Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 20:13:53
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
المحمود والمنشود... في شريعة آل سعود ..بقلم : نمير سعد

دام برس

ربما كما غيري ..وهم كثر ..لن آت بجديد إن أنا تحدثت أو كتبت عن الأعراب وغلمانهم وقوانينهم المقدسة وفتاويهم وشرائعهم الوضعية المستقاة جميعها من وبناءً على قاعدة بسيطة هي قاعدة "ما هو محمود وما هو منشود " ، وأنا وإن كنت بصدد عدم الإتيان بجديد ربما فإنني مصرٌ على المضي قدماً في الكتابة على إعتبار أن واقع الحال يفرض علينا في هذه المرحلة تحديداً أن نأتي بالجديد أو القديم أو كلاهما معاً ، طالما أن الآخر يأتينا محملاً بكل ما هو قديمٌ قدم الخطيئة على الأرض ، وكل ما هو شرير وكل ماهو شيطاني وآثم ونجس ، وطالما أن بعض هذا الآخر يأتينا مقنعاً ..يلبس عباءةً تخفي عفنه ونجاسته وقذارته ورائحته النتنة ، ويحمل بيمناه سيف الإسلام البتار وبيسراه كتاب الله ، وطالما أن البعض الآخر من هذا الآخر يأتينا حاملاً لافتاتٍ خط عليها بالدم السوري شعاراتٍ تنادي بالحرية وعباراتٍ تطالب بالديمقراطية ، وهو الذي يشهد له تاريخه القديم والحديث ...دوسه لتلك الشعارات بالبوط العسكري في بلدانٍ لا مجال لحصرها
مناسبة كلماتي ما كان من آل سعود وأتباعهم في الأيام القليلة الماضية على لسان الذليل المنكسر دوماً للغرب وللصهاينة الدكتور أبو متعب العبقري ، وما تلاه من فجرهم وعهرهم عبر من بات يعرف في الشارع العربي والسوري خصوصاً بالهزاز الرجاج ، أو بالأفعوان الذي يتلوى مختبئاً تحت ستارة ..، وما هم الآن بصدد الإعداد له مع سادتهم وأولياء أمرهم الصهاينة ، وهو ما سيتجلى بشكلٍ واضح في الأيام والأسابيع القليلة القادمة ، فالمملوك السعودي أيها السادة فاجأ الكون بتصريح كوميدي وتعليقٍ هزلي على الفيتو المزدوج ضد مشروع القرار المتعلق بسورية ، وإعتبر ذاك المملوك أن الثقة في بالأمم المتحدة قد اهتزت ، وأجمل وأروع ما تفوه به كان : أن ما حدث هو بادرةٌ عير محمودة !!؟؟ والغريب هنا أننا ورغم متابعتنا للشأن السياسي وما يتمخض عنه من القيل والقال ، فإننا لم نسمع يوماً من هذا الآل أو ذاك الآل ، لم نسمع من أيٍ من رعاة الجمال كلمة شجبٍ أو تنديد تخص كل تاريخ إسرائيل وممارساتها وانتهاكاتها لحقوق العرب والمسلمين ، والغريب أيضاً أنه لم ينعق أو ينهق قبل أو بعد عشرات الفيتوهات التي استخدمتها الولايات المتحدة لإيقاف وتعطيل قراراتٍ تدين إسرائيل ..
ما كان في مجلس الأمن كان بادرةً غير محمودة ، وحدثاً غير محمود ، وهو بالتالي هدفٌ غير منشود ، كم تكرر المحمود عبر تاريخكم يا آل سعود ، وكم من المرات تعرفنا عليه من خلالكم لكنه اليوم أتانا بحكم الحجة اللغوية بصيغة المؤنث فكان محمودة .. ، محمود أو منشود هما أيها الأصدقاء قديمان قدم الإتفاقيات التي عقدها آل سعود مع قادة بريطانيةوضباط مخابراتها الذين أتحفوا البشرية بتأسيس هذا الكيان الوهابي الآل سعودي " راجعوا مذكرات جون فليبي الذي شغل في وقتٍ من الأوقات منصب أهم مستشاري الملك الوهابي عبد العزيز ، جون فيلبي صاحب المقولة الشهيرة " علينا تعميق كراهية آل سعود لكل المسلمين من غير الوهابيين" ، وكذلك مذكرات السير برسي كوكس الذي كان جون فيلبي يأتمر بأمره ، وبالعودة إلى محمود الذي لطالما إستخدم للتوصيف وكان حالة اعجازية متفردة كأصحابه آل سعود ، وهو بالتالي قديمٌ قدمهم ، فمحمودٌ كان استيلاؤهم على الحكم في المهلكة بعد تعهداتهم التي قطعوها للإنكليز بدوام الإنصياع والإنبطاح طالما هم على كراسيهم ، محمودةٌ أيضاً تحالفاتهم مع إسرائيل للقضاء على أي مد قومي نضالي تحرري في أية بقعة على مساحة الوطن العربي ، ومحمودٌ كان قبضهم على رقاب العباد ، ومحمودٌ كان انتقاءهم من السيرة النبوية وألدين الإسلامي ما ناسب غاياتهم واهدافهم " المحمودة " ومحمودٌ تجييشهم الطائفي والعشائري البغيض ، وإستزلامهم على مدى عشرات السنين للصهيونية والماسونية وانتسابهم لكل منظماتها وهيئاتها بصفة لاعقي أحذية أو ناطوري مراحيض ، ومحمودٌ تآمرهم على معاقل المقاومة والصمود في وجه أسيادهم ، محمودة غزواتهم التي كان آخرها في العراق منذ سنوات ثم في اليمن و في البحرين منذ أشهر ... .



