Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 26 نيسان 2024   الساعة 20:20:27
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
قصيدة حب لدمشق لن تنتهي .. بقلم : المهندس بشار نجاري
دام برس : دام برس | قصيدة حب لدمشق لن تنتهي .. بقلم : المهندس بشار نجاري

دام برس:

عشرة آلاف عام من التاريخ، حلم فنيقي عريق وأشرعة سفن تغزو شواطىء العالم القديم, القدس العتيقة وصوت فيروز يدخل في مسامات احلامنا البريئه، صلاح الدين وصرخة فارس لم يترجل اللا وقد فتحت له أبواب القدس ليكتب التاريخ مرحلة مجد لاتنسى، عكا وحكاياتها مع نابليون ، وحلب عاصمة الثقافة والصناعه والتحدي الكبير ، ودمشق هي القلب والياسمين و رائحة البارود وسيف لايعرف الانكسار .وعروس البحر لاذقية العرب تقدم شهدائها دفاعا عن الكرامه ، وطرطوس وحمص وخريطة من الاراده  و قوس قزح بلون الدم ينطلق من قلعة الحصن ليثبت جزوره في مسرح بصرى الشام  ، تدمر و زنوبيا وتاريخ عرفته روما عن سوريه وأهلها ، وأدلب الخضراء والمدن المنسية من حولها ، انه جزء من تاريخ بلاد الشام حيث للحياة طعم آخر وللنصر رونق وبهجة لايعرف طعمها اللا من بكتب التاريخ بدماءه ، انها بلاد الشام ،سوريا تلك الجميلة عروسة التاريخ وسفيرة الحضاره ، ستة سنوات من الحرب الطاحنة ، وكذبة سوق لها اعداء الامه وصفق لها البلهاء (كذبة الربيع العربي ،اكبر خدعة في تاريخنا ) و دمشق التحدي والتاريخ والشموخ الأسطوري كان رأسها هو المطلوب في هذا الحدث التاريخي العظيم ، نعم كان رأس دمشق المطلوب لتكون عشاء دسم على مائدة اللئام،فكانت سيفا مغروسا في رقابهم وسم قاتل في حلوقهم ، انها دمشق أيها الاوباش، انها عاصمة التحدي وأيقونة التاريخ ....دمشق لاتنسو هذا الاسم احفظوه وتذكروه دوما....ولكن الأفضل لكم ان تتلافوه أو ان تبتعدو عنه أو تهربو منه ....لان من يعرف تاريخ المدينة العريقه تاريخ دمشق يعرف تماما ان هذه المدينة لاتسقط ولو اجتمع عليها الانس والجن، دمشق مدينة لاتسقط دمشق عاصمة بلاد الشام وأبنة البحر المميزه وحاضنة البادية حيث تدمر شمس الصحراء الساطعهوالحزيرة السوريه أرض الذهب الأبيض أنها عاصمة  سوريا و بلاد الشام يد تمتد الى الصين لتعانق آسيا على طريق الحرير واُخرى نعانق أوروبا لتصل الى فينيسيا و جنوا ،

انهم السوريون عبر التاريخ حملة الحضاره و رجال السياسه والتجارة وسفراء العلم والحكمه. لقد جاءت هذه الحرب القذره على سوريا وبلاد الشام لتكون علينا وبالا وتحد كبير...وها نحن الان نعد السنوات ...هم يتساقطون من حولنا ونحن نمضي نحو الشمس... آه ما أروعك أيها الوطن...!!كيف استطعت كيف ان تواجه وتقاوم وتبقى وحيّدا مرفوع الرأس وعالي الجبين...(نعم انه السوري)

اعرف ان كلماتي هذه يستثييغها الكثير من السوريين والعرب الشرفاء  ويتقيأ منها اعداء الامه والبلهاء زعران الناتو  ،لذلك  فأنا اشعر بالنشوة والفخر وانا ادونها حتى كأنما أشعر بأني ادونها بدمي على صخرة من ارضنا في جولاننا الحبيب أو على صخرة في جزيرة ارواد هناك حيث يتلاطم عليها موج البحر كأنما هو يريد أن يذكرنا دوما بتاريخ البحر والجزيره حيث العشق الابدي بين البحَّارة  والبحر وبين البحارة والتاريخ والسفينة .

انه تاريخ تلك الجزيرة الصغيره التي رسمت تاريخ العالم القديم تاريخ الفنيقيين عشاق التجاره وصانعي النظام المالي العالمي عندما صكًو لنا في مدنهم التي امتدت من أوغاريت ورأس الشمره الى بيروت و صيدا وصور عندما صككو أول عملة عرفتها البشرية .

نعم في بلاد الشام وتحت ظلال قلاعها الجميلة وفِي ساحات مساجدها وكنائسها القديمة كنّا نحن من يراهن على المستقبل.

وهم ثوار الناتو حلفاء العرعور(أبو الطناجر) والقرضاوي (مفتي الناتو بأمتياز) وجعاره فيلسوف ثورة قطع الرؤوس وكيلو منظِّر التطهير العرقي وعزمي موساد بيك ، والحاقد البارع فيصل (نيو لووك ) صاحب العباره الشهيرة صرعتو ربنا بفلسطين ...( وبماذا كنت تريد ان نصرعك يا أبن الألف صرمايه ....أرضاء لأسيادك في لندن وتل ابيب )هم راهنوا على الباطل ومال الكاز والغاز واعلام مردوخ الجبار وجماعته المتصهينة، ونحن راهناعلى ايماننا بالله و على التاريخ على الماضي والحاضر والمستقبل، هم راهنوا على الناتو على سلاحه وماله وإعلامه وعملاءه وعلى المنشطات التي تمدهم بالشجاعة والامل ... ونحن بقينا مع الله والحق والوطن، هم راهنو على الدمار فما تَرَكُوا محطة ماء اوً كهرباء أو غاز اللا دمروها ونحن اعتمدنا على الله ان نعيد الحياة لكل شريان من شريانات وطننا الحبيب مهما كبر التحدي ومهما كان حجم الدمار الذي يروعون به الوطن . ستة سنوات من الحرب القذره على سوريا,لقد دخل العملاء والخونه والأرذال في مسامات جلدناواغتصبو احيائنا وتراثنا وذاكرتنا الجميلة و شرعنوا الخيانه حتى انهم اعتبروها وجهة نظر تخصع للنقاش ، حتى اصبح الوطن والوطنية فتوة قذره مما يفتون به ، وسوريا لاذالت تغني مواويل العتابا ولاذال لصوت فيروز صدى جميل في ودياننا حيث الاغنية والفرح الدائم ....انها بلاد الشام ، سوريا عروسة الشرق ، دمشق ما أروعك يا دمشق ، دمشق تنزف وهي تمتطي جوادها ممتشقة سيفها في تحد لم يرى التاريخ مثله، وهذه القوى التي اجتمعت لاسقاط سوريا وتلك الطرق القذره التي استخدمت ضد سوريه وشعبها وجيشها وقيادتها لو وجهت ضد أية دولة في العالم لسقطت منذ زمن بعيد...وأكبر دليل على ذلك انهم وفِي بداية الحرب على سوريا كانو قد  وعدوا زعرانهم بأن الدوله السوريه ستسقط في أسبوعين ....ثم مدد الاسبوعين ألى شهرين...ثم مدد الشهرين الى عيد الفطر ...ثم الى مابعد الحج...وكانو دوما يمددون موعد السقوط...ولكننا كنّا على يقين بأن هذا الموعد هو موعد سقوطهم هم أنفسهم ومعهم حلفائهم القادمين من عفن التاريخ و نذالة الغدر والخيانه....وكان البلهاء ينتظرون السقوط...ولكنهم نسوا ان دمشق لو سقطت لسقطت الدنيا من حولها...لذلك فإن دمشق لم ولن تسقط ،،،،وهم وحدهم من سيسقطون  وهانحن نراهم واحد تلو الاخر يتساقطون.... اما أهل بلاد الشام أهلنا وأحبائنا  وجيشهم العظيم فهم يكتبون التاريخ ويصنعون للمجد قصة وحكاية جديده ستتناقلها الاجيال ، كما تناقلت الأجيال من قبل حكايات السفر برلك والشهيد البطل يوسف العظمه وحروب الفرنجه واجتياح التتار والمغول .

عندما أتت فرنسا لتحتل سوريا وقد كان جيشها وقتذاك لايذال صغير فتي، خرج حينها يوسف العظمه وقد كان وقتها اول وزير دفاع سوري بعد الاستقلال خرج الى مشارف دمشق هو وبعض من رجاله ليواجه جيش اكبر قوة عسكرية في العالم ، حينها قال له وجهاء دمشق....الى أين ذاهب انت يا يوسف؟ اتذهب بجيشك الصغير هذا لتواجه اكبر جيش في العالم؟ حينها قال يوسف العظمه كلمته الشهيرة : لن ادع التاريخ يكتب ان الأعداء دخلو دمشق بلا مقاومه فهذا عار علينا...نعم هذه هي فلسفة الجيش والإنسان السوري...ولو قراء اعداء سوريا تاريخها جيدا لترددوا كثيرا قبل القدوم اليها، وتعود بِنَا الذاكرة الى بدايات الهجوم على سوريا عندما دعت الناطقه باسم الجيش الامريكي الأسد بالتخلي عن حماس وحزب الله ونهج المقاومة الذي تمثله سوريا ...وإللا فثورة زعران الناتو وديمقراطية اصحاب اللحى القذره وقطع الرؤوس قادمة الى سوريا(أي وبالعربي الفصيح الحرب بالوكاله لتدمير سوريا وحرقهاوتشريد وتجويع شعبها) .

(ومكرو ومكر الله والله خير الماكرين )إذ هاهي احلامهم بشرق اوسط جديد وعدتهم به كوندوليزا الامريكيه يتحطم على أبواب دمشق،فهنيئا لك ايتها المدينة برجالك وشعبك وجيشك.

سيكتب التاريخ انه في بلاد الشام يوما ما كانت زنوبيا وكان  صلاح الدين وأبو فراس الحمداني وسلطان باشا الأطرش وصالح العلي و أبراهيم هنانو و حسن الخراط وجول جمال  ويوسف العظمه ومئات الآلاف من الشهداء ضد العثمانيين وضد الفرنسيين وضد الصهاينه وضد الكثير من العملاء والخونه المستعربين ، وكان الشعب والجيش العربي السوري في مواجهة اكبر تحد...كانت الدول تتساقط من حولنا كما تتساقط أوراق الشجر في فصل الخريف، بينما جذورنا السوريه تتمسك بأعماق التاريخ تتحدى المستحيل لتكتب المستقبل...لتكتب سيسقط البلهاء والأغبياء والخونه والسفلة والمنافقين على أبوابك السبعة يادمشق...وستبقين انت سيدة المدن وعاصمة التاريخ وصانعة المجد.

نحبك يادمشق...نحبك نحبك...قد  ينتهي الكون يا دمشق ولكن لن تنتهي أبدا قصيدة حبنا لك.


المهندس بشار نجاري

هنغاريا بودابست

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz