دام برس:

مسكين يا وطني ..مسكين يا وطني كم تراقصت على مذبحك  الذئاب
وكم حاولوا ويحاولون ان يبدلوا شموخك وكبريائك وعزتك وكرامتك بالذ ل والعار والهوان باسم الحرية..
كم شوهوا معالم الحرية ومعانيها وكم شوهوا الانسانية ومعانيها وتصرفوا من خلال حسبانهم على الانسانية كل ما هو ضد انسانية...
أحلوا كل حرام فيكَ يا وطني وحرموا كل حلال على أرضك يا وطني
مسكين يا وطني .أضاعوكَ بل باعوكَ بأبخس الاثمان مقابل وهم أسموه حرية ومدنية وديمقراطية وحقوق إنسان وحرية تعبير فترجمت طلباتهم تلك بحرية الطعن بك والامعان في غرز سكاكين الخيانة في ظهرك بل في كل جسدك.. ...

بحثت عن وطني بين أروقة ضلوع من بقوا في وطني وجدته في قلوب عدد قليل منهم ممن ما زال يريد هذا الوطن ويحب هذا الوطن .. وجدته في قلب ووجدان كل من أحب هذا الوطن وكل من تعلقت روحه بروح هذا الوطن بعد عنه أم قرب سكن فيه أم اغترب فالأمر سيان المهم ان يبقى هذا الوطن آمناً مستقراً كما كان .بل لعله وهذا الاعظم الأحب ألا وهو أن هذا الوطن وجدته ساكناً في قلوب عاشقيه ممن تغربوا عنه فكأنهم لم يتركوه ولم يبتعدوا عنه بل جل مافعلوه أنه ابتعدت أجسادهم لكنَّ أرواحهم ظلت معلقة هناك بين جوانب كل شريان في هذا الوطن ..........ويجري مجرى الدم في الجسد

ولكن على المقلب الآخر وجدت وطني ممزقاً أشلاء بين صفوف "مدعي الوطنية" ..هؤلاء الحاقدون على هذا الوطن وجدته خارج وجدانهم وخارج أجنداتهم وخارج حدود فكرهم وخارج معقولهم ولا معقولهم وخارج حدود نفوسهم المريضة ..

يقولون رحلتم عن الوطن فأنتم لستم منه... وهل رحلنا عن هذا الوطن  لكي نرحل إليه مرة ثانية ؟أو نُنسى أو نُنْبذَ منه ؟ نسافر على اجنحة العودة الى قلب وطن أرى انه لم يفارقنا يوماً كما لم يفارق كل وطني وخاصة في مصابه العصيب بل ماحصل لهذا الوطن زاد الشوق والحنين والحب في وجدان كل سوري في هذا العالم..

...أرواحنا  تبكي على هذا الوطن ..قلوبنا تنزف دماً فتقرحت  من جراء ما حصل لهذا الوطن ...أقلامنا تنزف حزناً على هذا الوطن تارة  وحباً به تارة أخرى وحنيناً وفخراً طوراً أخرى.. وحين رأينا أقلاماً أينعت ثمارها من نفس هذا الوطن  وجدناها تنزف كرهاً له فأمعنوا الطعن به .........رأينا أقلامنا بالمقابل ترفض إلا أن تنطق عروبة على الطريقة السورية طريقة سوريانا الحضارة والمجد والعنفوان والشموخ .. ...هي تلك  الاقلام نفسها تترجم هذه الالام بحروف من نور تعشق انها تربت في حضن هذا الوطن الحبيب.......

ومن يكون هذا وذاك لكي يحكم على هويتي وماذا أكون وماهو انتمائي؟..من يكون هذا النكرة المغتصب لأرضي لكي يحدد هويتي لا أجد له وصفاً إلا انه طفرة "خبيثة" حلت على هذا الوطن..وعلى الجميع العمل على اقتلاعها لأنها سرطان خبيث ابتلي به جسم هذا الوطن ..مسكين يا وطني كم آلمتك الجراح "جراح الغدر والخيانة"... 

هويتي عروبتي قوميتي  أنا سورية عشقت أن أكون الأنا السورية وأفتخر بعروبتي ..أفتخر بسوريتي .. أفتخر بهما حين بعدت عن سوريتي حملت عروبتي وسوريتي معي في قلبي ووجداني أينما حللت في قلب هذا العالم .والنصر قريب والاقلام التي تنزف دماً اليوم لتسطر مذكرات وأحداث لم نكن نفكر يوماً أنها ستكون مدرجة في جدول أعمال  مفكرتنا اليومية فباتت جزءاً لا يتجزأ من كل ثانية تعبر في حياتنا "قسراً" ولا إرادياً .هذه الاقلام هي نفسها ذات الاقلام ستكتب يوماً وإنه نراه قريباً جداً حروفاً متراقصة على لحن اوتار نصر هذا الوطن....

ويوم عيد السوريين الأكبر  لم يحن بعد ولكنه آتٍ بعد حين ..وسنسمع ونغني على وقع أوتار أهازيج وأفراح عيد النصر عيد تحرير سورية بكل مافي هذه الكلمة من معنى  حيث ستغرد الطيور في سماء بلدنا من جديد حيّا على الحياة حيّا على الفلاح حيّا على الخير والمحبة والسلام والأمن والأمان حيّا على العمل من أجل وطن أبقى وافضل وأحلى وأجمل الاوطان ..هذا العيد الاكبر الحقيقي الذي سيعيشه السوريون وسيشهده العالم أجمع بثاً حياً فضائياً وسيكون الشاهد العيان الأكبر على ملحمة أفراح السوريين بالانتصار المؤزر بإذن الله كما كان قبلاً شاهد زور أعمى القلب والبصيرة على ملحمة الغدر والطعن بالسوريين . وستتعانق أكفنا راقصة رقصة المجد وستحكي شقائق نعمان ربيعنا حكاية خريف دموي بإزهارها من ريح وعبق أجساد الشهداء  ولحن أغنية الانتصار الابدية ..ربيع سيّج حدائقه الغناء أجساد وأشلاء أبطال سورية الاشداء وسيكون النصر مكللاً بالغار والريحان على يد كل السوريين من قائد أعلى للقوات المسلحة الى الجيش بضباطه وصف ضباطه وجنوده وكل مدني سوري وكل طفل سوري وكل أم سورية وكل زوج وأب وأم وأخ وابن وابنة وعم وعمة وخال وخالة كل "شهيد " فترقبوا هذا اليوم قريباً جداً إنه يلمع من بعيد في عيون السوريين...ألستم أصدقائي ترونه قريباً ؟ إني وأنتم  نراه قريباً ويرونه بعيداً هؤلاء الحاقدون..
المغتربون السوريون في السويد
https://www.facebook.com/S.P.S.20.111
صفحات رديفة للصفحة

من السويد مع بشار الأسد
https://www.facebook.com/LAB.ASS.MIR

لأجـــلك ســـورية الأســـد
https://www.facebook.com/labwaalassad.mirnaali