محمودةٌ كانت مبادرتهم الذليلة للسلام مع إسرائيل والتي فرضوها على الأمة العربية والإسلامية بمعونة باقي فريق الأعراب ودعمهم لها ، تلك المبادرة التي رميت من قبل العدو في المزابل ومكبات القمامة بعد أن استهلكها العدو واهترأت لكثرة ما مسحت بها أحذية ضباطه ونظفت بها مؤخرات قادته وزعمائه في تل أبيب ، ومن قبل أصدقاء ورعاة إسرائيل في عواصم الغرب وواشنطن ، محمودةٌ كانت أيدي مندوبي أميركا في مجلس الأمن تلك الأيادي التي رفعت لتعلن الفيتوهات التي لا مجال لحصرها الآن ، ولتوقف كل القرارات غير المحمودة لإدانة إسرائيل فيما خص مجازرها وممارساتها في قتل وسجن وحصار الشعب الفلسطيني أو في عدوانها على لبنان ومجزرة قانا الأولى والثانية ... .



وأما غير المحمود في عقيدة آل سعود أيها الأعزاء فهو ما تم منذ أيام من إعتراضٍ روسي صيني على مشروع قرار صهيوني مدعوم بأحفاد أشهر الغزاة والمستعمرين وبأذنابهم المستعربين ، هذا القرار الذي أثار حفيظة هذا الخادم الآل سعودي الوهابي فوصفه بالبادرة غير المحمودة بعد أن أصيب هو وسادته وحماة عرشه بخيبة أمل من الصمود الأسطوري للشعب والجيش السوريين ، ومن نجاحات القيادة السورية في فضحهم وتعريتهم ، فوصل الأمر عند البعض حد الإشمئزاز والقرف ، وعند البعض الآخر حد وصف الفيتو المزدوج بوصمة العار في جبين الإنسانية .... ، في الوقت الذي يعيش فيه حكام إسرائيل نشوةً ما بعدها نشوة بعد أن ناب عنها أذنابهم وأذلاؤهم بمهمة إستهداف أحد أهم حصون المقاومة ، والنظام الأخير الذي لم ينس بعد الهدف الأسمى للأمتين "العربية سابقاً " و-" الإسلامية الأسيرة " ، هذا النظام الذي ضحى بالكثير وتحدى قرون الشيطان ولهيب نيرانه التي احاطت بالوطن السوري من كل حدب وصوب ، وهو اليوم يواجه شياطين لبسوا العباءة الأعرابية واطلقوا لحاهم القذرة ، واتخذوا من الإسلام شعاراً ، ومن الطائفية نهجاً ومن الكيدية منطلقاً ، ومن الدموية مسلكاً ، و أضحت السيوف التي لطالما اختالوا بها راقصين مع أسيادهم ، أضحت تعمل في الجسد السوري ذبحاً وطعناً بتشفٍ وكراهية لم تشهدهما البشرية من قبل .. .



