دام برس-فرح العمار :
أقامت مؤسسة القدس الدولية – سورية بالتعاون مع اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني ومع فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم محاضرة بعنوان (واحد وخمسون عاماً والأقصى يحرق ويحترق) وذلك في مركز ثقافي أبو رمانة بدمشق.
الدكتور خلف المفتاح قال في تصريح له:" أهمية المحاضرة تنبع من العنوان والتوقيت، التوقيت هو في إطار ما قامت به حكومة الإمارات المتحدة من تطبيع مع الكيان الصهيوني وهو خيانة لدماء ألاف الشهداء من أبناء الأمة العربية، والأمة الإسلامية وأيضاً خيانة لأرض عربية هي أرض فلسطين وهي للشعب الفلسطيني، وهذا التطبيع هو خدمة مجانية للكيان الصهيوني الذي يمارس كل أنواع القتل والتدمير وبالتالي هي إعتداء على ضميرنا الجمعي نحن بوصفنا أبناء أمة عربية والذي نعتبر فلسطين قضية مركزية".

وأضاف الدكتور خلف المفتاح:" وما قامت به الإمارات هو بمثابة إعتراف بأننا كنا على وأن العدو الصهيوني هو حالة طبيعية سيما وأنه روج للفكرة الصهيونية وأن فلسطين أرض بلا شعب واليهود شعب بلا أرض، أما من حيث المضمون فالكل يعلم أن الكيان الصهيوني حاول أن يلغي كل رمز يتعلق بفلسطين سواء كان معنوي وثقافي أو رمز مادي كالمسجد الاقصى وكنيسة القيامة، وبالتالي الكل يعلم أن الهوية الوطنية والإنتماء يتشكل من خلال عناوين ورموز سياسية ونضالية وثقافية ومادية".
وأكد خلف المفتاح أن:" نحن اليوم نؤكد على التركيز المكثف للرمزية التاريخية والدينية للقدس، وأنها ستبقى حاضرة وسوف يكون الرد بالمزيد من الانتماء والمزيد من التمسك بالأرض وما قاله السيد الرئيس منذ أيام في اجتماع مجلس الشعب أن فلسطين هي القضية المركزية لنا نتفاءل به بكل تأكيد".

أما المستشار رشيد موعد القاضي بمحكمة الجنايات سابقاً في تصريح له:" أنه تم إحراق الجامع القبلي الذي سقط سقف قسمه الشرقي بالكامل ومنبر نور الدين زنكي وأجزاء من مسجد عمر المجاور للمسجد الأقصى وكامل سقفه من الطين والجسور الخشبية وكذلك محراب زكريا المجاور لمسجد عمر وأروقة وسجاد نادر وجزء من سورة الإسراء مصنوعة من الفسيفساء المذهبة فوق المحاريب".
وأوضح موعد أنه رغم مرور 51 عاماً على جريمة إحراق المسجد الأقصى لم تتوقف محاولات كيان الاحتلال الصهيوني عن تدمير وتخريب المسجد الأقصى وغيره من المقدسات والمعالم التاريخية الإسلامية والمسيحية لتهويد الجغرافيا والتاريخ وتغيير الوقائع والحقائق على الأرض في فلسطين المحتلة مؤكدا أنه رغم كل محاولات ومخطط الكيان الصهيوني يستمر الشعب الفلسطيني بنضاله ويقف معه محور المقاومة ضد الاحتلال وجرائمه وممارساته الهمجية".
حضر المحاضرة المستشار في السفارة الايرانية بدمشق اذرينا عباس وعدد من قادة وممثلي فصائل فلسطينية واحزاب سورية وفلسطينية وفعاليات ثقافية واجتماعية ودينية.