دام برس:

نظم الاتحاد العربي في كوبا بالتنسيق والتعاون مع السفارة السورية وفرع كوبا للاتحاد الوطني لطلبة سورية أمس نشاطا تضامنيا في مقر الاتحاد في العاصمة الكوبية هافانا بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لثورة الثامن من آذار.

وبدأ النشاط بالنشيدين الوطنيين الكوبي والسوري وعرض مقطع فيديو مترجم للإسبانية يبين فيه سورية قبل وما بعد الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها حيث قال نائب رئيس الاتحاد العربي هوسيه إلياس شدياق في كلمة له إن" الشعبين السوري والكوبي بعيدان جغرافياً غير أنهما موحدان في خنادق القتال ضد الإرهاب الدولي ولا يمكن أن يتجاهلا التهديد الحقيقي المتمثل في وجود عالم أحادي القطب تسيطر عليه التهديدات الانفصالية والتطرف والتخريب حيث يمثل عامل التضامن سلاحا عالي القيمة".

وأضاف شدياق انه بات واضحاً للجالية الكوبية العربية التي تشكل جزءا من الشعب الكوبي الخطورة التي تمثلها الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها سورية وممارسات مجموعات الإرهاب المرتزقة الذين قدموا من الخارج وتسببوا بالموت والدمار في المرافق العامة لخلق الفوضى بهدف تدمير الدولة السورية.

وأكد شدياق في ختام كلمته أن الشعب السوري سيتجاوز هذه الأزمة المعقدة بحزم وذكاء إلى جانب قيادته حتى يحقق السلام كعنصر أساسي للحفاظ على القيم العليا وثقافة هذا البلد الشقيق داعيا إلى تعزيز الوحدة لوقف هذه الحرب الكونية التي تشن على سورية وإن ذلك "واجب أخلاقي".

من جهته قال رئيس جمعية الصداقة العربية الكوبية الدكتور رودريغو ألفاريس كامبراس ان الوضع التي تعيشه سورية حاليا يعود إلى أطماع الإمبريالية التي تسعى لتدمير هذا البلد الذي واجه الإمبريالية تاريخياً.

وأضاف الدكتور كامبراس ان بين كوبا وسورية علاقة صداقة وتعاونا سياسيا واقتصاديا هاما منذ سنوات عدة وهناك تبادل وفود في مختلف الميادين مذكرا بلقاء التضامن مع كوبا الذي أقيم في دمشق قبل 3 سنوات وموقف سورية الدائم ضد الحصار الجائر على كوبا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأدان كامبراس العدوان الذي يتعرض له الشعب السوري من قبل الامبريالية الذي يهدف لتفتيت سورية معربا عن دعم كوبا لعملية البحث عن حل سلمي للأزمة في سورية وحق الشعب السوري وحكومته في تحديد الطرق الملائمة لممارسة الإرادة الشعبية.

وأكد كامبراس ان كوبا تتابع عن كثب الأحداث الجارية في هذا البلد الشقيق وتأثيراته الدولية وتدرك أن نسبة عالية من الاخبار التي تنشر غير دقيقة وخاضعة للتلاعب ولا تبرز الدور الذي تلعبه الحكومة لإيجاد حل سلمي للازمة معبرا عن الدعم والتضامن مع سورية والتعاطف مع آلام ومعاناة الآلاف من الناس.

من ناحيته قال غسان حيدر القائم باعمال السفارة السورية في هافانا ان الأحداث التي تشهدها سورية هي مؤامرة وعدوان غربي محضر ضد سورية وضد دول المنطقة أتى في سياق ما يسمى الربيع العربي الذي يستهدف تدمير معظم الدول العربية.

وأوضح حيدر أن الغرب في كل مرة تفشل فيه أدواته الإرهابية في تحقيق ما خطط له يقوم بتهديدات واستخدام ذرائع للتدخل العسكري المباشر لدعم جماعاته.

ونوه حيدر بصمود شعبنا وجيشنا والتفافه حول قيادته ودعم الدول الصديقة مثل روسيا والصين وإيران وكوبا ودول الألبا ودول البريكس مبينا ان هذا الصمود ودعم الدول الصديقة أفشل كل محاولات الغرب لاسقاط سورية.

وأدان حيدر العنف المتعمد الذي يستهدف فنزويلا الدولة والشعب والنهج التقدمي التحرري والذي يستهدف ارث سيمون بوليفار وفيدل كاسترو وهوغو تشافيز العظيم ويستهدف قيادة فنزويلا التقدمية كما يستهدف أوكرانيا وكل المواقع الرافضة للهيمنة الغربية والأمريكية مؤكدا رفض سورية الحصار الجائر الذي تفرضه القوى الغربية.

بدوره أعرب يحيى علي رئيس فرع كوبا للاتحاد الوطني لطلبة سورية عن وقوف الطلبة الى جانب وطنهم الام سورية وعملهم المستمر من أجل اظهار حقيقة الأحداث في سورية.

ووجه علي تحية إلى الجيش العربي السوري الذي يحارب الارهاب نيابة عن العالم اجمع موجها العزاء لذوي الشهداء من الجيش والمدنيين وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

حضر النشاط رئيس الاتحاد العربي المهندس ألفريدو درويش ومدير البيت العربي الدكتور ريغوبيرتو باريدس والسكرتيرة العامة لمنظمة تضامن شعوب آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية ورئيس الحركة الكوبية للسلم وممثلون عن الحزب الشيوعي الكوبي ووزارة الخارجية والمعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب /ايكاب/ واتحاد نقابات العمال وسفيران سابقان لكوبا لدى دمشق وممثلو الجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحشد من أعضاء الاتحاد العربي والطلاب السوريين والكوبيين كما حضر سفير كل من الجزائر وبعض ممثلي الدول الإفريقية.