافة إلى الدعم المالي للفلسطينيين هو حد أدنى من المسؤولية تجاه قضية فلسطين مضيفاً إن "عدم الاعتراف بإسرائيل وأصل وجودها وشرعية بقائها حد أدنى من المسؤولية سيتحملها الجميع أمام الله يوم القيامة".

شكر لسورية وإيران على كل ما قدمتاه لفلسطين وقضية القدس والمقاومة  

وتوجه الأمين العام لحزب الله في كلمته بالشكر لسورية وإيران على كل ما قدمتاه لفلسطين وقضية القدس والمقاومة في فلسطين ما أدى إلى إلحاق أكثر من هزيمة بهذا الكيان ومشروعه داعياً إلى "تضافر جميع الجهود في كل البلاد لإلحاق الهزيمة بهذا المشروع التدميري التمزيقي التخريبي حيث ان أمتنا وشعوبنا ونخبنا وناسنا وأهلنا قادرون على إلحاق الهزيمة بهذا المشروع الذي سيهزم".

وأشار نصر الله إلى أن حزب الله سيبقى إلى جانب فلسطين وشعبها وحريصا على العلاقة المتينة والطيبة مع جميع الفصائل والقوى الفلسطينية حتى لو كان يختلف معها أحيانا في عناوين وموضوعات تتصل بفلسطين نفسها وسورية والمنطقة مؤكداً أن أي خلاف فكري أو عقائدي أو ديني أو سياسي أو قطري.. وفي الموضوعات التي نختلف عليها يجب أن يبقى بمنأى عن الالتزام بفلسطين وقضيتها وشعبها.

وشدد نصر الله على التزام المقاومة بهذه الثوابت والمبادئ والأولويات التي "يعادينا عليها أعداؤنا الذين مشكلتهم معنا هذا الفكر والالتزام" لافتا إلى أن بعض الأصدقاء يعاتبوننا بأننا نقدم هذه الأولويات على أولويات أخرى بنظرهم لكنهم يتفهمونها ونحن نؤكد التزامنا القاطع بها في يوم القدس.

وأكد نصر الله أن حزب الله سيبقى "المقاومة اليقظة الجاهزة لحماية بلدنا وشعبنا ومواجهة كل مؤامرات وأطماع هذا العدو" إلى جانب الجيش اللبناني الوطني الذي نوجه له التحية الكبيرة لقيادته وضباطه وجنوده وشهدائه وجرحاه.

وانتقد الأمين العام لحزب الله التحريض المذهبي الذي يطلقه البعض عبر القنوات الفضائية ومواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي مبيناً أن "هناك الكثير من الأوصاف التي لا تليق أن يتلفظ بها إنسان تطلق تجاهنا وهذا الأمر مقصود وليس فشة خلق".

من يقف وراء القتل والمجازر والسيارات المفخخة هدفه أن ننسى فلسطين وشعبها والقدس

واعتبر نصر الله أن من يقف وراء القتل والمجازر والسيارات المفخخة كما يجري في العراق وباكستان هدفه أن ننسى فلسطين وشعبها والقدس ولكي تحصل لدينا كراهية لكل شيء اسمه فلسطين وفلسطيني وهذا ما يتم العمل عليه الآن من قبل أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وأدواتهم من دول إقليمية في المنطقة.

وأشار نصر الله إلى ضرورة التأكيد على أولوية هذا الصراع وهذه المواجهة مع المشروع الصهيوني المحتل لفلسطين والقدس ولأراض عربية أخرى في لبنان وسورية معتبراً أن الأمة لو عملت منذ البداية بهذه الأولوية لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه ولما كانت كل هذه المعاناة والمصائب التي يعيشها اليوم الشعب الفلسطيني في فلسطين والشتات ولما كانت كل هذه المجازر والويلات والآلام التي تحملناها في لبنان وتحملتها شعوب المنطقة بسبب هذا التخلي عن المسؤولية وعن الأولوية.

وبين نصر الله أن هناك دولا وحكومات في العالم العربي ومن خلفهم الولايات المتحدة الأمريكية والغرب تمنع هذه الأولوية وتصد عنها وتريد أن تدفع الشعوب باتجاه أولوية أخرى تصطنع لها عدوا آخر وتخترع لها حروبا أخرى مبيناً أن المشروع الصهيوني يحتل فلسطين وفي العالم العربي هناك دول وحكومات ودعوات تقول "إن الأولوية هي مواجهة المد الشيعي فالخطر على الإسلام يأتي منه" وبالتالي نسيت فلسطين من أجل هذه المواجهة.

وأوضح نصر الله أن تلك الدول أنفقت خلال عقود من الزمن مليارات الدولارات وأسست الفضائيات ووسائل الإعلام وكتبا ومؤتمرات وافتعلت حروبا وحتى الحرب في أفغانستان ذهب إليها مقاتلون من كل أنحاء العالم متسائلا "لماذا تركتم فلسطين عشرات السنين وذهبتهم لتقاتلوا في أفغانستان .. أنا لا أناقش في شرعية القتال في أفغانستان إنما أتحدث بمنطق الأولويات".

