دام برس :
أقامت منظمة السلام المجرية ندوة صحفية في مبنى النقابات في وسط العاصمة بودابست حيث دعت الدكتور المهندس مازن المقت نائب رئيس رابطة الجالية العربية للشؤون الإعلامية في المجرلإلقاء محاضرة بعنوان / سورية إلى أين/. حضرها بعض من قيادة رابطة الجالية العربية ومنتدى لأجل سورية في المجر الذين شاركوا بالرد على بعض التساؤلات وفرع الإتحاد الوطني لطلبة سورية وجمع من الدبلوماسيين والصحفيين والمواطنين والطلاب العرب والمجريين.
حيث تحدث الدكتور مازن المقت حول الأنتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري الأسطوري وحلفائه على كامل الأرض السورية على قوى الظلام والإرهاب وداعميهم من دول الغرب والمنطقة دفاعا عن شعوب العالم المسالمة قاطبة , وذلك في الحرب التي فرضت على الشعب السوري العظيم المقاوم الصامد بقيادة تاريخية لرئيس الجمهورية السيد الرئيس بشـــار الأســـد في مواقفه الوطنية الثابته الواثقة والشجاعة , التي بعثت خلال سنوات الحرب القاسية المجحفة رسائل طمأنينة ويقين بالنصرالأكيد ودعوة دائمة للثبات للسوريين في داخل سورية وخارجها  كما شكر المحاضر الشعب المجري الصديق لوقوفه مع الشعب السوري في هذه الحرب الظالمة وثمن عاليا الجهود العظيمة التي يقدمها حلفاء سورية وخص منهم جمهورية روسية الإتحادية ورئيسها السيد فلادمير بوتين , على مواقفهم الدولية الثابتة المحقة لجانب سورية وشعبها وقيادتها.
وأكد المحاضر ان الجهود يجب ان تتركز الآن على حماية الوطن السوري من التقسيم والشرذمة والوقوف بوجه الأطماع الغربية والإقليمية المكشوفة للشعب السوري , وتمنى أن تفشل هذه المخططات في جر بعض الأخوة الأكراد ليكونوا أداة لمحاولات فاشلة لتقسيم سورية ودول المنطقة وإثارة نزاعات الهدف منها هو إستمرار المنطقة مشتعلة في نزعات مسلحة لعشرات السنين القادمة.
وأجاب المحاضر عن سؤال حول بقاء القوات الروسية في سورية عند نهاية الحرب , بأن روسيا ليست دولة إحتلال كما هي الولايات المتحدة ودول الغرب , وقد أثبت مصداقية واضحة وإلتزاما بالعهود والإتفاقيات , وهم جاءوا بدعوة رسمية من القيادة السورية وحتما أنهم سيغادرون بالتنسيق معها حول الكيفية والتاريخ ومدى الحاجة لبقاء بعض القواعد العسكرية.
وحول إعادة الإعمار أجاب الدكتور المقت أنه يعتقد أن الدول التي ستشارك بإعادة الإعمار ستكون أولا هي الدول التي ساندت سورية وشعبها في هذه الحرب الظالمه , وسورية ستعتمد في الدرجة الأولى على مواردها الذاتيه في التمويل وغير ذلك من الموارد سيكون بالتفاوض مع القيادة السورية , وحول عودة المهجريين إجاب أن سورية لن توصد ابوابها في وجه أبنائها الذين هاجروا هربا من ويلات الحرب لكنها ليست متعجلة عودة من تركوها في محنتها دون اضطرارهم للهجرة , أما بخصوص غيرهم ممن تعاونوا مع أعدائها فهناك قوانين سورية وربما في الدول المستضيفه لهم أيضا ستحكم مدى أمكانية عودتهم.
وحول مصير مقاتلي داعش أجاب المحاضر أن داعميهم سيحاولون إنقاذ القيادات الداعشية العليا بنقلهم إليهم أو لإماكن أخرى آمنه , كما سينقلون بعض مقاتليهم لمناطق جديدة في العالم ليستثمروهم فيما فشلوا به في سورية في بث الرعب والإرهاب ضمن مخططاتهم السياسية , أما البقية الباقية فسيتركونهم لمصيرهم المحتوم للتخلص منهم في مواجهة الجيش السوري العظيم ولإشغاله لبعض الوقت. ثم أضاف أن مدينة الرقة وما بعدها من المناطق السورية الغالية تنتظر التحرير والنصر الأكيد والقادم لامحالة.