دام برس :

قتلت مجموعة من القوات الخاصة المصرية، بعد التنسيق مع الجيش الوطني الليبي، أكثر من 100 عنصر من داعش في معسكر بجنوب مدينة درنة الليبية، وأسرت العشرات، من بينهم مصريون وعرب وأجانب، حسب ما ذكرت مصادر متطابقة من داخل وخارج ليبيا.

وكانت وسائل التواصل الاجتماعي قد غصت منذ صباح الأربعاء، بروايات شبه متطابقة حول قيام مجموعة من الجيش المصري بعملية إنزال فجر أمس على معسكر أبو كريم الوهداني جنوبي درنة، حيث قتلت العناصر الإرهابية التي تستخدمه وأسرت بعضا منهم.

كذلك ذكرت صحف عربية وأجنبية، أن القوات المصرية قامت بإنزال بري في درنة، وتحدثت أخرى عن غارات سبقت العملية.

وتحدثت أكثر الروايات تطابقاً من مصادر مختلفة منها مسؤولون من عدة دول، عن مقتل أكثر من 150 من عناصر داعش في المعسكر وأسر القوات المصرية للعشرات.

وفي المقابل، فإن خسائر قوة التدخل السريع، وقوامها 30 من أفراد القوات الخاصة، لم تتعد الـ"شهيدين" و6 مصابين.

أما أسرى داعش في ليبيا، فكان من بينهم مصريون وعرب وأجانب من جنسيات مختلفة، حسب المصادر المتاحة.

وكان الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» طالب أمس، مقاتلي الجيش المصري بالاستعداد لتنفيذ أي مهمة يكلفون بها من أجل الحفاظ على سيادة مصر، خلال زيارة قام بها الرئيس المصري أمس الأربعاء إلى مقر المنطقة الغربية العسكرية (تابعة للجيش)، بمحافظة مطروح (شمال غرب) الحدودية مع ليبيا.

وأشار «السيسي»، إلى أن الدفاع عن الوطن وحماية أمنه القومي هي المهمة الرئيسية للقوات المسلحة التي لا تهاون فيها، وأن القوات المسلحة ستظل دائماً الدرع الواقي والحصن الأمين لهذا الشعب العظيم.

كما طالب «السيسي» رجال المنطقة الغربية العسكرية بمواصلة الجهد والعطاء، لتأمين حدود مصر الغربية، والتصدي لمحاولات العابثين والمهربين والخارجين عن القانون للحفاظ على أمن الوطن وقدسية ترابه.

وأظهر تسجيل مصور بثه موقع "يوتيوب" مساء الأحد الماضي، إعدام تنظيم "داعش" في ليبيا 21 مسيحياً مصرياً مختطفاً ذبحاً، أعقبه غارات من جانب الجيش المصري على ما قال إنه أهداف لتنظيم داعش في مدينة درنة شرقي ليبيا".

وكانت مقاتلات تابعة للجيش المصري قد نفذت ضربات جوية صباح الإثنين ضد أهداف لتنظيم "داعش" بليبيا، رداً على مقتل المواطنين المصريين، في حين أكدت رئاسة أركان الجيش الليبي المنبثق عن البرلمان المنعقد في طبرق أن تلك "الضربات جاءت بتنسيق مسبق معه".