ولابد أخيراً أن نتكلم قليلاً عن المنشود في عقيدة آل سعود ، فأول وأساس هذا المنشود هو تأليه الأسرة الحاكمة وتقديس أمرائها وتبجيل أميراتها ، ووضع أفعالهم موضع القدوة الحسنة التي على كل مؤمن اتباعها والإقتداء بها و" احتذائها " ، وإنزال أقوالهم منزلة الأحاديث النبوية الشريفة ، وعند بعض المتملقين منزلة القرآن وآياته ، وهؤلاء كثر لحسن حظ جماعة الآل ، فأصحاب الأدمغة والعقول والألسنة والأيادي والأقلام المأجورة جميعها باتوا على "قفا مين يشيل" وكان منهم مثلاً من علق أحد الأصدقاء على مقاله قائلاً أنه" مقال خرائي " هذا المقال الذي تفوق في تملقه وتذلفه ونفاقه على كل أشعار و معلقات المديح لشعراء البلاط أيام الزمن الأعرابي الغابر ، وقد إختار هذا الكويتب العنوان التالي لمقاله " خادم الحرمين الشريفين يسقط الفيتو المزدوج في مجلس الأمن " ، وبالعودة للمنشود يضيف البعض أن المنشود في عقيدة آل سعود هو نشر البغض والتفرقة وشحن النفوس بكل مشاعر الكره للآخر ونبذه واقصائه لمجرد أنه ليس وهابياً أو سلفياً أو تكفيرياً أو إخونجياً أو أعرابياً أو آل سعودياً ، والمنشود أيضاً إستيلاء هذه الزمرة الظلامية العميلة الحاقدة على مقاليد الحكم والقرار في معظم البلدان العربية عن طريق العمل على وصول الإسلام المتطرف إلى سدة الحكم في هذه البلدان وبدعمٍ صهيوني وغربي إختار العودة إلى المنطقة بقوة وهو يختال متمختراً هذه الأيام ، وكيف لا .. وكيف لا وقد إنتعل معظم أنظمة الحكم الأعرابية أحذيةً يسوقها حيث أراد .



وأما معالم وتجليات وصول هذا الإسلام المتطرف إلى الحكم في العالم الأعرابي فهي واضحة ومؤشراتها جد خطيرة ، وهم إن وصلوا إلى غايتهم في سوريا ولن يصلوا فالقادم من الأيام والأشهر والسنوات ربما سوف يحمل معه إستبداداً إسلامياً تكفيرياً وهابياً وظلامياً بإمتياز ، وغني عن القول أن هذا الإستبداد الإسلامي الجديد سوف يحول دون نزاهة أية انتخابات قادمة أو مستقبلية تتطلع وتنحو للتغيير ، وهي لن تكون مؤشراً حقيقياً لتطلعات شعوب المنطقة بعد أن تعي الموقف وتصحوا من صدمة ووهم "الربائع العربية الإسلامية " ، وتدرك أنها قادت البلاد من واقعٍ سيئ إلى واقعٍ أسوأ ، والجماهير العربية لن يكون بوسعها مستقبلاً قلب واقع مستنسخ من تجربة آل سعود وأمراء حراس النفط والغاز البدوي ، وقد تعود المنطقة إلى عشرات وربما مئات السنين في دائرة الزمن إلى الوراء من حيث التطور ، ولا تستغربوا مثلاً أن تظهرفي مصر أو سوريا " فيما لو كان .. ولن يكون " فتاوى تحرم على المرأه قيادة السيارة ، وتحرم تنقلها دون محرم ، أسوةً بشريكاتها في بلاد نعيم الإسلام الوهابي الآل سعودي ، ولا تدهشوا إن شكلت في أكثر البلدان الأعرابية هيئاتٌ للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " طبعاً الأمر والنهي يخص هنا فئة العوام ..ولا يسري على علية القوم " .... كتبت يوماً عن الأعراب وأعيد اليوم فأقول : إنهم عربان البادية ، وقد آن الأوان أن ندرك أن اللؤم شيمتهم وأن الغدر طبعهم ، و أن النفاق بضاعتهم ،وأن المكر تأصل في أرواحهم ، وأن الخيانة رأس مالهم ....



علينا أخيراً أيها الأحبة في الوطن أن نواجه جنونهم وحقدهم واجرامهم ودمويتهم بثورتنا المضادة ..نعم ثورتنا ..و إن سأل هنا سائل : وهل نحن أيضاً ثوار ؟ سأجيبه دون تردد : نعم يا سيدي نحن ثوار بحق ، وثورتنا لن تهدأ أو تخبو قبل وصولها إلى اهدافها ، انها ثورة ضد الظلامية التي يقودون الوطن إليها ، والطائفية التي يحاولون زرعها في النفوس المريضة ، والإجرام الذي يصيب الأبرياء ، والتخريب المجنون الذي يراد له إنهاك إقتصاد الوطن ، انها ثورة ضد العنف والدموية والخطف والقتل والإغتصاب ، تلك الأعمال الإجرامية التي تمارسها عصابة الأسعد ومثيلاتها من العصابات السلفية الوهابية الإخونجية ، انها ثورة ضد العمالة للأجنبي ، تلك الهواية و الغواية التي استمرأ ممارستها وأدمن عليها الغليونيون وأتباعهم و أدواتهم ، وهي أيضاً ثورة على الاستزلام والخنوع والرضوخ والركوع والإنبطاح ولعق الأحذية وتلك كانت ولا زالت عقيدة ونهج ومسلك مشايخ وأمراء وملوك البادية وعلى رأسهم آل سعود وآل ثاني ، و نحن لن ننسى لهم ابداعاتهم في فنون وطرائق وسبل الخيانة ، حيث تفوقوا على كل الخونة عبر التاريخ ، وهي من هذا المنطلق ثورة ضد الخيانة .. خيانة الأخ والقريب والصديق والجار .. وخيانة الوطن عبر خيانة الذات .

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   ان الغد قريب
و عندها سيكون حساب الرب كبير لهؤلاء مهما فعلوا فإن الله شاهد على مايفعلوه و لن نتخاذل ابداً
سامر  
  0000-00-00 00:00:00   ماذانفعل
مع هؤلاء الخونة الذين يرتدون عباءة الكذب والفتنة و الحقارة اننا اكبر من ان نرد على هؤلاء تافهين و الاسلام بريئ منهم
طلال  
  0000-00-00 00:00:00   الكلب الهزاز
مليار دولار يرد الى خزينة دولتك يا ابن العهر اين تصرفها الا على القتل والتقطيع وتشويه الاسلام وتدعون الاسلام وتقرؤون القرآن لكن اقول لكم (( كم من قارئ للقرآن والقرآن يلعنه ))
سوري اصيل  
  0000-00-00 00:00:00   جنون
اننا نعاني من جنون هؤلاء و يجب تحمل المجانين فنحن اوعى و اكثر صبرا و هم ليسوا الا حثالة الوطن العربي
سمر  
  0000-00-00 00:00:00   اسبداد
فعلا لقد و صل اسبدادهم و تفكيرهم التكفيري الى حد الاعتداء على الدول المسلمة و عدم الاكتراث لما يحدث لهذه الدول
علاء  
  0000-00-00 00:00:00   يا للعار
عار علينا ان تعود العلاقات السورية السعودية الى سابق عهدها انهم حثالة العالم و يأتمرون بأمر امريكا و خدام اسرائيل
جمال  
  0000-00-00 00:00:00   نأسف
نحن فعلا نأسف على زمان اصبح فيه المسلم يقاتل المسلم و المسلم يحمي الصهيوني و الامريكي
غادة  
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz