دام برس-هاني حيدر:
أقامت مؤسسة القدس الدولية اليوم محاضرة بعنوان (تاريخ القدس والمستجدات والمؤامرات التي تستهدف القدس وفلسطين) ألقاها أبو أحمد فؤاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وذلك في المركز الثقافي بأبو رمانة
حيث تحدث الأخ أبو أحمد فؤاد في محاضرته عن استراتيجية كيان الإحتلال الإسرائيلي العدوانية لتكريس إحتلال القدس المتمثلة بسياسة التهويد وبناء إيديولوجية دينية غير قابلة للنقاش وإصدار التشريعات الهادفة لنقل الأراضي الفلسطينية إلى ملكيتها وخلق أحزاب سياسية ومجموعات ضغط تتماشى مع المخططات الاستيطانية.
وأضاف فوائد "ينعقد المؤتمر في البحرين تحت شعار السلام الاقتصادي أما نحن كفلسطينيين وكعرب نبحث عن تحرير فلسطين وعن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحديثنا اليوم عن  الجرائم التي تم أرتكابها من قبل الإمبريالية الأمريكية ضد شعبنا وأمتنا وخاصة أن ترامب قدم هدية للعدوان الصهيوني باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة من تل أبيب إلى القدس وهذا عمل إجرامي وعدواني في كل المعاني.
ودعا فؤاد الحراك الشعبي في الضفة الغربية إلى انتفاضة تسقط كل مخططات الاحتلال ونتائج مؤتمر البحرين مطالباً الأحزاب ومؤسسات المجتمع الأهلي في الوطن العربي بالتعبير عن تأييدها ودعمها بالمظاهرات المنددة والحملات الإعلامية للشعب الفلسطيني ورفض صفقة القرن وورشة البحرين.

من جانبه قال مدير المؤسسة الدكتور خلف المفتاح:" الذي جرى خلال الأيام الماضية يدل على أن الشارع العربي هو شارع واعي جداً، وعندما يتشكل وعي مطابق ما بين النخب الفكرية والسياسية والشارع العربي على المستوى العام يتشكل موقف قادر على أن يردع أي محاولات للعبث بالقضية الفلسطينية، لإنها قضية تعنينا جميعاً تعني أبناء فلسطين بوصفهم أبناء على هذه الأرض، وتعني أبناء سورية وبلاد الشام لأن فلسطين هي جزء من بلاد الشام وجزء من الأمة العربية وهي مكان روحي لملايين المؤمنين المسلمين والمسيحيين وغيرهم وبالتالي تحريك كل هذه الأوراق الورقة الفلسطينية الورقة العربية الورقة الإنسانية يساهم في وضع رصيد قوي واسع الطيف عابر للحدود يشكل رادع لأي سياسي قد يفكر يوماً ما في العبث بمسألة فلسطين.

وأكد المفتاح أن توحد الشارع حول قضية فلسطين يعني أن محاولات فك الإرتباط ما بين فلسطين وأبناء الأمة محاولات يائسة وفاشلة، وأن الصفقة التجارية لن تقوم وذلك لإنه تم تبديل مصطلح الصفقة إلى دعوة أو فكرة وهذا يدل على أن حجم المواجهة والرد القوي الموحد هو الذي جعلهم يخرجون عن هذا الإطار.
وأضاف المفتاح "عتقد أننا أمام مشهد جديد لإن يوم 26 حزيران الذي كان من المفترض أن يضاف الى السجل السلبي في تاريخنا أصبح صفحة مضيئة في تاريخنا".