ولفت نصر الله إلى أن انتصار الثورة الإسلامية في إيران أعطى إضافة استراتيجية للصراع مع العدو الإسرائيلي مباشرة فقاموا بأولوية ثانية وحرب ثانية واخترعوا عدوا جديدا سموه "المد والخطر الإيراني" وبأنهم يهجمون على البوابة الشرقية للأمة العربية وخيضت حرب مع إيران ثماني سنوات وأنفقت فيها دول عربية مليارات الدولارات "لو أنفق ربعها أو خمسها أو عشرها لتحررت فلسطين ولما كان الشعب الفلسطيني يعيش كل هذه المعاناة والمآسي".

وأشار نصر الله إلى أنه "بالنسبة للكثيرين لم تعد إسرائيل عدوا وخطرا فهم ركبوا عدوا ومشروعا جديدا والأسوأ من هذا أنهم ذهبوا إلى بعض الصراعات السياسية المحلية ليعطوها أو ليلبسوها لبوسا طائفيا مذهبيا" مبيناً أن ضمانات كانت تقدم لأمريكا بخصوص كل دبابة وكل طائرة وصاروخ وسفينة حربية تحصل عليها بعض الجيوش العربية بألا تستخدم ضد إسرائيل.

ولفت نصر الله إلى أن "مصر وليبيا وتونس تشهد الآن صراعات سياسية وانقسامات كبيرة وحادة فهل هي صراعات مذهبية لكن عندما نأتي إلى بلدان فيها تنوع وتعدد مثل سورية ولبنان والعراق والبحرين يصبح الموضوع طائفيا ومذهبيا وهو صراع سياسي لكنهم يدخلون الخطاب الطائفي والمذهبي لأن هذا أكثر الأسلحة مدمرة في هذه المنطقة.

ألم يحن لشعوب المنطقة أن تدرك أن هناك من يريد تدمير المنطقة ودولها وجيوشها وشعوبها ليتقاتلوا ويتخاصموا

وتساءل نصر الله "ألم يحن لشعوب المنطقة أن تدرك بعد كل الذي يجري من حولها وعندها أن هناك من يريد تدمير هذه المنطقة ودولها وجيوشها وشعوبها ليتقاتلوا ويتخاصموا... ألم يحن لشعوب المنطقة أن تعرف وتدل بإصبعها على الدول وأن تذكر بالأسماء من هي الدول التي ترعى هذا المشروع التدميري الحاقد الذي هو أخطر مشروع يمر على منطقتنا".

ودعا الأمين العام لحزب الله الجميع إلى وعي هذه المخاطر وبذل الجهود المضنية في كل بلد لحل مسائله بالحوار السياسي الداخلي ووقف نزيف الدم وإعادة إحياء هذه الأولوية من سورية إلى تونس إلى ليبيا إلى مصر والبحرين والعراق وباكستان وأفغانستان والصومال فحيث ما وجدت هذه الجماعات التكفيرية حلت المصائب.

وختم نصر الله كلمته "بأن المقاومة دعت وعملت وما زالت تعمل للبحث دائما عن المشتركات" لنلتقي عليها في لبنان وخارجه لأننا اليوم أحوج إلى هذه المنهجية فالخلافات باتت مدمرة" مبيناً أن هناك "خلافاً يهز الاقتصاد وآخر يهز الأمن وخلافاً يهز النفوس ولكن توجد خلافات الآن وصلت إلى المرحلة المدمرة" وإذا كنا سنترصد بعضنا عند أي خلاف ديني أو فقهي أو مذهبي أو فكري أو سياسي بمعزل عن المشتركات ونبني أحقادا وعداوات وانقسامات حاسمة فإننا لن نكون أمة جديرة بالحياة. 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   السيد حسن نصر الله
كن دوما ايها السيد حسن مع الحق و عنها الله سيكون معك و انت خير البشر معرفة بالله. وقوفك مع سورية و شعبها ضد الارهاب كانت وقفة مع الحق و ضد الظلم و الفجور و النذالة و الخسة. ميشيل سليمان لم يرى طوابير مقاتلي طرابلس و خطوط الامداد العالمية في عرسال و فتح عينيه على ثلة من رجال الله عبرت بكل شرف و إباء تريد الوفاء بالجميل لسورية الام التي لم تبخل يوما على لبنان الصغير و ان اخطأت احيانا بطريقة حبها له. ايها السيد الغالي حسن نصر الله دعهم يطيرون و يرتفعوا عاليا في افاق نجاستهم و خستهم فهذا لن يزيدكم الا ايمانا و تدبرا لمعركة قادمة يسقطون فيها من اعالي الخسة و الدناءة و العمالة عند او تحت اقدام رجال الله
باسم  
  0000-00-00 00:00:00   الشعب الفلسطيني النجس
اسمح لنا مولانا هده المره الفلسطينيون انجاس ارجاس وهابيين ملعونين احقر ماخلق الله ولو خيرتنا بينهم وبين اسرائيل لاخترنا اسرائيل على الاقل لايقتلون احد على دينه او مدهبه الفلسطيني حقير ناصبي كريه انتم مادا فعلت بكم حماس الارهابيه الناصبيه الوهابيه ملعونين لعنة الله عليهم احفاد الخوارج النواصب نحن شيعة سيدي ومولاي علي ع السلام معك بكل شيء الا هؤلاء النواصب الغدارين بل نقول عاشت اسرائيل
اسدالرافدين  
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz