دام برس - بودابست - الدكتور تمّام الأسعد:
بمناسبة مرور 65 عاماً على المؤتمر الطلابي السوري الأول الذي عقد في مدينة اللاذقية في 30 آذار 1950 بقيادة الطالب السوري حافظ الأسد أقيم في بودابست إحتفال شارك فيه كلّ من المكتب الإداري للإتحاد الوطني لطلبة سورية و منتدى من أجل سورية في هنغاريا و المخلصين من أبناء الجالية العربية و العربية السورية في المجر.
و بعد أن رحّب عرّيف الحفل الدكتور جول بشارة بالحضور، وعُزف النشيدان الوطنيان لكل من الجمهورية العربية السورية و جمهورية هنغاريا و الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهدائنا، تمت الإشارة إلى أنّ الطلبة العرب السوريون حاولوا تنظيم نضالهم في وقت مبكر. فمنذ الخمسينات كانت الخطوة الأولى نحو هذا الهدف يوم الثلاثين من آذار لعام 1950 عندما انعقد المؤتمر الطلابي الأول في مدينة اللاذقية برئاسة الطالب حافظ الأسد. ورسمت المقررات التي اتخذت في ذلك المؤتمر صورة عن الوعي الطلابي المبكر آنذاك. وكان أهم تلك المقررات: الدعوة إلى النضال ضد الاستعمار بجميع أشكاله وألوانه، الدعوة إلى تحقيق الوحدة العربية من المحيط إلى الخليج، المطالبة بالتـدريب العسكـري فـي الصفوف الثانوية، تعريب الشركات الأجنبية الموجودة في القطر ثم تأميمها،و تحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص أمام المواطنين.
و قد القى الزميل رئيس المكتب الإداري لللإتحاد الوطني لطلبة سورية في هنغاريا الزميل نوري الغادري كلمة أكّد فيها متابعة الطلبة الدارسين في هنغاريا جهودهم في التحصيل العلمي لتحقيق الأهداف الأساسية للمؤتمر الطلابي الأول و العودة إلى الوطن و المساهمة في تحقيق نهضته العلمية.
كما ألقى نائب رئيس منتدى من أجل سورية في هنغاريا الزميل يوسف الصائغ كلمة  تحدّثت عن آخر مستجدات الحرب العدوانية الإرهابية الدولية ضد قطرنا و دور الطلبة و كافة شرائح المجتمع الأخرى في صد هذا العدوان. و كذلك أدان باسم المنتدى الحرب العدوانية الظالمة التي تشنها السعودية و أخواتها من أعراب الخليج و الرجعية العربية على اليمن و بالدور القذر لهؤلاء و للعثمانيين الجدد و للصهاينة و للدول الداعمة للإرهاب في تأجيج الحرب على سورية.

كما ألقى الدكتور السيد حسن علي رئيس رابطة الجالية العربية في المجر كلمة أعلن فيها تأييده لسياسة القيادة السورية الحكيمة في أسلوب تصديها للعدوان التكفيري الهمجي الذي يستهدف سورية الحضارة و العروبة. كما أكّد على حق السوريين في الدفاع عن بلدهم ضد أي عدوان.
كما ألقى الرفيق الدكتور تمّام الأسعد أمين منظمة حزب البعث العربي الإشتراكي في هنغاريا كلمة أشاد فيها بدور قواتنا المسلّحة في التصدي للمؤامرات الخارجية التي تستهدف أمن و استقرار سورية، كما ترحّم على أرواح شهداء جيشنا العربي السوري.
في ختام الإحتفال شارك الحضور في تناول المرطبات و الحلويات العربية و تبادل الأحاديث المتعلقة بهموم المغتربين و علاقتهم بالوطن الأم، و عن النشاطات المستقبلية الواجب القيام بها و خاصة مناسبة عيد الإستقلال.

منتدى من أجل سورية في هنغاريا

الدكتور تمّام الأسعد